يبدو أن بقاء الدولي الجزائري فؤاد قادير في ناديه أولمبيك مرسيليا غير مؤكد رغم رغبة اللاعب الكبيرة في البقاء، وهو الذي رفض في وقت سابق عرضين من "سانت إيتيان" و"رين" اللذين أبديا تحمسا في استقدامه إلى صفوفهما تحسبا للموسم القادم... ويتأكد من يوم إلى آخر أن إدارة "لوام" غير متحمسة تماما لبقاء الدولي الجزائري لموسم إضافي في تعداد ناديها بعد أن كانت تجربته في النصف الثاني من الموسم الفارط فاشلة بعد قدومه من فالنسيان من جهة، وأيضا بعض أن استقدم مؤخرا صانع ألعاب ليل الدولي الفرنسي باييت من جهة ثانية، مع العلم أن آنيغو المدير الرياضي ل أولمبيك مرسيليا مازال مصرا على استقدام آليساندريني وسط الميدان الهجومي ل رين، مع وضع قادير في الصفقة لخفض قيمة تحويل اللاعب الدولي ل الديكة. "إيلي بوب" حرمه من اللعب أول أمس أمام "سامبدوريا" وكتأكيد واضح على تغيير إدارة أولمبيك مرسيليا لهجتها مع قادير لحثه على مغادرة النادي قبل 4 سبتمبر القادم- وهو تاريخ غلق سوق التحويلات في فرنسا- بمحض إرادته ودون اللجوء إلى أساليب أخرى، فإن المدرب إيلي بوب الذي كان يتغنى في الأيام الماضية برغبته في بقاء اللاعب وحاجته إلى خدماته رضخ إلى مطلب الإدارة وحرم اللاعب سهرة أول أمس من المشاركة في اللقاء الودي الذي أجراه أولمبيك مرسيليا في ختام استعداداته للموسم الجديد أمام سامبدوريا الإيطالي، حيث جلس في مقعد الإحتياط طيلة 90 دقيقة، مع العلم أن إيلي بوب قام ب 5 تغييرات في اللقاء دون أن يلتفت إلى الدولي الجزائري. "لوفوسيان" تؤكد أن قادير و"آمالفيتانو" غير مرغوب فيهما وأوضحت أمس صحيفة لوفوسيان القريبة جدا من نادي أولمبيك مرسيليا أن الثنائي قادير- آمالفيتانو لم يعد مرغوبا فيه من جهة إدارة أولمبيك مرسيليا، والتي أرادت أن توجه له بمناسبة لقاء سامبدوريا الودي رسالة مباشرة تحثه فيها على البحث عن ناد آخر ينضم إليه مادام لن يكون ضمن مخططات المدرب إيلي بوب، ومعلوم أن عدم تواجد قادير في لقاء السبت الفارط يعني بنسبة كبيرة- إن لم تكن مؤكدة -عدم تواجده في لقاء افتتاح الدوري الفرنسي للموسم الجديد يوم الأحد القادم أمام غانغامب. قادير سيضطر للمغادرة رغم تأكده أن بقاء سيضره كثيرا ويبدو أن ما حدث أول أمس السبت سيجعل قادير يعيد حساباته ويخرج بقناعة تفرض عليه مغادرة أولمبيك مرسيليا، رغم أنه ظل متشبثا لوقت طويل بفرضية البقاء والعمل على أمل إثارة انتباه مدربه، إلا أن الأمور لا تبدو كذلك مادامت المنافسة تبدو محسومة في منصبه وسيكون من سابع المستحيلات أن يتم التضحية بالدوليين الفرنسيين فالبوينا وديميتري باييت من أجله، خاصة أن أولمبيك مرسيليا يخسر أموالا كثيرة على هذا الثنائي الذي يملك أكبر راتب في النادي. "رين" الخيار الوحيد المتوفر له حاليا بعد خروج "سانت إيتيان" من السباق ولن يجد قادير في حل قرر مغادرة أولمبيك مرسيليا عروضا كثيرة تتهاطل عليه، فالنادي الوحيد الذي مازال مهتما بخدماته في الوقت الراهن هو رين الفرنسي، بعد أن أغلق سانت إيتيان موضوع انتدابه منذ نهاية شهر جوان الفارط ولا يبدو الآن مستعدا لفتحه من جديد. وسيبقى مصير قادير معلقا إلى غاية الأيام الأخيرة التي ستسبق غلق سوق التحويلات الصيفية إن لم نقل الساعات الأخيرة منه، ويبقى الأكيد الآن أن مغادرته أولمبيك مرسيليا ستكون أفضل خيار لو اتخذه، لأن كل شيء يوحي أنه لن يتحصل على فرصة اللعب كثيرا في الموسم الجديد لو بقي مصمما على البقاء في هذا النادي.