إذا كان مدرب شباب باتنة مصطفى بسكري متخوفا، قبل 48 ساعة عن مواجهة مولودية وهران، بسبب عامل الإرهاق الذي قد ينال من التشكيلة بسبب طول الرحلة إلى عاصمة الغرب.. وكذا بسبب عدد المهددين بالغياب عن مقابلة الكأس أمام مولودية الجزائر الجمعة القادم، فإن مخاوف المسيرين غير ذلك تماما حيث وصلتهم أخبار من وهران تؤكد أن نوايا رئيس “الحمراوة” قاسم ليمام تجاه فريقهم سيئة بسبب تحججه بالمعاملة غير اللائقة التي قوبل بها بملعب 1 نوفمبر. رفضه تقديم المقابلة يعزّز الشكوك وما يؤكد أن لا استقبال جيد ينتظر “الكاب” ولا هم يحزنون لدى حلوله بعد غد بملعب زبانة بوهران هو موقف رئيس مولودية وهران قاسم ليمام من الطلب الذي تقدم به “الكاب” إلى إدارته قصد تقديم توقيت المقابلة إلى الواحدة زوالا حتى يتسنى للفريق العودة إلى عاصمة الأوراس في اليوم نفسه ويتفادى المبيت ليلة إضافية بالفندق، حيث رفض قبول المقترح من دون تقديم الأسباب (يبقى حرا بطبيعة الحال) وحتى لا يدخل رده السلبي الشكوك إلى نفسية مسيري “الكاب” ويفهموها شيئا آخر، طلب منهم مهلة 24 ساعة للتفكير. حديث عن استنجاده ب “ليفيدور” من أجل تخويف اللاعبين وبلغ بعض مسيري “الكاب” أن نية ليمام في الرد على المعاملة غير اللائقة كما وصفها التي قوبل بها بباتنة هي جلب حراس الملاهي الليلية أصحاب الأجساد الضخمة (ما يعرفون ب “ليفيدور”) ووضعهم أمام غرف تبديل ملابس “الكاب” على أساس أنهم مقربين للفريق الوهراني، حيث سيعملون على ترهيب اللاعبين وتهديدهم في حال قاوموا فوق أرضية الميدان أو فكروا في العودة بنتيجة ايجابية وهو الخبر الذي استغربه مسيرو شباب باتنة وتمنوا أن يكون مجرد كلام فقط. قالها بلسانه: “غادي نتفاهمو معاكم في وهران” وما يكشف نوايا ليمام أكثر -حسب الباتنيين- هو ما قاله في غرف تبديل الملابس بملعب 1 نوفمبر بعد لقاء الذهاب بين فريقه و”الكاب” (اللقاء انتهى بفوز شباب باتنة بثنائية نظيفة) حيث اتهم رئيس “الكاب” نزار بمنعه من متابعة اللقاء من كرسي البدلاء ولا حتى من منصة الصحفيين (بسبب لعب المقابلة من دون حضور الجمهور) وبالتالي عدم تمكنه من مشاهدة ما وصفها التجاوزات التي حدثت في اللقاء، ما جعله يقول إنه “غادي يتفاهم معاهم في مقابلة الإياب”! عن أي معاملة غير لائقة يتحدث؟ والغريب في الأمر أن ليمام ظل يتحدث عن معاملة غير لائقة له ولفريقه في مقابلة الذهاب بباتنة رغم أن “الريح ما قاسوش” بما أن المقابلة لعبت دون جمهور، لكن حسب ما علمناه فقد كان يقصد من وراء عبارة معاملة غير لائقة، إقدام محافظ اللقاء على إنزاله منصة الصحافة التي لا يحق الجلوس فيها إلا للصحفيين وإلزامه بمتابعة المقابلة من النفق المؤدي إلى غرف تبديل الملابس بما أن اسمه لم يكن مسجلا مع الرسميين الخمسة الذين يحق لهم الجلوس في مقعد بدلاء فريقهم، وهذا قانون لا دخل لإدارة “الكاب” فيه، فالمكلف بالأمن بالملعب ومحافظ اللقاء فقط من صلاحياتهما تحديد هوية من يبقى فوق أرضية الميدان وليس نزار أو إدارته. “الكاب” سيطلب الحماية في زبانة لم يقف مسيرو “الكاب” مكتوفي الأيدي أمام الأخبار غير السارة التي بلغتهم قبل مواجهة “الحمراوة” عن نية ليمام في ممارسة شتى أنوع الضغوط على فريقهم لإرغامه على ترك نقاط المواجهة، ثأرا للخسارة التي مني بها فريقه في مقابلة الذهاب بباتنة، حيث تقدموا بطلب الحماية في ملعب زبانة وبالضبط في غرف تبديل الملابس مما وصفوها “عصابة ليمام” التي تنوي إلحاق الأذى بالفريق. يأتي هذا الإجراء من باب أخذ الاحتياطات اللازمة حتى لا يذهب “الكاب” ضحية بزبانة. يغيّر مقر الإقامة إلى تموشنت وجد الأمين العام لشباب باتنة جميع الفنادق التي اعتاد الفريق على المبيت بها بعاصمة الباهية وهران محجوزة، ما جعل “الكاب” يغيّر الوجهة كليا إلى مدينة عين تموشنت التي سيقضي بها ليليتين. هذا الأمر جاء مناسبا لأنه سيبعد التشكيلة عن كل أنواع الضغط والتشويش ويساعدها على المحافظة على تركيزها. نزار: “يا ليمام لم يكن من صلاحياتي تحديد من يبقى بالملعب أو بالمنصة الشرفية” حاولنا أن نعرف موقف الرئيس الباتني فريد نزار من الأخبار الواردة من وهران بشأن نوايا ليمام السيئة تجاه “الكاب”، فصرّح أنه ليس متخوفا من شيء لأنه لم يجد أي دليل يدين فريقه في لقاء الذهاب، وأضاف: “كل ما في الأمر أن ليمام يتحدث عن منعه من الجلوس في المدرجات في مباراة الذهاب بين الفريقين رغم أنه ليس من صلاحياتي إعطاء الأوامر بشأن من يحق له الجلوس في المدرجات أو فوق أرضية الميدان فحتى أنا لم أتابع المقابلة من كرسي بدلاء فريقي احتراما للقوانين”. “نتفهّم عدم موافقته على طلب تقديم توقيت المقابلة “ وحول موقفه من الرد السلبي لليمام على طلب تقديم توقيت المواجهة من الثالثة زوالا إلى الواحدة حتى يتمكن الشباب من العودة إلى باتنة في اليوم نفسه، قال نزار: “يبقى من حق ليمام القبول أو الرفض وهذا الأمر صراحة لم يزعجنا على الإطلاق، نحن نتفهمّ موقفه لأن فريقه أيضا مقبل على مواجهة يتطلع فيها إلى ضمان نقاطها طالما أنه لم يضمن البقاء وبالتالي ربما رأى أنه من غير المنطقي أن يوافق على إجراء المقابلة في التوقيت الذي ربما يخدم منافس فريقه، كما لا أعتقد أن ذلك قد يكون نية سيئة منه“. “ليمام عميد الرؤساء ولا أعتقد أنه يضمر لنا الشر” وأضاف نزار أن جميع الأخبار التي تتحدث عن نية ليمام السيئة في الرد على على المعاملة غير اللائقة كما وصفها غير صادقة لأنه (ليمام) هو عميد رؤساء فرق كرة القدم في الجزائر، وأضاف: “لا أعتقد أنه سينزل من مرتبته ويفكر في إلحاق الأذى بفريقنا حتى إن كانت المقابلة التي ستجمع الفريقين مصيرية، على كل حال إن كنا قد أخطأنا في حقه أو في حق فريقه أو عاملناه ببرودة فليسامحنا رغم اعتقادنا الجازم أننا لم نخطئ في حقهما لأن العلاقة بين الفريقين طيبة دائما“. ------------------------- ميال حكما للمواجهة عيّنت اللجنة المركزية للتحكيم الحكم البجاوي فاروق ميال لإدارة مقابلة مولودية وهران وشباب باتنة بملعب زبانة بمساعدة كل من قوراري وبورربة على خط التماس وشيرود حكما رابعا. وسيدير ميال لأول مرة هذا الموسم مباريات “الكاب” وقال مسيرو الشباب عنه أنه من المفترض أن يكون نزيها لأنه لم يسبق أن اشتكوا منه في اللقاءات التي أدارها ل “الكاب” الموسم الفارط، متمنين فقط أن يدير المقابلة بشجاعته المعهودة.