سادت حالة من التشنج في الأوساط الشعبية والرياضية في الإمارات على أثر ما تردد عن الهجوم العنيف من النجم المصري محمد أبوتريكة لاعب الأهلي الحالي والمحترف السابق في صفوف بني ياس الإماراتي، على ما أسماه الدعم الإماراتي لثورة الإطاحة بالحكم الإخواني و تقول التغريدة التي وضعها اللاعب على صفحة باسمه في"توتير" :"لما نشوف حكومة خليجية حوّلت عاصمتها إلى "كباريه"، وتقف ضد الدكتور مرسي، فهذا دليل على أن مرسي وحكومته كانوا يسيرون في الطريق الصحيح". تغريدة تثير الغضب و اللاعب لم ينف حتى الساعة و جاء الغضب الإماراتي الواضح لأسباب تتعلق باحتراف أبوتريكة في فريق بني ياس أحد أندية دوري المحترفين في الإمارات لمدة 6 أشهر، وهو ما يعني أنه كان يتعايش مع الشعب الإماراتي لفترة ليست بالقليلة، في حين قال الإعلامي الإماراتي عارف عمر إنه لا أحد يلوم على أبوتريكة في ميوله السياسية أو غيرها، ولكن ما يثير غضبه هو شخصيًا وغضب قطاعات إماراتية عريضة أن هناك حسابًا على موقع تويتر يحمل اسم أبوتريكة، تضمن تغريدة من شأنها تأجيج الفتنة، وإثارة حالة من الغضب على النجم المصري، الذي كرّمته الإمارات على أرضها خلال الأشهر الماضية. وأكد عارف عمر أنه حتى في حال تم التأكد من أنه حساب تويتري لا علاقة له بأبو تريكة، فإنه يتعيّن عليه نفي ما تردد على لسانه، وعدم الاكتفاء بالتبرؤ من الحساب "المزيف". تفاعلًا مع التغريدة المثيرة للجدل، دافع البعض عن أبو تريكة، وسط تأكيدات بأنه ليس له حساب رسمي على تويتر، ومن ثم لا يمكن القول إنه أطلق مثل هذه الكلمات المسيئة في حق البلد الذي حظي فيه باحترام كبير، ومعاملة راقية. أبو تريكة يثير الجدل حضر أم لم يحضر مسيرات "رابعة" المؤيدة؟! وفي مصر قالت وسائل إعلام مصرية إن أبو تريكة شارك في مسيرات رابعة العدوية المؤيدة للرئيس السابق محمد مرسي، وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لأبو تريكة محمولًا على الأعناق في التظاهرات، وهو ما أثار شكوكًا في الإمارات بأنه صاحب التغريدة المسيئة. كما أشارت تقارير إلى أن نجم المنتخب المصري يمرّ بحالة نفسية سيئة، ما جعله ينقطع عن تدريبات الأهلي. واستمرارًا لحالة الجدل المحيطة بالنجم الشهير، نفى موقع الأهلي المصري ما تردد عن مشاركة أبوتريكة في تظاهرات رابعة العدوية، وسط تأكيدات بأن الصورة المنتشرة له على مواقع التواصل الاجتماعي هي واحدة من الصور القديمة التي تم التقاطها خلال مشاركته في مسيرات الغضب الجماهيري، بعد مقتل 72 مشجعًا للأهلي في بورسعيد في المذبحة الشهيرة.