أسفرت مباراة ملعب "4 أوت" عن بعض الأحداث الجانبية التي تبدو في صالح العناصر الوطنية قبل لقاء الإياب يوم 19 نوفمبر القادم، والبداية كانت بإصابة باكاري كوني أبرز لاعبي محور دفاع "الخيول"، والتي كلفته مغادرة أرضية الميدان مبكرا، حيث بدا واضحا أن الخط الخلفي لوصيف بطل إفريقيا يفتقد لمعالمه التي أبهرت في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، فرغم تمكن زملاء سفيان فغولي من تسجيل هدفين، إلا أن الفرص التي ضاعت كانت كفيلة بإضافة أهداف أخرى أيضا لولا سوء الطالع الذي رافق إسلام سليماني. صفحات التواصل البوركينابية والفرنسية تتوقع غياب كوني لفترة طويلة رغم أن الوقت مبكر جدا للحديث عن إمكانية غياب باكاري كوني عن لقاء الإياب الذي سيقام بعد أكثر من شهر، إلا أن أولى المؤشرات كانت سلبية على البوركينابيين، بما أن الحديث المتداول عبر صفحات التواصل البوركينابية والفرنسية (كوني يعد نجم دفاعات أولمبيك ليون) حتى ليلة أمس يشير إلى أن إصابة اللاعب السابق ل غانغون قد تكون خطيرة وتستدعي فترة غياب ليست بقصيرة عن الميادين، وهو الأمر الذي سيخدم كثيرا المنتخب الوطني في الإياب، بما أن ستيف ياغو لم يقدم الأداء المرجو منه إلى جانب كوليبالي، خاصة مع نقص خبرته بمثل هذه المواعيد. غياب كوفي عن الرواق الأيمن يصدم بوت مشكلة بوركينافاسو الرئيسية في خط الخلف لن تكون باكاري كوني، فالأخير قد يتعافى، لكن الأزمة الحقيقية تتمثل في نيل محمد كوفي الظهير الأيمن إنذارا سيحرمه من لقاء البليدة، وما يلخص فعلا حسرة بول بوت مدرب "الخيول" بالغياب المؤثر جدا للاعب بيتروجيت المصري السابق (وقع في زيوريخ السويسري لكن لحد الآن لم يتم تأهيله) هو رد فعله على البطاقة التي منحت ل كوفي في الشوط الأول، حيث جلس البلجيكي على مقاعد البدلاء وهو في مصدوم لإدراكه للآثار التي سيتركها هذا الإنذار. يذكر أن تشكيلة بوركينا الحالية لا تضم ظهيرا أيمنا متخصصا. ياغو في المحور والحلول شبه منعدمة على الرواق ويكون بول بوت قد باشر عمليا مرحلة الإعداد للقاء الإياب والحديث هنا عن الخط الخلفي، حيث أقحم الشاب الصاعد ستيف ياغو لاعب تولوز الفرنسي في المحور وهو تحضير له لإمكانية المشاركة في لقاء الإياب، علما أن ياغو لم يكن حاضرا مع "الخيول" في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة. لكن بالنسبة لقضية محمد كوفي، فالحلول شبه منعدمة وقد كان ياغو أساسا ضمن المرشحين لشغل منصب الظهير الأيمن في حال حدوث أي طارئ، لذا فالمشكلة ستكون عويصة بالنسبة ل بوت. سجلنا هدفين رغما عن الحكم ومهاجمونا سيكونون أفضل في البليدة الظروف التي أحاطت بلقاء يوم أمس والمستوى الكارثي للحكم الزامبي، تجعلان من أي معطيات مهما كانت في لقاء العودة أفضل بالنسبة للمنتخب الوطني، لذا فتواجد الخط الخلفي البوركينابي في أسوأ حالاته سيكون عاملا مساعدا، وحتى من دونه ف إسلام سليماني والرفقاء قادرون بفضل العزيمة والرغبة في رد الدين ل البوركينابيين على تسجيل أكثر من هدف يقود "الخضر" إلى المونديال، إذ شاهدنا جميعا كيف هزموا الانحياز الشديد للحكم عبر توقيع ثنائية نتمنى أن تتكرر في "تشاكر".