عرفت المساعي التي قامت بها الهيئة المسيرة للمولودية بعض الليونة في قضية المهاجم ياسف الذي أصرّ على تسوية مستحقاته المالية المتخلفة... حيث اتفق الطرفان على عقد لقاء جديد بحر هذا الأسبوع من أجل إيجاد الصيغة التي يتم من خلالها تجاوز هذا الإشكال الذي بات حديث العام والخاص في محيط المولودية. ومن المنتظر حسب بعض المصادر أن يحل مناجير اللاعب مجدّدا بباتنة بحر هذا الأسبوع للالتقاء بالحاج زيداني واتخاذ القرار المناسب الذي يقضي من خلها بطي هذا الملف بصفة شبه نهائية. زدام يحبّذ التسوية الودية وقد عمدت العديد من الجهات الساهرة في المولودية على إيجاد الصيغة المناسبة التي يتم من خلالها إعادة الأمور إلى نصابها وإقناع المهاجم ياسف بالمقترحات المقدمة في هذا الموضوع، حيث يراهن المسيّر الحاج زدام على خيار التسوية الودية بحكم أنه يعدّ أحد الأطراف المهمة في الاتفاق الذي تم بداية الموسم بعد أن منح صكه الشخصي للاعب المذكور، ما يجعله مرغما على اتخاذ التدابير التي تسمح بتفادي أي إشكال في حال اللجوء إلى العدالة، في الوقت الذي أبانت الإدارة الباتنية بقيادة الحاج زيداني اقتناعها بمناقشة هذه القضية بصورة مسؤولة، مع مراعاة مطالب بقية اللاعبين الذين يحوزون على صكوك ضمان حصلوا عليها منذ بداية الموسم بموجب الاتفاق الذي حصل مع الهيئة المسيّرة أثناء إمضاء العقود أو عملية التجديد. مناجير ياسف منتظر هذا الأسبوع ومن المنتظر أن يحل مناجير المهاجم ياسف بباتنة مجدّدا بحر هذا الأسبوع، في إطار الموعد الذي يكون قد ضربه مع الهيئة المسيّرة من أجل إيجاد الحلّ المناسب وتسوية الوضعية بالطرق الودية، علما أن مناجير ياسف سبق أن جاء إلى باتنة في النصف الثاني من الأسبوع الأخير، إلا أن عدم التقائه بالحاج زيداني حال دون الحسم في القضية بصورة نهائية. الأمر الذي يجعل أطراف القضية يراهنون على لقاء جديد لوضع النقاط على الحروف وتفادي اللجوء إلى العدالة التي ستعقد الأمور أكثر وتؤجّل تسوية الوضعية بشكل سريع، ما يجعل كلا الطرفين يحبذ تفادي هذا الطرح وتفادي المساهمة في توتر العلاقة التي عرفت نوعا من البرودة بين ياسف والمسيّرين في المدة الأخيرة. ياسف ينهي الموسم بنسبة كبيرة وبصرف النظر عن القضية المطروحة، فإن العديد من المعطيات تؤكد أن ياسف أنهى الموسم بنسبة كبيرة ولن يعود إلى التدريبات، بعد أن قرّرت الهيئة المسيرة توقيفه من مزاولة العمل مع التشكيلة الباتنية منتصف الأسبوع المنصرم، ما يجعله يضاف إلى بقية العناصر التي أنهت الموسم قبل الأوان، سواء بسبب الإصابة أو عدم قدرتها على مواكبة بطولة هذا الموسم، على غرار محي الدين وبورواق اللذين انسحبا مع نهاية مرحلة الذهاب، وهو ما يعكس الوضعية المتردية التي تمرّ بها المولودية في ظل تواصل المشاكل المختلفة. تجميد الحساب يضع الإدارة في ورطة تعاني الإدارة الباتنية من مشكل تعرّض حساب الفريق إلى التجميد من قبل بعض اللاعبين القدامى الذين حصلوا على وثيقة اعتراف بالدّين، وفي مقدّمة ذلك فلاحي وعشاشة، وهو ما عطل نشاط الإدارة في المدة الأخيرة، وهو الأمر الذي خلف الكثير من الاستياء وسط الهيئة المسيّرة التي اختلطت حساباتها ووجدت نفسها في ورطة حقيقية في سبيل القيام بالتزاماتها اتجاه متعامليها واللاعبين المشكلين للتعداد الحالي، ما جعل المسؤول الأول الحاج زيداني يؤكد في عدة مناسبات أن النهوض بالمولودية لن يتم إلا في حال القضاء كلية على أزمة الديون التي أثقلت كاهلها. أطراف تتّهم مسيّرين سابقين بتشجيع القرار ولم تتوان بعض الأطراف الناشطة في محيط المولودية في اتهام مسيّرين سابقين بالضلوع وراء عملية تجميد حساب الفريق وتشجيعهم للاعبين سابقين على هذا القرار، على غرار المهاجم فلاحي وميله عشاشة، وهي العملية التي تراها بعض الأطراف تدخلا في نطاق تصفية الحسابات مع الإدارة الحالية موازاة مع الصراع الخفي الذي لازال متواصلا على امتداد المواسم المنصرمة، والذي تدفع فاتورته المولودية التي لم تتخلص لحد الآن من أزمة الديون التي حرمتها من عديد الإعانات التي كان من المفترض أن توجّه مباشرة إلى تسوية المتطلبات الحالية للنادي. الإدارة تلحّ على نقاط البليدة لم تخف الهيئة المسيرة للمولودية أهمية اللقاء المنتظر هذا الثلاثاء أمام اتحاد البليدة، ورغم أن أصحاب اللونين الأبيض والأسود يئسوا في ضمان البقاء إلا أن الأطراف الساهرة على النادي تسعى إلى عدم التفريط في نقاط هذه المواجهة من باب تكذيب الإشاعات المتداولة بقوة في المدة الأخيرة من قبل بعض الأندية المعنية بضمان البقاء، في الوقت الذي يسعى المدربان لطرش وبن جاب الله إلى تحفيز اللاعبين لأداء الدور المنتظر منهم فوق المستطيل الأخضر والحفاظ على سمعة النادي، وعدم الدخول كطرف مباشر في مسالة الأندية التي تضمن البقاء أو تغادر حظيرة الكبار. جيلاني يندمج تدريجيا تماثل الظهير الأيسر جيلاني للشفاء بصورة ملحوظة تزامنا مع عودته التدريجية إلى أجواء التدريبات وتخلصه من لعنة الإصابة التي تعرّض لها في لقاء سطيف. حيث ينتظر أن يندمج في المجموعة بشكل نهائي بداية هذا الأسبوع، في الوقت الذي لم تتأكد مشاركته الفعلية أمام البليدة ولو أن الطاقم الفني يراهن على خبرة هذا اللاعب على غرار بقية الأسماء التي تتدرّب بصورة عادية خلال الحصص التدريبية الأخيرة، والأمر نفسه بخصوص اللاعب الشاب شواطي الذي تعافى هو الآخر من الإصابة التي تلقاها أمام اتحاد العاصمة ما يؤهله للعودة إلى المنافسة انطلاقا من موعد هذا الثلاثاء. -------------------- أمعوش: “الإصابات أثرت فيّ ولن نستهين بنقاط البليدة” كيف هي حالتك الصحية؟ الوضعية في تحسن مستمر حيث تماثلت إلى الشفاء بنسبة كبيرة، الأمر الذي سمح لي بالتركيز على التدريبات والعمل بجدية حتى استعيد إمكاناتي في أقرب وقت. هل أنت جاهز للمشاركة في المباريات المتبقية. هذا ما أهدف إليه، حيث أنني تمنيت لو كنت جاهزا منذ مدة إلا أنه مع الأسف فالإصابات عرقلت مسيرتي الكروية لهذا الموسم، ومع ذلك فإنني سأفكر في المستقبل من أجل أداء الدور المنتظر مني ومواصلة مشوار البطولة حتى النهاية. الظاهر أنك متأثر من لعنة الإصابات التي لازمتك هذا الموسم؟ هذا صحيح، فالإصابات أخلطت حساباتي ومن غير السهل أن تجري عمليتين جراحيتين في وقت غير متباعد على مستوى الركبة، وهو ما أثر سلبا على مردودي، كما منعني من لعب عدد هام من المباريات، اعتقد أن هذا يعود إلى المكتوب ويجب ألا نلوم أنفسنا كثيرا، لأن وضعيتي الحالية جعلتني أتأثر بما حدث لي، وإن شاء الله سأعمل على ضمان جاهزيتي بغية أداء ما عليّ في بقية المشوار. كيف تنظر إلى اللقاء المقبل أمام اتحاد البليدة؟ سنلعبه من أجل الفوز ولن نرضى بغير ذلك، حتى نبقي ثقتنا مع الأنصار وبالمرّة إكمال الموسم بنتائج أفضل، لأن ما يهمّ في هذه الحالة هو عدم التعاون فوق الميدان مهما كانت طبيعة المنافس وبصرف النظر عن وضعيتنا الحالية، وسنؤدّي ما علينا حتى نحقق غايتنا. نفهم من كلامك أن الفوز هو الخيار الوحيد لتجنب الإشاعات الأمر المؤكد هو أننا لن نستهين في النقاط الثلاث مهما كان الحال، لأن غاية اللاعب هي تحقيق الفوز الذي من شأنه أن يحرّرنا ويسمح لنا بمواصلة المسيرة بصورة أفضل من السابق. لكن الملاحظ هو أن الغالبية يئست من مستقبل المولودية في ضمان البقاء، ما قولك؟ الوضعية التي تمرّ بها المولودية يعلم بها الجميع، وأكيد أنها لا تستحق الوصول إلى هذه الدرجة، لكن مهما كان الحال من الواجب علينا أن نشرّف عقودنا للحصول على نقاط إضافية تسمح لنا بمغادرة المرتبة الأخيرة والتقدّم في سلم الترتيب. هل فكرت في مستقبلك الكروي تزامنا مع الجولات الأخيرة من البطولة؟ لم أفكر لحدّ الآن في هذا الموضوع، لأن ما يهمّني بالدرجة الأولى هو استعادة إمكاناتي بالشكل الذي يسمح لي بمسايرة المباريات المقبلة. أما مسألة التفكير في مستقبلي فمن الأفضل أن أؤجّلها إلى نهاية الموسم. كلمة للأنصار.. رغم أنني أعرف درجة تأثرهم من الوضعية الصعبة التي يمرّ بها فريقهم إلا أنني أطلب منهم مواصلة الوقوف إلى جانبنا، لأن كرة القدم تعترف بالفوز والخسارة إضافة إلى الصعود والسقوط، ورغم أننا نحتل مرتبة غير مريحة إلا أننا سنواصل الموسم حتى النهاية وفي حال السقوط اعتقد أن المولودية تملك رجالا قادرين على إعادة ترتيب البيت والارتقاء مجدّدا إلى حظيرة الكبار.