مازالت إشاعات إلغاء تأهل الجزائر على حساب بوركينافاسو تصنع الحدث في بوركينافاسو، فالجميع هناك ينتظر قرارا في مصلحة منتخب بلادهم بعد الإحترازات التي تقدموا بها بعد اللقاء. وقد انتشرت هذه المعلومة قبل 4 أيام من الآن أي مباشرة بعد اللقاء، لكن لم يكن أحد يفهم سبب احترازات البوركينابيين، ليتضح الأمور أول أمس أن احترازات إتحادية سنغاري كانت على المدافع بوڤرة كونه- حسبهم- "غير مسموح له بالمشاركة في مواجهة العودة لأنه معاقب"، وهو ما يسمح لهم-كما يدّعون- بكسب المباراة وتأشيرة التأهل. إذ طالبوا بأن تحول النتيجة لمصلحتهم على البساط ب 3-0 مثلما حدث مع المنتخب التونسي. يؤكدون أن "بوڤي" تلقى بطاقة صفراء في الذهاب ولا يحقّ له لعب المباراة وأكد البوركينابيون في احترازاتهم أن بوڤرة يملك بحوزته انذارين قبل لقاء العودة، ولم يكن يحق له المشاركة في مباراة البليدة الأخيرة، "بعدما تلقى بطاقة صفراء في مباراة مالي وبطاقة أخرى في مباراة الذهاب في واڤادوڤو" حسبهم. لذلك ينتظرون أن تنصفهم "الفيفا" وتمنحهم نقاط المباراة، وهكذا يضمنون التأهل إلى المونديال بعد خطأ إداري فادح من الجزائريين. وما يؤكد أن البوركينابيين يؤمنون فعلا بهذا الأمر هو أن "أحمد سوري كتارا" سكرتير وزير الرياضة البوركينابي، أدلى بتصريحات يطلب فيها من البوركينابيين التريث وانتظار معرفة نتائج الطعن المقدم. احترازاتهم مؤسسة على أخطاء في مواقع رياضية وشريط المباراة يثبت العكس والأمر الأكيد هو أن الخطأ الذي يتحدث عنه البوركينابيون غير صحيح تماما وغير موجود أصلا، لأن بوڤرة غير معاقب في مواجهة العودة واللاعبان الوحيدان اللذان كانا معاقبين هما بلكالام وڤديورة. أما عن بوڤرة ففعلا تلقى بطاقة صفراء في مواجهة مالي لكنه لم يتلق أي بطاقة صفراء في لقاء الذهاب أمام بوركينافاسو واحترازات البوركينابيين مؤسسة على أخطاء في بعض الموقع الرياضية العالمية، التي دونت أن "الماجيك" تلقى بطاقة صفراء في (د45) من المباراة، لكن ذلك غير صحيح لأننا أعدنا مشاهدة مباراة الذهاب في واڤادوڤو وتأكدنا أن بلكالام هو الذي تلقى إنذارا كانت في لقطة ركلة الجزاء وبوڤرة لم يتلق أي بطاقة. حتى وإن كان بوڤرة حصل على بطاقة صفراء فإنها غير مدوّنة في ورقة اللقاء كما أكد البوركينابيون في احترازاتهم أن بوڤرة تلقى بطاقة صفراء والحكم لم يدوّنها في تقرير المباراة رفقة المحافظ، وأكدوا أنهم يملكون الدليل على ذلك مثلما أكده رئيس الإتحادية البوركينابية سنغاري للصحافة هناك. لكن كلام البوركينابيين في حد ذاته متناقض، إذ يؤكدون أن بوڤرة يملك بطاقة صفراء لكنها غير مدونة في ورقة اللقاء، فكيف يمكن التأكد من الأمر، خاصة أنه في لقطات اللقاء لا توجد أي لقطة وجه فيها الحكم إنذارا لقائد "الخضر". الخطأ، إن حدث، يتحمّله الحكم وليس "الخضر" حتى وإن كانت مزاعم البوركينابيين صحيحة وبوڤرة تلقى بطاقة صفراء خفية لم يشاهدها سوى هم، فإن عدم تدوينها في ورقة اللقاء يعني أنها غير محتسبة أصلا، لأن الخطأ في هذه الحالة يتحمله الحكم الزامبي سيكازوي جاني بسبب عدم تدوين بطاقة صفراء في ورقة اللقاء، وبالتالي سيتحول طلب البوركينابيين إلى طلب بمعاقبة هذا الحكم الذي ساعدهم أصلا على الفوز وينقلب السحر على الساحر. الجزائر لن تعاقب في كل الأحوال وسنكون في البرازيل ورغم كل هذه الإشاعات، إلا أن الجزائريين مرتاحون للغاية وغير قلقين من محاولات التشويش التي يقوم بها البوركينابيين الذين لم يتقبلوا الهزيمة والإقصاء، وما يجب أن يعرفه البوركينابيون هو أن مسؤولي الإتحادية الجزائرية خبراء في مثل هذه الأمور ولا يمكن أن يغفلوا على أمر مماثل، وحتى وإن كانت إدعاءاتهم صحيحة فإن الوحيد الذي سيعاقب هو الحكم، أما الجزائر فستذهب إلى المونديال رغما عن أنفهم وسنكون حاضرين في القرعة يوم 6 ديسمبر القادم لنعرف عمالقة العالم الذين سنواجههم في بلاد "السامبا". بوڤرة: "لم أحصل على أي بطاقة صفراء في واڤادوڤو ولا داعي إلى القلق" كان مجيد بوڤرة ضيفا أمس على إذاعة "آر. آم. سي" أين تحدث عن القضية التي شغلت الرأي العام الإفريقي بشكل عام، بعد احترازات البوركينابيين والتي أكدت أن بوڤرة تلقى بطاقة صفراء في مواجهة الذهاب وهو ما يجعله معاقبا آليا، نفى "بوقي" ذلك وقال: "فعلا تلقيت بطاقة صفراء في مواجهة مالي، ولكني لم أتلق أي بطاقة صفراء في لقاء بوركينافاسو، لقد دخلت المواجهة مركزا للغاية لكي أتفادى تلقي أي بطاقة لأني لم أكن مستعدا لتضييع مواجهة العودة، وبالتالي لا داعي إلى القلق من هذا الجانب". "البوركينابيون أخلطوا بين بطاقة بلكالام وبيني" بوڤرة أصر على طمأنة الجزائريين من خلال توضيح ما يمكن أن يكون قد جعل البوركينابيين يرفعون هذه الإحترازات، وقال: "البوركينابيون أخطأوا لا شك في ذلك، لأني لم أتلق أي بطاقة صفراء، أعتقد أنهم أخلطوا بيني وبين بلكالام لأنه في لقطة ركلة الجزاء توجهت للحديث مع الحكم بصفتي قائد المنتخب، وهناك أخرج الحكم بطاقته الصفراء ولكنها كانت موجهة لبلكالام الذي ارتكب الخطأ وليس لي". "المسؤولون في اتحاديتنا أكفاء ولا يخطئون في مثل هذه الأمور" في النهاية أوضح بوڤرة أن ما يقوم به البوركينابيون ليس أمرا مزعجا بالنسبة إليه، وأكد أنه غير قلق تماما، وقال: "في إفريقيا يجب أن ننتظر مثل هذه الأمور، فهناك العديد من الحالات التي شاهدناها عندما تم إقصاء منتخبات بسبب أخطاء إدارية لذلك يحاول الأفارقة فعل كل شيء للوصول إلى غايتهم.. بالنسبة إلينا لسنا قلقين تماما لأن المسؤولين في اتحاديتنا أكفاء ولا يمكن أن يرتكبوا مثل هذا الخطأ، أضف إلى هذا أن الصحافة والأنصار كانوا يتابعون باهتمام هذه المواجهات ولو كان هناك أمر ما كنا سنعرفه دون شك".