أنهى المنتخب الوطني مشواره في التصفيات بفوز جديد سهرة أول أمس على نظيره المالي، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة ويؤكد علو كعبه في المجموعة الثامنة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014، حيث نجح المنتخب بقيادة البوسني وحيد حليلوزيتش في تحقيق 5 انتصارات أمام رواندا (ذهابا وإيابا)، البينين (ذهابا وإيابا) وأخيرا مالي، فيما انهزم في مناسبة وحيدة وكانت أمام المنتخب المالي في لقاء الذهاب الذي جرى ب بوركينافاسو، ومن خلال قراءة لأرقام جميع المنتخبات المتأهلة إلى الدور الفاصل، فإننا نجد أن المنتخب الوطني يملك حصيلة جيدة مقارنة مع منتخبات أخرى، في تأكيد على أحقيته في التواجد في وعاء التصنيف الأول، ليس إلا بسبب ترتيب "الفيفا". يمتلك ثالث أفضل عدد نقاط بعد مصر وإثيوبيا استقر رصيد "الخضر" على 15 نقطة جمعها من 5 انتصارات وانهزام وحيد خارج الديار، وبالتالي فإنه ثالث أفضل رصيد بين المنتخبات المتأهلة، لكن ذلك مع الأخذ بعين الاعتبار احتساب النقاط المحذوفة لمنتخب إثيوبيا بسبب الاحترازات، لأن المنتخب الإثيوبي نجح في تجاوز دور المجموعات برصيد 13 نقطة وهو الذي جمع فوق الميدان 16 نقطة (خصمت منه 3 نقاط بالاحترازات)، ويعتبر المنتخب المصري الوحيد الذي لم يضيع أية نقطة بعدما أنهى هذا الدور ب18 نقطة، فيما تأتي إثيوبيا في المرتبة الثانية باحتساب نقاطها التي تحصلت عليها فوق الميدان، ويحتل المنتخب الوطني رفقة غانا في الصف الثالث بجمعهما 15 نقطة، واكتفى منتخب كوت ديفوار ب14 نقطة بعدما تعادل ذهابا وإيابا أمام المغرب. الهجوم سجل 13 هدفا ويحل رابعا بعد غانا، مصر وكوت ديفوار ساهم الخط الأمامي للمنتخب الوطني كثيرا في التأهل إلى الدور الفاصل، خاصة بنجاحه في توقيع 13 هدفا، ليكون بذلك رابع أقوى هجوم في التصفيات، إذ يتقدم عليه هجوم 3 منتخبات فقط وكلها تأهلت أيضا، ويتعلق الأمر ب غانا التي سجلت 18 هدفا ثم مصر صاحبة 16 هدفا وبعدها كوت ديفوار التي تملك 15 هدفا، ونجح الخط الأمامي ل"الخضر" في زيارة الشباك في جميع مباريات دور المجموعات، وذلك على الشكل التالي في الذهاب أمام رواندا (4 أهداف)، مالي (هدف)، البينين (3 أهداف)، وبعدها إيابا أمام البينين (3 أهداف)، رواندا (هدف) وأخيرا مالي (هدف). الدفاع تحسن كثيرا ويحتل الصف الرابع بتلقيه 4 أهداف إضافة إلى نجاح الخط الأمامي في التسجيل خلال 13 مناسبة، صمد أيضا دفاع "الخضر" والحارس مبولحي في هذه التصفيات، وذلك لأن المنتخب الوطني لم يتلق سوى 4 أهداف وبالتالي احتل المرتبة الرابعة بين بقية المنتخبات المتأهلة (لأن هناك منتخبات لم تتأهل تملك حصيلة أفضل)، وتلقت شباك مبولحي ثنائية أمام مالي ذهابا بالإضافة إلى هدف في ذهاب وثم إياب لقاء البينين، ويعتبر دفاع المنتخب البوركينابي الأقوى لأنه لم يتلق سوى هدفا وحيدا بينما احتسبت 3 أهداف أخرى بعد خسارته مباراة الكونغو على البساط (3-0)، ويأتي بعده دفاع منتخبي نيجيريا وغانا اللذين دخلت مرماهما 3 أهداف فقط. 5 منتخبات لم تخسر فوق الميدان ومنها 3 من التصنيف الثاني في سياق آخر، يبدو من الواضح أن مأمورية المنتخب الوطني ستكون صعبة للغاية حتى يخطف تأشيرة المرور إلى مونديال البرازيل، إذا ذكرنا بأن 5 منتخبات من أصل العشرة المتأهلة لم تخسر كرويا في مباريات دور المجموعات، ويتعلق الأمر بكل من إثيوبيا، مصر، كوت ديفوار، نيجيريا والسنغال، ومن هذا الخماسي نجد أن 3 منتخبات (إثيوبيا، مصر والسنغال) وُضعت ضمن التصنيف الثاني، أي أنها مرشحة لملاقاة "الخضر"، في وقت تأهل فيه منتخب الرأس الأخضر بضربة حظ فقط، بعدما انهزم في أول 3 مباريات له، قبل أن يمنح نقاط لقاء غينيا الاستوائية، ليجد نفسه في التصنيف الأول ويتفادى مواجهة عمالقة إفريقيا. بالأرقام، إثيوبيا وبوركينافاسو أخطر من الكاميرون والسنغال يسود شبه إجماع لدى الجزائريين بأن السيناريو الأفضل بالنسبة للمنتخب الوطني سيكون مواجهة إما إثيوبيا أو بوركينافاسو، مفضلين بالتالي تفادي الكاميرون، السنغال وحتى مصر، لكن أرقام دور المجموعات قد تُثبت العكس، فالمنتخب الإثيوبي مثلا حقق تأهلا مقنعا جدا بحصوله فوق الميدان على 16 نقطة مع تسجيل 10 أهداف وتلقي 4، بينما حصلت بوركينافاسو على 13 نقطة رياضيا (خصمت منه نقطة)، لكن المنتخب البوركينابي لديه دفاع قوي جدا بصموده في 5 مواجهات وتلقيه هدفا وحيدا أمام الغابون، وبالتالي فإن أرقام هذين المنتخبين أفضل بكثير من السنغال والكاميرون، خاصة المنتخب الأخير الذي خيّب الآمال وساعدته الاحترازات في التأهل.