يتطلع منتخب لبنان إلى تحقيق الفوز على منتخب كوريا الجنوبية للمرة الثانية في تاريخه عندما يستضيفه غدا الثلاثاء على استاد المدينة الرياضية في بيروت ضمن منافسات المجموعة الأولى في التصفيات الاسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2014. وبلغ المنتخب اللبناني بقيادة مدربه الالماني تيو بوكير الدور الأخير من التصفيات لأول مرة مستفيدا من تفوقه في المرحلة الثالثة على كوريا الجنوبية 2-1 في نوفمبر تشرين الثاني 2011 وهي النتيجة التي أطاحت بالمدرب الكوبي تشو كوانج راي من منصبه. وقال بوكير مدرب منتخب لبنان الذي سيرحل على الأرجح من منصبه في وقت لاحق الشهر الجاري "المهمة ستكون صعبة نتيجة الظروف التي مر بها المنتخب وخصوصا بسبب غياب عدد من اللاعبين." واستعد لبنان لهذا اللقاء بمعسكر تدريبي في قطر لعب خلاله مباراة ودية مع منتخب سلطنة عمان وانتهت بالتعادل 1-1 الاسبوع الماضي. ويعتمد بوكير بشكل كبير على اللاعبين المحترفين في الخارج يوسف محمد وحسن معتوق والحارس عباس حسن لكنه سيفتقد لجهود القائد رضا عنتر المحترف في الصين بعدما أعلن اعتزاله اللعب الدولي مع بلاده. كما سيغيب بلال نجارين وعلي حمام بسبب سفرهما الى الخارج لأسباب خاصة. وتبدو فرصة لبنان ضئيلة جدا في احتلال المركز الثالث المؤهل لخوض الملحق إذ يحتل حاليا المركز الخامس والأخير برصيد أربع نقاط متأخرا بثلاث نقاط عن إيران وقطر. وتتصدر اوزبكستان المجموعة برصيد 11 نقطة مقابل عشر نقاط للكوريين أصحاب المركز الثاني. وغدا أيضا ستلتقي قطر على أرضها مع إيران وهي المباراة التي سيأمل لبنان أن تنتهي بالتعادل للاحتفاظ بفرصته شبه المستحيلة في التأهل للنهائيات لأول مرة. وسيحاول منتخب كوريا الجنوبية التأهل لنهائيات كأس العالم للمرة التاسعة في تاريخه وتكرار تفوقه على لبنان بعد الفوز ذهابا 3-صفر في جوان من العام الماضي. وقال تشو كانج هي مدرب منتخب كوريا الجنوبية لوسائل إعلام محلية "مواجهة لبنان ستكون مهمة ونحن واثقون من نجاحنا في الخروج بالفوز." ويصعد الأول والثاني من مجموعتي اسيا مباشرة الى نهائيات كأس العالم بينما يخوض صاحبا المركز الثالث جولة فاصلة لتحديد هوية المنتخب الذي سيواجه صاحب المركز الخامس في تصفيات امريكا الجنوبية على بطاقة الظهور في البرازيل العام المقبل.