جمعية الشلف سليماني يركز على تصحيح أخطاء الهجوم ويريد تكرار سيناريو النصرية وبجاية

بدأ العد العكسي للمباراة القوية المرتقبة الثلاثاء المقبل بين جمعية الشلف وشباب بلوزداد بالنظر إلى حاجة كل فريق إلى نقاط هذه المباراة والطابع التنافسي الذي يسود اللقاءات بين الفريقين، إضافة إلى النتيجة الكبيرة التي انتهت عليها مباراة الذهاب والتي تجعل من مباراة الثلاثاء تكتسي طابعا ثأريا...
وإذا كان شباب بلوزداد يعيش وضعية صعبة بعد تعثره الأخير أمام وفاق سطيف ومعاناة لاعبيه من إرهاق شديد عقب اللقاءات الماراطونية التي لعبها الفريق فإننا في الجهة المقابلة نجد الشلفاوة في أفضل حالة معنوية ليس بسبب عودتهم القوية وتسجيل جملة من النتائج الإيجابية فحسب بل لابتعادهم عن المنافسة هذا الأسبوع واكتفائهم بالتحضير والإعداد لهذا الموعد الهام. ورغم الانتصارات الأخيرة إلا أن المدرب سليماني لم يعد مقتنعا بما يقدمه لاعبو الخط الأمامي الذي أصبح في كل مرة يجد صعوبة في اختراق دفاع الفريق المنافس رغم تواجد مسعود وسوداني وإقحامه في كل مرة لعناصر أخرى قد تستطيع فك العقدة أو إعطاء نفس آخر للهجوم في صورة الكامروني بياڤا، بوخاري وحتى علي حاجي، إضافة إلى الشبان في صورة بلهاني وكذا بن طيب إلا أن ذلك لم يغير في الأمر شيئا وواصل الهجوم تضييع الفرص السانحة من مباراة لأخرى، لهذا يرى سليماني أنه من الضروري البحث عن الحلول للعودة من 20 أوت بنتيجة إيجابية.
اللقاءات التطبيقية أصبحت ممتعة
ونظرا لأهمية المباراة التي تنتظر أشباله أمام الشباب أصبح المدرب سليماني ينهي الحصص التدريبية الأخيرة ببرمجة لقاءات تطبيقية يحاول من خلالها تصحيح الأخطاء التي عادة ما ترتكب في المباريات الرسمية لاسيما على مستوى خطي الدفاع والهجوم، وهي اللقاءات التي أصبح المدرب يوليها أهمية بالغة بدليل أنها أصبحت تأخذ حيزا هاما من توقيت التدريبات والمميز لهذه اللقاءات التطبيقية هو التنافس الشديد بين اللاعبين سواء المهاجمين للتسجيل أو المدافعين للصمود والحفاظ على نظافة الشباك.
زيان شريف يتدرب بمعنويات مرتفعة
ويبقى المميز في الحصص التدريبية لهذا الأسبوع عودة المدافع المحوري زيان شريف إلى أجواء التدريبات وهو يتأهب للعودة إلى المنافسة الرسمية بعد غياب فاق الشهر، حيث استطاع أن يكشف عن استعداده للمشاركة في اللقاء المقبل أمام بلوزداد بسرعة خاصة أنه أصبح يقوم بمجهودات جبارة في التدريبات لتأكيد جاهزيته للمدرب سليماني، حيث لم يعد يعاني من أية آثار للإصابة وكل شيء أصبح على ما يرام ورغم اختلاف الأقاويل عن تهميش زيان إلا أن الأمور تبدو أكثر من عادية فهو يأمل أن يعتمد عليه المدرب في مباراة بلوزداد هذا الثلاثاء.
سوداني ومسعود يتألقان من جديد
كما أصبح اللافت لأنظار المتتبعين في اللقاءات التطبيقية بروز المهاجمين هلال سوداني ومحمد مسعود اللذين كشفا عن جاهزية كبيرة من خلال فعالية كل واحد منهما أمام المرمى، خاصة بعد استجابتهما لنصائح المدرب الذي شدد اللهجة معهما وطالبهما بعدم تضييع الفرص سعيا منه لغرس ثقافة التسجيل عند المهاجمين من مختلف الوضعيات.
سليماني يفكر في تكرار سيناريوالنصرية وبجاية
المتتبع لتدريبات الفريق هذه الأيام يلاحظ المنهجية التي أصبح يعتمد عليها سليماني وطريقة الكلام إلى اللاعبين التي تحمل كثير من الدلالات وكأن المدرب يريد أن يقول للاعبيه أريد العودة من العاصمة هذه المرة بفوز ولا تكفيني نتيجة التعادل على الإطلاق أمام منافس عاينه المدرب بدقة أول أمس أمام الوفاق وسجل العديد من نقاط الضعف ومفاتيح الخطر في هجومه، وينوي سليماني تكميم أفواه المشككين في قدراته الذين سعوا بشتى الطرق من قبل لإقناع الرئيس مدوار بضرورة التخلي عنه، ويرى سليماني أنه يملك المفاتيح التي تسمح لعناصر بالعودة من “الكوزينة” بالزاد كاملا، كما يرى أن الفريق بإمكانه الحفاظ على وتيرة النتائج الإيجابية لفترة أخرى.
-----------------------------------
سليماني يخفض وتيرة العمل
بعدما ركز المشرف على العارضة الفنية للجمعية سليماني في الحصص الأولى لهذا الأسبوع نسبيا على الجانب البدني، عاد ليخفض وتيرة العمل بداية من الحصة المسائية لنهار أمس وهي الحصة التي اعتمد فيها المدرب كثيرا على التمارين المتعلقة بمداعبة الكرة خصوصا مع المهاجمين، وسيبقى الطاقم الفني على هذا البرنامج إلى غاية آخر حصة قبل التنقل إلى العاصمة يوم الأحد المقبل.
عين مدوار على ربيح واللاعب قد يلتحق بالشلف الموسم القادم
بالرغم من أن فترة انتقال اللاعبين لا تزال بعيدة نسبيا إلا أن مصدرا قريبا من إدارة الفريق أكد أن تفكير الرئيس مدوار في تدعيم التشكيلة الشلفية بالعناصر القادرة على إعطاء الإضافة بدأ من الآن، ومن بين العناصر التي ذكرتها مصادرنا لاعب اتحاد عنابة ربيح أبو بكر وحشود لاعب أهلي البرج اللذين سينتهي عقداهما مع فريقيهما هذا الموسم.
سيكون استثمارا مهما في حال استقدام ربيح
ورغم أن الجمعية تملك في صفوفها لاعبا يجيد اللعب في منصب صانع ألعاب حقيقي في صورة محمد مسعود وحتى الشاب الواعد إسماعيل بن طيب أو لاعب الأواسط الشريف ناصري، إلا أن استقدام لاعب مثل ربيح سيكون استثمارا ناجحا ومهما بالنسبة لإدراة الجمعية التي تسعى جاهدة هذه المرة لتفادي سيناريو الموسم الماضي عندما اكتفت بجلب لاعبين بطالين.
أشبال الجمعية يتعرّفون اليوم على منافسهم في الكأس
سيتعرف أشبال جمعية الشلف مساء اليوم على منافسهم القادم في منافسة كأس الجمهورية في دورها نصف النهائي، حيث يتواجد في هذا الدور إلى جانب الشلفاوة كل من سريع المحمدية، اتحاد البليدة واتحاد عنابة.
-------------------------------------
زيان شريف: “أتدرب في صمت وإذا اعتمد عليّ المدرب سأبلل القميص“
بعد الحديث الكثير الذي قيل عنك وغيابك عن الخرجات الأخيرة بسبب الإصابة، عدت إلى جو التدريبات وأنت تتدرب بشكل عادي فكيف هو شعورك الآن؟
أولا عليّ أن أوضح للأنصار أنني لم أعد أسال عن سبب تهميشي لأن الإصابة التي كنت أعاني منها لم تكن سببا في غيابي عن الفريق لأنني كنت قادرا على اللعب بشكل طبيعي، المهم أنني عدت إلى أجواء العمل والتدريب وأؤكد أنني من الناحية البدنية في أعلى مستوى ولا أشعر بالألم على الإطلاق وأعتبر الحصص التدريبية الأخيرة مقياسا لجاهزيتي.
هل من توضيح؟
من خلال العمل الذي أصبحت أقوم به في التدريبات تأكد أنه بإمكاني العودة إلى أجواء المنافسة الرسمية بشكل طبيعي وأنني لا أعاني من أية إصابة رغم غيابي عن الميادين لفترة فاقت الشهر، الحمد لله اليوم أتمتع بلياقة جيدة ويمكنني القول إنه بإمكان المدرب الاعتماد عليّ في المباراة المقبلة أمام بلوزداد.
هل تعتقد أن المدرب سيعتمد عليك في مباراة بلوزداد؟
صدقني لم أعد أولي لهذا الأمر أية أهمية والمهم أنني أتدرب ولا أغيب عن التدريبات لتفادي أي إشكال ليأتي يوم المباراة وإذا اعتمد عليّ المدرب أساسيا سأبلل القميص وأدافع عن ألوان الفريق بكل ما أوتيت من قوة ليس لتأكيد أحقيتي بالمكانة الأساسية، وإنما حبا للفريق وتشريفا للعقد الذي يربطني معه، أما إذا اعتمد علي بديلا سأكتفي بالجلوس في كرسي الاحتياط بصورة أكثر من عادية وإذا كنت خارج خيارات المدرب كلية فذلك لن يقلقني على الإطلاق، لقد سبق أن قلت لكم في حوار سابق إنني أطلب من الرئيس أن يعفيني من لعب اللقاءات ويتركني أكتفي بحضور حصص التدريب.
لكن في الفترة التي غبت فيها تمكن الفريق من تحقيق أربعة انتصارات والقاعدة تقول إن المدرب لا يغيّر التشكيلة التي تفوز، كيف تتوقع عودتك إلى التشكيلة الرسمية في ظل هذه الوضعية؟
لا يهمني أن العب أو أبقى بديلا ولن أكلّف نفسي عناء البحث عن أسباب تهميشي.
زميلك حسني سيغيب عن المباراة القادمة بسبب العقوبة وإمكانية الاعتماد عليك كظهير أيمن تبقى واردة، هل مازلت مصرا على عدم اللعب في هذا المنصب مستقبلا؟
حتى أتفادى المشاكل عليّ احترام قرارات المدرب وتفادي الدخول في مناوشات أخرى قد أكون أنا السبب فيها.
ستحتفل بعيد ميلادك ال 26 الأربعاء المقبل ومجموعة كبيرة من الأنصار تنوي تكريمك بهذه المناسبة قبل مباراة الكأس القادمة، ماذا تمثل لك هذه الالتفاتة؟
صدقني نسيت اليوم الذي ولدت فيه، لا أعلم أنني مقبل على السابع من أفريل والسبب أنني لست مرتاح البال، هاتفي لا يتوقف عن الرنين طيلة الوقت والكل يسأل عن سبب غيابي وعن قصتي مع المدرب ومع إدارة الفريق، وكلها أسئلة أكتفي بالإجابة عنها بأنه القضاء والقدر والكل يعرف أخلاقي وتربيتي فقد قضيت خمس سنوات في الشلف وأنا أدافع عن ألوان الفريق بكل ما أوتيت من قوة ولم يسبق أن حدث لي أي مشكل مع أبسط إنسان في الشلف لأنني أحترم الجميع ولا أتكبّر على أحد لهذا أسعى لإنهاء الموسم الخامس بالكيفية التي بدأت بها بعيدا عن إحداث ضجة أخرى الفريق في غنى عنها، أما عن التفاتة الأنصار فانا متأكد أنني مهما قدمت للفريق من تضحيات لن أستطيع رد جميلهم لأنني أعرف مكانتي جيدا عند الأنصار وحتى أنا أحبهم كثيرا.
تقول مثل هذا الكلام بمعنى أن أيامك في الشلف أصبحت معدودة ولن تجدد للشلف الموسم المقبل.
لن أقول لك سأغادر الشلف رسميا لأنني لا أريد اتخاذ قرار أندم عليه فيما بعد، لذلك أقول مستقبلي مرتبط بالمكتوب رغم أن الموسم لم ينته بعد وليست لدي عروض إلا أن أحد الأنصار فاجأني في حديثه قبل يومين عندما أكد لي أنني سأكون عنابيا الموسم المقبل عندما سألته لماذا، أكد لي أنه قرأ الخبر في أحد أكبر المنتديات على الأنترنت.
هل من كلمة توجهها للأنصار في الأخير؟
حاول البعض أن يوهم أنصار الجمعية بأنني انتهيت ولم أعد قادرا على القيام بمهمتي في محور دفاع الفريق إلا أنني متأكد أن الجميع في الشلف يعرف زيان شريف جيدا والكل يعرف قيمتي ووزني في الفريق، لهذا أطمئنهم وأقول رغم كل الذي حدث لن أخيبكم إذا احتاجني المدرب في المباريات المتبقية.