أبدى المهاجم ياسف إصرارا شديدا على أن تسوي إدارة مولودية باتنة وضعيته المالية عقب توتر العلاقات بينهما منذ منتصف هذا الأسبوع، حيث عبّر عن انشغاله بهذا الموضوع وتحدث مع رئيس الفريق الحاج زيداني إضافة إلى العضو المسير الحاج زدام. ورغم الوعود المقدمة للاعب لإيجاد الحل المناسب إلا أنه اشترط الحصول مستحقاته مقابل استئناف التدريبات وهو الأمر الذي أثار غضب الإدارة الباتنية التي خرجت عن صمتها وقررت إيقافه. وقد فضل اللاعب المكوث في عاصمة الأوراس إلى حين الحصول على مبتغاه، وما يجعله في موقع قوة هو حيازته على صك ضمان يستعمله كورقة ضغط على الهيئة المسيرة. حضر حصة الأربعاء لأجل لقاء المسيّرين وإذا كانت الإدارة قد أوقفت ياسف على هامش حصة الثلاثاء المنصرم، فإن ذلك لم يمنعه من تأكيد حضوره بالزي المدني في الحصة التي جرت في اليوم الموالي، حيث أخذ مكانا غير بعيد عن الميدان، مفضّلا التكلم في الهاتف وفي الوقت نفسه إنتظار مجيء المسيرين قصد تجديد الحديث عن إنشغالاته وهو ما لم يتجسّد بالنظر إلى غياب زيداني الذي كان في مهمة بقسنطينة، إضافة إلى عدم حضور بقية المسيرين لأسباب مختلفة، ما أبقى الأمور على حالها. مناجيره حضر إلى باتنة ولم يلتق زيداني وقد حلّ مناجير ياسف بباتنة أول أمس الأربعاء قادما من الجزائر العاصمة، من أجل الالتقاء برئيس المولودية الحاج زيداني، إلا أن غياب هذا الأخير أجّل النقاش في الموضوع واكتفى بذلك المناجير بالاجتماع بالعضو المسير الحاج زدام بمكتب هذا الأخير الكائن في المنطقة الصناعية كشيدة، ومع ذلك لم يتوصل الطرفان إلى أرضية اتفاق واضحة بحكم أن الطرف الأساسي في المعادلة هو الحاج زيداني الذي يملك مفاتيح الحسم في الموضوع مادام أنه المسؤول الأول في النادي. زدّام غاضب من ياسف عبّر الحاج زدام عن غضبه من تصرف ياسف الذي هدّده بإيداع صك الضمان الذي يحوزه منذ بداية الموسم لدى العدالة، وكان اللاعب قد تنقل مع مناحيره إلى مقر مصنع زدام بحي كشيدة دون أن يدخل إلى المكتب، مفضلا أن ينوب عنه مناجيره على أن يبقى في الساحة الخارجية، وهو تأكيد واضح بأن التيار لا يمر بين الرجلين وتترجمه حالة التذمر التي ميّزت زدام الذي استغرب تصرف لاعبه الذي هدده بالعدالة رغم الوعود المقدمة له من أجل تسوية مستحقاته المالية وفقا للأموال التي ستدخل خزينة النادي وبالموازاة مع انشغالات بقية اللاعبين التي يجب أن تراعي بشكل عادل. زدّام: “ياسف تسرّع في إتخاذ القرار“ لم يجد الحاج زدام ما يقوله بخصوص القضية التي أثارها ياسف في اليومين الأخيرين حين هدّده بالعدالة في حال عدم تسليمه مستحقاته، وأكد في تصريح جانبي أن اللاعب تسرّع كثيرا في هذا القرار، لأنه كان عليه التحلّي بالصبر على غرار بقية زملائه الذين يعانون من الإشكال نفسه، دون نسيان المشكلة الكبيرة التي تتخبط فيها المولودية الموجودة في مرتبة لا تُحسد عليها، مضيفا أن الإدارة قررت توقيف ياسف إلى غاية النظر في وضعيته وسيتم التباحث معه بالطرق الودية من أجل التوصل إلى اتفاق يعود بالإيجاب على جميع الأطراف. ياسف: “لن أصرّح بشيء حتى أحسم الأمور مع الإدارة” رفض ياسف الإدلاء بأي تصريح حول أسباب وخلفيات منعه من التدرب بعد مطالبته بتسوية مستحقاته المالية، وأوضح ل “الهداف” بأنه يفضل حاليا التزام الصمت إلى غاية التقاء الهيئة المسيرة بقيادة الحاج زيداني. مع العلم بأن ياسف لازال في العاصمة، ما يجعل القضية مرشحة لتعرف تطورات جديدة. بن فيسة، هزيل وزياد يُواصلون الغياب يواصل الحارس بن فيسة غيابه عن تدريبات مولودية باتنة، فرغم أنه سبق له أن صرح ل “الهداف” بأنه سيلتحق بالركب منتصف الأسبوع بناء على الترخيص الذي حصل عليه من مسؤول الفرع صالحي إلا أنه فضّل مواصلة الغياب لأسباب تثير العديد من التساؤلات، شأنه في ذلك شأن الظهير الأيسر هزيل الذي لم تفهم خلفية عدم عودته لأجواء التحضير منذ مطلع الأسبوع إلى جانب لاعب الوسط زياد رغم أنهما لا يعانيان من أي إصابة تحول دون حضورهما. هذا الأمر ربطه البعض باحتجاج الثلاثي المذكور بطريقته الخاصة على تسوية مستحقاته رغم الوعود التي قدمتها له الإدارة. ليتيم يحضر بعد طول غياب كان الحارس الشاب ليتيم حاضرا بالزي المدني في الحصة التي احتضنها ملعب عبد اللطيف الشاوي أمس، حيث وصل متأخرا ما حال دون مباشرته التحضيرات . وقدم الحارس سبب عدم مجيئه في الوقت المناسب للجهاز الفني مرجعا السبب إلى معاناته من إصابة أرغمته على المكوث إلى الراحة، وبتواجد ليتيم يكون طوال قد تخلّص من تدربه على انفراد بحكم أنه كان الحارس الوحيد في الحصص الأخير في ظل غياب بن فيسة وتأخر قدوم ليتيم. المقابلة التطبيقية عرفت تنافسا حادا برمج الجهاز الفني للمولودية صبيحة أمس مقابلة تطبيقية بين اللاعبين دامت أكثر من ساعة وهذا تكملة للعمل الذي تم على مدار الأسبوع، وقد عرفت المباراة تنافسا حادا بين اللاعبين، خاصة من جانب العناصر الشابة التي سعت إلى البرهنة على إمكاناتها ولفت أنظار الجهاز الفني الذي يراهن على تطبيق سياسة التشبيب بصور مرحلية قصد منح فرصة إلى مختلف الأسماء القادرة على منح الإضافة والتأكيد على أحقيتها في المشاركة في صفوف الأكابر.