لاشك أن أعداد المناصرين العرب الذين يتنقلون إلى إسبانيا لمتابعة الكلاسيكو في تزايد مستمر، وقد أثرت قنوات "الجزيرة الرياضية" بشكل كبير في انتشار حمى الدوري الإسباني بصفة عامة وهذه المباراة بصفة خاصة... ولن تحتاج هذه الأيام للكثير من الجهد لإيجاد أي جنسية عربية بالقرب من ملعب "كامب نو"، حيث يلتقي الجميع تمهيدا لحضور الكلاسيكو. المغاربة استفادوا من تخفيضات كبيرة على أسعار تذاكر السفر استفاد الأشقاء المغاربة من تخفيضات خيالية في أسعار تذاكر السفر إلى إسبانيا، حيث بلغ سعر التذكرة ذهابا وإيابا من المغرب إلى برشلونة 50 أورو فقط، وهو سعر مغري جدا ويسيل لعاب حتى أصحاب الدخل المتوسط لحضور الكلاسيكو، وهو ما انعكس فعلا في عدد الحضور المغربي في إسبانيا الذي يعتبر ربما الأكبر بين كل العرب. السفر لمشاهدة الكلاسيكو أصبح موضة الخليجيين إذا كان سكان المغرب العربي يسألون عن سعر التذاكر ويفكرون في أسعار الفنادق، فإن هذا الأمر غير مطروح بتاتا لدى الخليجيين الذين يتمتعون بدخل فردي أعلى، خاصة بالنسبة للإماراتيين، الكويتيين، القطريين والسعوديين بدرجة أقل، حيث أصبح السفر إلى إسبانيا لمشاهدة الكلاسيكو "موضة"، ويبدو أن عدد المهوسين بهذه الموضة يرتفع من عام لآخر، ولن نتفاجأ مستقبلا إذا وجدنا أن عدد الخليجيين أصبح يضاهي عدد المغاربة والجزائريين. لا أثر للمصريين، السوريين، الليبيين، الأردنيين واليمنيين رغم وجود عدد هائل من الجنسيات العربية هذه الأيام في برشلونة، إلا أن بعضها مندثر مثل السوريين الذين لم نجد لهم أي أثر، لا هم ولا المصريون، الليبيون، الأردنيون واليمينيون، فبعضهم منشغل بالأوضاع غير المستقرة في بلاده وبعضهم الآخر لم يصله هوس الكلاسيكو بعد، وهناك من لا تسمح له ظروفه بالسفر ومشاهدة نجوم البارصا والريال عن قرب. شاب لبناني وزوجته يختمان رحلة الأحلام بحضور الكلاسيكو أصر شاب لبناني وزوجته على اختتام رحلة أوروبية قادتهما إلى أربعة بلدان بحضور الكلاسيكو، ثم العودة إلى الوطن الأم لبنان، وقد كان الاثنان في قمة السعادة وهما يحدثانا عن رحلتهما التي انتهت بهما في ملعب "كامب نو"، أين سيتمتعان بسحر الكرة اليوم، ورغم أنها المرة الأولى التي سيدخلان فيها إلى ملعب أوروبي، إلا أنها لن تكون الأخيرة، بما أنهما ينويان العودة مرة أخرى عندما تسمح لهما الفرصة.