كانت مباراة الأوروغواي وفرنسا الودية ليلة أول أمس الأربعاء مناسبة لعودة يوهان غوركوف نجم أولمبيك ليون للمشاركة مع "الديكة" بعد غياب لعدة أشهر بداعي الإصابة، ولم يقدم لاعب ميلان الأسبق المستوى المأمول منه خلال 60 دقيقة تقريبا التي لعبها في منصب الوسط الهجومي الأيسر، واعتبرته الصحافة الفرنسية من أسوأ لاعبي المنتخب في اللقاء الذي شهد تفوق رفقاء سواريز (1-0)، ومن جهة أخرى، لفت يوهان الانتباه قبل بداية اللقاء عندما لم يقم بترديد النشيد الوطني الفرنسي، وذلك وفق ما أظهرته صور التلفزيون، ليسير بذلك على خطى زميله كريم بن زيمة. تأكيد آخر على عنصرية الفرنسيين تجاه أصحاب الأصول المغاربية والشيء الملاحظ تجاه حادثة عدم ترديد غوركوف للنشيد، هو أنها مرت مرور الكرام تقريبا عبر وسائل الإعلام الفرنسية، حيث لم تتكلم عن الحادثة واكتفت بانتقاد اللاعب عطفا على أدائه فوق الميدان والذي كان بعيدا عن المطلوب، وهو أمر غير طبيعي بالنظر لردة فعل نفس الأطراف حينما صرح كريم بن زيمة قبل أشهر بأنه لا يردد النشيد قبل المباريات، حيث تم اتهامه حينها بنقص الوطنية ووجهت له انتقادات قوية، وعموما فإن الصمت الذي خيم على حادثة غوركوف يعكس النظرة العنصرية لبعض الفرنسيين وعدم تسامحهم مع أخطاء أصحاب الأصول المغاربية أو العربية، مثلما يتسامحون مع أخطاء الفرنسيين الأصليين. المغني "مات بوكورا" لمح للأمر عبر "تويتر" ولمح المغني الفرنسي الشهير "مات بوكورا" لحادثة غوركوف في لقاء أول أمس عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، والتي تضم قرابة 1.3 مليون متابع، حيث جاء في إحدى تغريداته: "غوركوف لم يردد النشيد، هل سيتم لومه على ذلك؟ لا أظن"، وهي رسالة مشفرة منه على الاختلاف في طريقة التعامل مع اللاعبين، علما أن نفس الفنان قال في تغريدة ثانية: "ليس لدي أي مشكل مع غوركوف، لكن يجب على بعض الأشخاص الذي يقيمون الدنيا تجاه ترديد النشيد أن يتعاملوا بنفس الكيفية مع الجميع وليس لاعبين معينين فقط".