كشف لنا مصدر مطّلع أن رئيس إتحاد العاصمة ربوح حداد سيجتمع باللاعبين والطاقم الفني بداية الأسبوع الداخل، وهذا من أجل إعادة الفريق إلى السكة بعد أن خرج عنها في بحر الأسبوع الجاري لما تلقى هزيمة نكراء أمام أهلي البرج، هزيمة لم تمرّ مرور الكرام على الفريق وخلفت الكثير من ردود الأفعال، لكن لسوء حظهم أن الأمور لم تتوقف عند الهزيمة وضياع النقاط، بل تعدّت إلى فتنة كبيرة تخص قضية الأخبار المتداولة حول خروج اللاعبين ليلة المباراة في سهرات ليلية، وهو الأمر الذي جعل الفريق يعيش 48 ساعة غير عادية عقب المباراة، ولحسن حظ اللاعبين أنهم كانوا في راحة وبعيدين عن الأضواء خلال الأيام التي تلت المباراة. رفض الحديث معهم عقب لقاء البرج مباشرة وكان الرّئيس ربوح حداد الذي حضر اللقاء قد رفض التحدّث مع اللاعبين عقب لقاء البرج، إذ رأى أن كل الأمور ليست على ما يرام، لذا رفض أن يدخل في نقاش مع اللاعبين ما قد يؤدي إلى تعقّد الأمور أكثر، تصرّف حداد بحكمة جعله في وضعية جيّدة بعدها لأنه رأى أن هذا التصرّف هو الأفضل، والحديث بعد الهزيمة مباشرة لن يغيّر في الأمور شيئا. كان يعرف أنه سيتخذ قرارات قد يندم عليها لاحقا غضب حداد من لاعبيه جعله يبتعد عنهم قليلا، والدليل هو عدم مغادرته المنصة الشرفية إلا بعد حوالي نصف ساعة أو يزيد من نهاية مباراة البرج، وهذا تجنبا لرد فعله اتجاه الهزيمة، ففي لحظة الغضب يمكن للرئيس أن يتخذ قرارات قد لا تكون في صالح الفريق، وحتما سيندم عليها لاحقا، إذ رأى أن السكوت في حالة الغضب هو أحسن تصرّف يقوم به المرء تفاديا لأي أخطاء محتملة، وما أكثرها لحظة عدم تركيز. قضية السهرات الليلية فرصة لتجديد الثقة في اللاعبين وسيكون حديث الرئيس حداد مع لاعبيه من أجل تجديد الثقة فيهم على أعقاب الأخبار التي تُسرّبت، والتي أراد مروّجوها أن يحملوا اللاعبين مسؤولية الهزيمة بطريقتهم الخاصة، إذ أكدوا أن اللاعبين تنقلوا إلى أحد الملاهي الليلية ولم يعودوا إلا في ساعات متأخرة من صبيحة يوم المباراة، وهو الأمر الذي جعل الإدارة تتخذ موقفا أرادت من خلاله حماية اللاعبين من كل هذه الألاعيب الهادفة إلى تحطيم الفريق، وسيحاول الرئيس حداد أن يرفع معنويات لاعبيه، خاصة في هذا الظرف الحسّاس. الهزيمة أمام البرج لن تمرّ مرور الكرام وإذا كان الرئيس حداد يريد الوقوف بجانب اللاعبين من أجل حمايتهم من الأمور الخارجية، فإن هذا لا يعني مساندتهم في المستوى الهزيل الذي ظهروا به في مباراة أهلي البرج الماضية، والتي كبّدت الفريق هزيمة نكراء لم يتلقاها على ملعبه منذ مدّة، لذا يريد حداد أن يضع النقاط على الحروف مع اللاعبين حول هذه الهزيمة التي أعادت الفريق إلى نقطة الصفر، بعد البداية الموفقة في الجولتين الأولى والثانية. حتى المدرب سيكون له كلام خاص معه ولن يتحمّل اللاعبون وحدهم مسؤولية التعثر أمام البرج، فالمدرب له الضلع الأكبر في هذه المهزلة التي لا تليق بفريق مرشح للعب الأدوار الأولى، فإذا به يجد نفسه يتلقى أول هزيمة على أرضه وهي الأثقل داخل الديّار لكل فرق الرابطة الأولى، وعليه، فإن الرّئيس حداد يريد أن يبحث مع المدرب عن الأسباب التي أدت بالفريق إلى هذه الوضعية. يريد ترتيب أمور البيت قبل "داربي" الحرّاش ويسعى الرجل الثاني في بيت النادي العاصمي لترتيب أمور البيت مباشرة عقب هذه الهزيمة، والوقت كاف لكي يضع كل الأمور في مكانها، خاصة بعد توقف البطولة هذا الأسبوع، وهو التوقف الذي يأتي قبل لقاء مهم وكبير أمام الجار اتحاد الحرّاش، لقاء سيكون بمثابة منعرج خطير في مشوار النادي، لأن الهزيمة في تلك المباراة ستبعث بالفريق إلى وضعية أعقد من التي يتواجد فيها حاليا. حداد يريد إمساك العصى من الوسط ولعل ما يسعى لأجله الرئيس حدّاد في الوقت الرّاهن هو إمساك العصى من الوسط، إذ لا يريد أن تمرّ الهزيمة أمام البرج مرور الكرام ويريد أن يضع اللاعبين والمدرّب في الصّورة، وفي الوقت نفسه عدم الضغط على اللاعبين في هذا الظرف الحسّاس لأنه على دراية تامة أن الضغط سيولد الانفجار. ----------------- مصدر مقرّب يؤكد... مصير "كوربيس" معلق بنتيجتي الداربيين أمام الحرّاش والمولودية كشف مصدر جدّ مطلع أن اتحاد العاصمة سيشهد خلال الأسابيع المقبلة قرارات حاسمة، فالفريق المنهزم في الجولة الماضية على أرضه وأمام جمهوره بنتيجة عريضة يعيش ضغطا رهيبا، خاصة أن الهزيمة تأتي أيام قليلة قبل "داربيين" كبيرين أمام كل من اتحاد الحرّاش ومولودية الجزائر، وعليه، فإن مصير المدرب "كوربيس" معلق بما سيكون عليه الحال عقب هذين اللقاءين، فنتيجتهما هي التي ستحدد مصيره على رأس العارضة الفنية لنادي "سوسطارة". الفوز على الحرّاش سيخفف الوضع قليلا ولحسن حظ المدرب الفرنسي أن البداية ستكون بمباراة خارج القواعد، إذ سيتنقل الفريق إلى الحرّاش لمواجهة الاتحاد المحلي، وهي المباراة التي ستكون نتيجتها لها تأثير على مصير المدرب، فالهزيمة لا تعني أن المدرب سيغادر، لكن الأكيد هو أن الوضع سيزداد تعقيدا والضغط سيشتد، أما في حال الفوز، فإن الوضعية ستكون أفضل من ذي قبل وسيخف الضغط. التعثر أمام الحراش سيجعل الأمور مؤجلة التعادل أو الهزيمة أمام اتحاد الحرّاش سيجعل الأمور مؤجلة، لكن نتيجة المباراة الموالية هي التي سيتخذ من خلالها القرار النهائي، فالفوز على المولودية سيكون بمثابة تمديد لعقد المدرب بطريقة غير مباشرة، لأن محبي الفريق يقبلون أي شيء في مشوار النادي من هزائم وتعادلات داخل الديار، لكن لا يقبلون شيئا واحدا وهو الانهزام أمام المولودية. ...والهزيمة أو التعادل أمام المولودية يعني رحيله المؤكد أما في حال هزيمة الإتحاد أمام الجار "العميد"، فإن ذلك سيكون بمثابة ورقة إقالة ل "كوربيس" ممضاة من طرف اللاعب الذي سيسجل في مرمى الاتحاد، لأننا ذكرنا آنفا أن الأنصار لا يغفرون لأي مدرب كان الهزيمة أمام المولودية، والكل يتذكر مع حدث للعديد من المدرّبين من قبل لأن الأنصار عادة ما يمارسون ضغطا على الإدارة من أجل إقالة أو استقالة المدرب الذي عادة ما يستجيب للضغط. كوربيس: "تنتظرنا أربع مباريات صعبة جدّا" وكان المدرب "كوربيس" قد قال في وقت سابق أن المشوار الذي ينتظر الفريق خلال الجولات المقبلة صعب جدّا، إذ قال: "تنتظرنا أربع مباريات صعبة، إذ سنكون على موعد مع مباراتين محليتين أمام كل من اتحاد الحرّاش ومولودية الجزائر، وبعدها نتنقل إلى السّاورة ثم نستقبل شباب قسنطينة"، كلام "كوربيس" يوحي بتخوّفه من السقوط في هذه الجولات الأربع، وفي حال حدوث ذلك، فهو على دراية تامة أن مصيره سيكون الرّحيل الرسمي والنهائي عن العارضة الفنية للاتحاد. الأنصار: "نقبل كل شيء إلا الهزيمة أمام المولودية" وكان أنصار الاتحاد قد أكدوا للاعبين في الكثير من المناسبات أنهم يقبلون التعثر أمام فرق داخل الديّار على الهزيمة أمام الجار مولودية الجزائر، فرغم أن العلاقة بينهما لا تتعدى التنافس الرّياضي، إلا أنّ هدفهم الأول والأخير يبقى الإطاحة بالغريم الأزلي، ومنهم من ذهب إلى أبعد من ذلك وقال أنه يقبل عدم الفوز بأي لقب نظير الفوز بنتيجة عريضة على "العميد"، كلام يؤكد مدى أهمية هذا "الداربي" لدى أنصار يلتقون صباح مساء في نفس المعاقل. ---------- يملح إلى مشاكل اللاعبين المالية مع الإدارة... "كوربيس" يرمي بالكرة في مرمى حداد بخصوص منحة الكأس العربية تحدّث المدرب "كوربيس" خلال الندوة الصحفية الأخيرة عن قضية النرفزة التي باتت تميّز لاعبي فريقه، إذ يرى أن هناك أمور يجب النظر فيها، ولعل الأمر الأبرز فيها هي قضية منحة الكأس العربية التي كانت ولا زالت تقلق اللاعبين، فبعد أكثر من ثلاثة أشهر من الفوز باللقب لم يحصل اللاعبون على المنحة، وما زاد من قلقهم هو دخول الأموال من الاتحاد العربي لخزينة النادي، أي أن الإدارة باتت مطالبة بتسوية الوضعية في أقرب الآجال، كلام "كوربيس" الذي قال فيه أن النرفزة تجعل الأمر فيه الكثير من الشكوك حول هذه الأسباب. كوربيس: "عندما أرى لاعبا مثل خوالد يغضب أعرف أن في الأمر إنّ" وضرب "كوربيس" مثالا بقائد التشكيلة نصرالدين خوالد والذي من الطبيعي أن يكون الأكثر رزانة وتعقلا، إذ قال: "عندما أرى لاعبا مثل خوالد يلعب بنوع من النرفزة أعرف أن في الأمر شيئا ما، فالقائد وخاصة لاعبا مثل خوالد متعوّد على أن يكون هادئا فوق الميدان، وهو الأمر الذي يمكن التأكيد على أن هناك أمور ليست على ما يرام ويجب أن تعالج". "هو القائد وعليه ضغط كبير لأن الكلّ يلجأ إليه" وقال "كوربيس" في حديثه عن قضية القائد خوالد والضغط المفروض عليه أن قائد التشكيلة عليه الكثير من المسؤوليات، لأن كل اللاعبين يريدون اللجوء إليه لحل مشاكلهم مع الإدارة والطاقم الفني، إذ قال: "قائد التشكيلة يتمتع بمسؤولية أكبر، لها جوانب إيجابية، لكن في نفس الوقت لها جوانب سلبية، فعليه ضغط من جميع الأطراف وخاصة من زملائه الذين يلجؤون إليه لحل مشاكلهم". "مهمة القائد لا تتمثل في حمل الشارة فقط" وقال المدرب الفرنسي أن مهمة قائد التشكيلة لا تتمثل في تعيينه قائدا خلال المباريات بل في العديد من الأمور، وقال: "حمل الشارة أمر سهل وفي متناول أي لاعب يوم المباراة، لكن المسؤولية التي تأتي بعدها هي الأكبر، فالقائد يحاول حل مشاكل زملائه مع الحكم، وأيضا مع المدرب ومع الإدارة، وكلها أمور تزيد من نرفزته وربما تؤثر عليها معنويا". ---------- حداد سيصرف أموال الكأس العربية على اللاعبين هذا الأسبوع كشف مصدر جدّ مطلع أن إدارة إتحاد العاصمة ستصرف أموال منحة الكأس العربية على اللاعبين هذا الأسبوع، يأتي هذا بعد أن تحصّلت إدارة نادي "سوسطارة" على مبلغ 530 ألف دولار قدّمها الاتحاد العربي للنادي الجزائري مكافأة له على فوزه بكأس الاتحاد العربي للأندية، وهي المكافأة التي يراها الجميع أنها ستكون بمثابة تحفيز للاعبين على تحقيق نتائج جيّدة في المستقبل القريب، خصوصا أنها تأتي أياما قليلة قبل لقاءين كبيرين في البطولة. المكافآت نسبية وحسب مردود كل لاعب وكان الطاقم الفني قد قدّم تقريرا مفصلا عن مستوى اللاعبين في المنافسة العربية، إذ أكد محدثنا أن هذا التقرير هو الذي ستعتمد عليه الإدارة في تحديد قيمة المنحة، فاللاعبون الأساسيون والمشاركون دائما في اللقاءات سينالون المنحة كاملة، أما الاحتياطيون والمشاركون من حين لآخر سينالون منحا حسبا مشاركاتهم واستعداداتهم لهذه المنافسة، وهو الأمر نفسه الذي حدث حين قسّمت الإدارة منحة الفوز بكأس الجمهورية. بعض اللاعبين سيغضبون وسبق لعدد من اللاعبين أن غضبوا بسبب التقسيم الذي تم في منحة منافسة كأس الجمهورية، وهو الأمر الذي قد يتكرّر في منحة الكأس العربية، إذ أن اللاعب الذي يكون جاهزا للمباراة ويجد نفسه في الاحتياط يرى أنه لا يستحق أن يدفع ثمن عدم اختياره أساسيا فيما يخصّ المنحة، ولذا فمن الطبيعي أن ينال المنحة كاملة حسب بعضهم. ---------- العودة إلى التدريبات مساء اليوم سيعود لاعبو اتحاد العاصمة إلى جوّ التدريبات هذا المساء بداية من الساعة الخامسة تحسّبا للمباراة المقبلة أمام اتحاد الحرّاش، لاعبو الاتحاد الذين استفادوا من راحة يومي الخميس والجمعة، ويضاف إليها مساء الأربعاء وصباح اليوم، وهو الأمر الذي خفف عليهم الضغوط بعض الشيء كونهم ابتعدوا عنه خلال الفترة الماضية، وتجنبوا الاحتكاك بالأنصار الغاضبين. العرفي وخوالد سيغيبان عن التدريبات سيغيب الثنائي حسين العرفي ونصر الدين خوالد عن معظم تدريبات هذا الأسبوع، والسبب يعود إلى تواجدهما في تربص المنتخب الوطني بسيدي موسى تحسبا للمباراة المقبلة أمام مالي الثلاثاء القادم. يذكر أن خوالد كان الوحيد المستدعى للمنتخب الوطني قبل أن يتم الاستنجاد بالعرفي عقب إصابة لاعب "خيتافي" الإسباني لحسن. "كوربيس" سيعود اليوم رفقة مساعديه من المرتقب أن يعود المدرب "رولان كوربيس" ومساعديه "جاك بايل" و"أرموند سان" إلى الجزائر منتصف نهار اليوم، إذ استفادوا هم أيضا من راحة يومين، إذ غادروا الجزائر منتصف نهار الأربعاء الماضي، وهم أيضا ابتعدوا عن الضغط الحاصل عن الهزيمة الأخيرة امام أهلي البرج، وقد استغل"كوربيس" الفرصة لكي يحلل مباريات تصفيات كأس العالم الخاصة بمنطقة أوروبا وفق ما يفضل، إذ يجد نفسه في راحة لما يحلل المباريات ونتائجها لصالح إذاعة "مونتي كارلو" من فرنسا، "كوربيس" سيكون في راحة لأن نهاية الأسبوع الجاري وبداية الأسبوع الداخل لا تحمل مباريات كثيرة كون كل البطولات العالمية متوقفة، وهذا بسبب مباريات المنتخبات الخاصة بتصفيات كأس العالم بالبرازيل 2014.