سيحسم الكثير في تصفيات كأس آسيا لكرة القدم بحلول منتصف الأسبوع المقبل لكن على الفرق العربية أن تجتاز أولا جولة بالغة الأهمية غدا الجمعة. ولن تقلق السعودية والإمارات - وكلتاهما في الصدارة في المجموعتين الثالثة والخامسة على الترتيب - كثيرا من مواجهة العراق وهونغ كونغ بعدما حققت كل منهما ثلاثة انتصارات في ثلاث مباريات حتى الآن، كما تتلهف الكويت للنقاط الثلاث على أرضها أمام لبنان في المجموعة الثانية لتبقى في إثر إيران المتصدرة أمامها بفارق نقطتين والتي ستحل ضيفة في تايلاند. ولا يتوقع في النهاية أن تخرج بطاقتا التأهل لنهائيات أستراليا 2015 في المجموعة الرابعة عن البحرينوقطر لكن المهم الآن بالنسبة للجارين الغريمين انتصار الأولى على ملعبها أمام ماليزيا والثانية خارج أرضها مع اليمن لكن في الإمارات. وجمعت السعودية - التي يثقل الغياب المستمر عن نهائيات كأس العالم كاهلها تماما كالفشل في تجاوز دور المجموعات في كأس آسيا 2011 - نقاطها التسع بالفوز على أندونيسيا والصين ثم العراق مسجلة هدفين في كل مباراة. ويقول تيسير الجاسم لاعب الوسط السعودي إن الكل الآن يفكر في الفوز على العراق قبل اللعب أمام الصين يوم الثلاثاء المقبل. ونقلت صحف محلية عن الجاسم قائد الأهلي قوله: "قوة مواجهة المنتخب العراقي تعود لما يمتلكه من عناصر وإمكانات". والعلاقة متوترة بين الجمهور وكرة القدم السعودية بعد الفشل للمرة الثانية على التوالي في التأهل لكأس العالم لكن المنتخب الآن يسير بخطى جيدة تحت قيادة المدرب الإسباني خوان رامون لوبيز كارو. والعراق هو صاحب المركز الثالث في المجموعة بثلاث نقاط وراء الصين وربما تكلفه هزيمة ثانية أمام السعوديين مكانا في البطولة التي توج بلقبها عام 2007 في مفاجأة مدوية. ويقود العراق مهاجمها يونس محمود الذي يلعب في السعودية مع الأهلي. ويقول ناجح حمود رئيس الاتحاد العراقي حمود إن فريقه سيسعى للفوز من أجل الإبقاء على حظوظه في التأهل لنهائيات كأس آسيا. وتأمل الإمارات بطلة الخليج في أداء آخر مبهر للاعبها علي مبخوت الذي سجل ثلاثة أهداف في انتصارها الكبير 4-صفر على هونغ كونغ الشهر الماضي حين تستضيف نفس المنافس في أبوظبي. وسجل مبخوت لفريقه أيضا في انتصار ودي برباعية مماثلة على الفلبين هذا الأسبوع لكنه ليس وحده المتألق فالقائمة تضم أيضا المهاجم العائد إسماعيل مطر وعمر عبد الرحمان صانع لعب العين والذي تعرض لإصابة في اللقاء الماضي. وبدا علي مهتما للغاية بالجدية التي ظهرت على لاعبيه في مباراة ودية وقال: "اللاعبون شاركوا في المباراة الودية بكل جدية وإصرار، وهذا هو سر الفوز الكبير". وأضاف: "كانت المباراة فرصة لتجربة بعض اللاعبين والوقوف على مستواهم بالإضافة إلى منح الفرصة لستة لاعبين من مقاعد البدلاء وجميعهم قدموا مستوى جيداً دون استثناء". وليس لدى هونغ كونغ سوى أربع نقاط وهو نفس رصيد أوزبكستان التي ستواجه فيتنام المتذيلة بلا نقاط. وأمام اليمن في ملعب العين الإماراتي قد تقطع قطر خطوة مهمة نحو بلوغ النهائيات القارية بالنظر لضعف المنافس العربي الذي تعرض لهزيمة ساحقة في الدوحة 6-1 الشهر الماضي. وبعد اليمن سيكون على قطر تحقيق نتيجة جيدة في ضيافة ماليزيا قبل أن تستضيف البحرين صاحبة الصدارة في الجولة الأخيرة. ويقول إبراهيم المسعود مدير المنتخب الكويتي إن اللاعبين جاهزون لاستضافة لبنان لكن عليه وعلى لاعبيه ألا ينسوا ما حدث في تصفيات كأس العالم حين تعادلا 2-2 في بيروت قبل أن ينتصر لبنان 1-صفر في الكويت. ويضيف المسعود عن فريقه الذي سيفتقد للمهاجم المصاب بدر المطوع: "اللاعبون جاهزون للمباراة من دون استثناء بعد تعافي المصابين الأمر الذي يجعلنا نثق في تقديم عرض مشرف وإسعاد الجماهير بمختلف ميولها". وسيلعب لبنان سعيدا بتراجع رضا عنتر عن قراره بالاعتزال الدولي وسيعتمد مدربه الإيطالي جوسيبي جيانيني على حسن سعد لاعب كانساس سيتي الأمريكي. وفي المجموعة الأولى ستحصل سوريا المهزومة مرتين في ثلاث مباريات على فرصة للتقدم قليلا في جدول الترتيب حين تستضيفها سنغافورة مستغلة تأجيل مباراة سلطنة عمان المتصدرة بسبع نقاط مع الأردن صاحب المركز الثاني بخمس نقاط بسبب انشغال الأخير بمواجهة أوروغواي في ملحق تصفيات كأس العالم حيث خسر ذهابا على أرضه بخماسية أمس الأربعاء. وتملك سوريا نقطة واحدة تتذيل بها الترتيب لكنها ستتجاوز سنغافورة صاحبة النقاط الثلاث إذا حققت الفوز غدا.