يبدو أن الأخلاق الراقية والإنسانية التي يشتهر بها ليونيل ميسي نجم برشلونة عبر وسائل الإعلام ليست حقيقية بالقدر الذي يظنه عشاقه ومحبوه، حيث كثرت في الآونة الأخيرة أصابع الاتهام لأحسن لاعب في العالم أربع مرات متتالية بإظهار وجه طيب للناس عكس وجهه الحقيقي الذي يعيش به في الخفاء، فبعد التقرير الذي كشف الطريقة السيئة والمهينة التي يتعامل بها "ليو" مع زملائه الشباب في برشلونة مثل كريستيان تييو وأليكسيس سانشيز، جاء الدور الآن على بيب غوارديولا المدرب السابق للنادي الكتالوني، الذي يبدو أنه هو الآخر لم يسلم من عنجهية وغرور "البرغوث" الأرجنتيني الذي يراه الكثير من الناس ك "قديس". "لم يحترم زملاءه والمدرب وتصرف بغرور كبير" ففي تصريحات مفاجئة ل هانس بيك المدرب السويدي لنادي نيويورك ريد بولز الأمريكي، ذكر هذا الأخير حادثة أهان فيها ميسي مدربه الشاب أمام جميع اللاعبين بسبب زجاجة "كوكا كولا"، وفي تفاصيل الحادثة قال هانس في مقابلة مع التلفزيون السويدي: "تعود الواقعة إلى العام 2009، فبينما كان بيب يلقي محاضرة للاعبين بغرفة الملابس قبيل إحدى المباريات، قاطعه ميسي لطلب شرب زجاجة مشروب غازي، لكن المدرب رفض بشدة شارحا أضرار تناول هذا المشروب الغازي قبل المباراة، ورغم أن الجميع يعلم أن غوارديولا على حق، إلا أن رد ميسي كان صادما، حيث ترك المحاضرة، ثم عاد ممسكا في يده زجاجة الكولا وشربها أمام مدربه وزملائه". "مستعد للمثول أمام المحكمة إذا ما كذب ميسي أو غيره الواقعة" وما زاد من مصداقية الرواية التي فجرها هانس باك هو تحديه ل ميسي أو أي شخص آخر من نادي برشلونة ينفي الواقعة، مؤكدا أنه على استعداد كامل للذهاب إلى المحكمة إذا ما حاول أحدهم مقاضاته بسبب فضح "راقص التانغو"، وأضاف باك قائلا: "هذه هي حقيقة ميسي، إنه يعتقد أنه فوق الجميع وأن لا أحد يمكنه إملاء التصرفات التي يجب القيام بها عليه، بيب لم يرد عليه ولم ينفعل، خاصة وأنه كان جديدا في الفريق ولم يمض على توليه زمام الأمور أكثر من بضعة أشهر" وتتوالى في الفترة الأخير التقارير التي تصف صاحب الكرة الذهبية أربع مرات متتالية بالمغرور والمتكبر والديكتاتوري الذي لا يهمه سوى نفسه، وآخرها أنانيته مع النجم البرازيلي نايمار دا سيلفا ومحاولته منعه من التسديد في كل مرة. من سرب القصة ل هانك؟ تيري هنري أم رافاييل ماركيز؟ وفي تحليلها للأمور وتقصيها عن مصدر القصة التي جاء بها هانس باك مدرب نيويورك ريد بولز، رجحت التقارير الصحفية أن يكون تيري هنري نجم النادي الأمريكي الذي سبق له اللعب في صفوف برشلونة في الفترة التي حدثت فيها الواقعة وراء روايتها لمدرب فريقه الذي نقلها كما سمعها إلى التلفزيون السويدي، حيث سبق ل هنري وأن لعب إلى جانب ميسي في البارصا تحت قيادة بيب غوارديولا، ومن المؤكد أنه يعرف الكثير من خفايا وأسرار غرف تغيير ملابس النادي الكتالوني، كما لم تستبعد التقارير ضلوع رافاييل ماركيز المدافع المكسيسي الكبير الذي سبق له اللعب أيضا في برشلونة ونيويورك ريد بولز.