رغم الفترة العصيبة التي يمرّ بها الدولي الجزائري سفيان فغولي مع فالنسيا بعدما صار مهمّشا في المباريات الأخيرة من "الليغا" الإسبانية... وبعدما بات يعاني من حملة شرسة تمارسها بعض الأطراف ضدّه هناك، كاختلاق هذه الأطراف حادثة اشتباكه مع مدربه إلى غير ذلك، إلا أن التهافت على ضم الدولي الجزائري من طرف الفرق الأوروبية الكبيرة يبقى كبيرا، نظرا لقناعة الجماعة أنه قيمة ثابتة ستعود بالنفع على كل من يتمكن من الظفر بخدماته. ورغم أن اللاعب جدّد عقده مع النادي الإسباني في الأشهر الأخيرة، إلا أن هذا لا يعني أنه باق مع فالنسيا، لأن مصادرنا كشفت لنا أن العروض التي تتهاطل عليه ورغبته في خوض تجربة جديدة مع فريق آخر قد تجعله يغير وجهته نحو بطولة أخرى. روما وتوتنهام دخلا السباق مؤخرا وبصفة رسمية، تلقى فغولي عددا كبيرا من العروض، ومن أيّ فرق؟... فرق كبيرة من العيار الثقيل، في صورة نادي "آ سي ميلان" و"فيورونتينا" اللذين اقتربا من القائم بأعماله وطلبا خدماته وأبديا استعدادا للدخول في مفاوضات معه ومع إدارة "فالنسيا" على ضمّه، كما تلقى اللاعب عروضا جديدة في الأيام الأخيرة، ويتعلق الأمر بناد إيطالي آخر، والأمر يتعلق بنادي العاصمة الإيطالية روما الذي يريد الظفر بخدماته، إضافة إلى النادي الإنجليزي توتنهام الذي يريده في صفوفه هو الآخر. ليفربول يعود إليه بعرض رسمي ضخم قيمته 12 مليون أورو وإن كانت كل هذه الإتصالات جديدة، فإن نادي ليفربول الذي كان متحمسا لفكرة ضم فغولي إلى صفوفه قبل تجديد هذا الأخير عقده مع نادي "فالنسيا"، عاد بقوة إلى اللاعب، وفوق ذلك وحسب مصادرنا الموثوقة جدّا، تقدم له بعرض ضخم للظفر بخدماته، إذ عرض ما قيمته 12 مليون أورو على إدارة فالنسيا لشرائه، وهي القيمة المالية التي تدرسها إدارة النادي الإسباني قبل الردّ على العرض. اللاعب ومناجيره يدرسان العروض وقد يغادر ورغم أن فغولي كان في أكثر من مناسبة يؤكد في تصريحاته الإعلامية أنه وجد ضالته مع نادي فالنسيا، وأنه مرتاح ولا يفكّر بتاتا في تغيير الأجواء، إلا أنه غير من لهجته هذه المرة وقرر دراسة كل العروض التي تصله رفقة القائم بأعماله، ولا تستبعد مصادرنا أن يطلب اللاعب من إدارة فريقه الرحيل والموافقة على عرض من العروض التي وصلته في فرق البطولتين الإيطالية والإنجليزية، حتى يدخل تجربة جديدة يشعر فيها براحة أكثر. الحملة الشرسة التي تُشنّ ضدّه هي التي ستدفعه للرحيل وتفيد مصادرنا أن الحملة الشرسة التي تمارسها أطراف هناك في إسبانيا هي التي قد تدفع فغولي للرحيل وتغيير الأجواء، فاللاعب وبعدما كان أساسيا صار مهمشا في المباريات الأخيرة للفريق، وصار تقريبا في جميع هذه المباريات خارج الحسابات الأساسية، كما صار هدفا للإشاعات، وآخرها إشاعة اشتباكه مع مدربه إلى غير ذلك، وهي كلها عوامل قد تعجل برحيله نحو فريق آخر. خبرته في "الليغا" رغم صغر سنّه جعلت التهافت عليه كبيرا وقد يتساءل البعض عن سر اهتمام كل هذه الفرق العملاقة والعريقة بلاعب فقد مكانته الأساسية في فريقه، وفقد معها حسّه التهديفي حتى في الدقائق القليلة التي صار يلعبها، إلا أن الفرق التي تريده لا تنظر للأمر من تلك الزاوية، لأن الخبرة التي يتمتع بها فغولي وهو في ريعان شبابه والإمكانات المعتبرة التي يتمتع بها، أسالت لعاب هذه الأندية وجعلته هدفا لها، وإلا كيف نفسر إصرار ناد من حجم ليفربول على الظفر بخدماته هذه الصائفة، ويبقى الأهم أن الرؤية ستتوضح أكثر في الأيام القليلة المقبلة، لأن القائم بأعمال فغولي بصدد دراسة كل العروض، على أن تفتح باب المفاوضات مع مسؤولي فالنسيا لإخلاء سبيله نحو ناد آخر يُشعره بالآمان الذي بات يفتقده مع هذا النادي.