وضع إيريك توهير رجل الأعمال الاندونيسي الكرة هذه المرة في مرمى الرئيس ماسيمو موراتي حين عرض عليه شراء نادي الإنتير بالكامل وجعله تحت تصرفه مقابل 860 مليون أورو تشمل حتى ديون الفريق السابقة والانتدابات الصيفية... وأمام التردد الكبير الذي ظهر على الرجل الأول في الفريق حاليا فإن الملياردير الاندونيسي لم يجد ما يفعله سوى إمهاله سبعة قبل الرد عليه نهائيا إما بالقبول أو الرفض، والأكيد أن هذه الخطوة ستجعل موراتي تحت ضغط نفسي رهيب، لأنه سيكون إما أمام بيع الفريق وخسارة إرث تركه له والده أمانة بين يديه أو الامتناع عن ذلك وتحمل مسؤوليته تجاه وضعية النادي المالية الصعبة جدا والتصرف مع أمور الميركاتو لوحده في الوقت الذي سيطالبه فيه الجمهور بلاعبين في المستوى. موراتي في حيرة من أمره ويطلب اجتماعا طارئا مع أعضاء الإدارة وأمام هذه الوضعية الجديدة لم يجد الرئيس ماسيمو موراتي من حل سوى الاستنجاد بأعضاء مجلس إدارة فريقه للتشاور معهم حول مستقبل الفريق والقيام بما يشبه الاستفتاء حول بيع النادي من عدمه، أو إعادة النظر في عرض توهير ومطالبته من جديد بالاكتفاء بشراء جزء فقط من النادي لا يتعدى في أحسن الأحوال 40 بالمائة، حيث يسعى موراتي للخروج بأحسن حل ممكن يجعله في موقع جيد تجاه الأنصار، الذين بدورهم منقسمون إلى شطرين بخصوص هذه القضية في ظل تواجد طرف يساند بقاء موراتي وطرف آخرى ينادي بالتجديد ومواكبة التطور الحاصل على مستوى كرة القدم التي استولى عليها الأغنياء. زانيتي: ''من الصعب جدا تخيل الإنتير من دون موراتي'' تطرق خافيير زانيتي القائد الأسطوري لنادي الإنتير إلى موضوع إمكانية شراء توهير لفريق الإنتير بالكامل في الأيام القليلة القادمة، مشيرا إلى أنه غير مطلع على حيثيات هذه القضية بالتدقيق لكنه اعترف أنه غير متحمس لهذه الفكرة كثيرا، حيث صرح قائلا: ''الحقيقة أنني لست مرتاح لهذه الصفقة ولا تبدو لي فكرة جيدة، ومن جهة أخرى أرى أنه من الصعب جدا تخيل الإنتير من دون الرئيس ماسيمو موراتي''، وبالتالي يكون زانيتي قد أظهر مساندته المطلقة لفكرة الإبقاء على أسهم الإنتير لصالح موراتي والامتناع عن بيعه لأطراف أخرى.