حسم المهاجم الأرجنتيني رودريغو بالاسيو ديربي ميلانو في الوقت القاتل وسجل هدف الفوز لفريقه إنتير ميلان على جاره قبل دقائتق من نهاية اللقاء بين الفريقين اليوم الأحد في المرحلة السابعة عشر من الدوري الإيطالي... على ملعب "سان سيرو" بمدينة ميلانو، سيطر التعادل على ديربي المدينة لمدة 85 دقيقة قبل أن يمنح بالاسيو فريق الإنتير النهاية السعيدة والرائعة بهدف في الدقيقة 86 ليرفع الإنتير رصيده إلى 31 نقطة في المركز الخامس وتجمد رصيد ميلان عند 19 نقطة في المركز الثالث عشر، وشهدت الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع طرد الغاني علي سولاي مونتاري لاعب انتر للاعتداء على أحد لاعبي الإنتير بدون كرة بعد كرة مشتركة بين لاعبي الفريقين، وأسدل الفريقان الستار على فعاليات المرحلة بمواجهة مثيرة وقوية قبل بدء العطلة الشتوية التي تسمر لأسبوعين. ووضح التوتر العصبي على لاعبي الفريقين في الدقائق الأولى وظهر هذا في ملامح الخشونة التي سادت الدقائق الأولى التي انحصر فيها اللعب بنصف ملعب ميلان حيث كان الضغط الهجومي لانتر دون جدوى في مواجهة الدفاع الصلد من ميلان، وباغت الأرجنتيني رودريغو بالاسيو نجم الإنتير حارس ميلان كريستيان أبياتي بتسديدة قوية ولكن الحارس أمسك الكرة بثبات في الدقيقة الثامنة، ورد ميلان بعدها بثوان قليلة بهجمة سريعة أنهاها بالوتيلي بتسديدة قوية من حدود المنطقة ارتطمت بقدم أحد المدافعين وخرجت لركنية لم تستغل جيدا. وعاند الحظ بالوتيلي في فرصة أخرى بالدقيقة التالية حيث أمسك الحارس الكرة ثم سنحت لبالوتيلي فرصة أخرى في الدقيقة العاشرة عندما وصلت إليه الكرة داخل منطقة جزاء انتر وهيأها لنفسه سريعا ثم سددها ولكن الكرة علت العارضة، وكانت الفرصة الأخطر في الدقائق الأولى من نصيب البرازيلي ريكاردو كاكا نجم ميلان في الدقيقة 11 ولكن الحارس تصدى لتسديدته الزاحفة وتهيأت الكرة أمام بالوتيلي بعدما ارتدت من يد الحارس ولكن الدفاع تدخل سريعا وأبعد الكرة من أمام المرمى. وكاد فريدي غوارين يفتتح التسجيل للإنتير في الدقيقة 16 بتسديدة ساقطة من مسافة بعيدة عبرت من فوق أبياتي ولكنها مرت خارج المرمى مباشرة، وانحصر اللعب بوسط الملعب لعدة دقائق وسط حذر دفاعي واضح للفريقين ورقابة صارمة على مفاتيح اللعب لم يكسرها سوى تسديدة زاحفة مباغتة من الغاني علي سولاي مونتاري من خارج منطقة الجزاء مباشرة مرت بجوار القائم على يمين سمير هاندانوفيتش، ورد الإنتير في الدقيقة 24 بفرصة خطيرة إثر تمريرة عرضية رائعة لعبها غوارين من الناحية اليمنى وقابلها زميله الياباني يوتو ناغاتومو بضربة رأس وهو على بعد خطوات من المرمى ولكنها أخطأت المرمى. وسدد بالوتيلي كرة صاروخية من ضربة حرة لميلان في الدقيقة 26 ولكنها اصطدمت بالحائط البشري الدفاعي لتفقد خطورتها، ولم يجد ماتيا دي سيليو بدا من اللجوء للخشونة من أجل إيقاف الهجمة المرتدة للإنتير فلم يتردد الحكم في إنذاره، وارتكب هاندانوفيتش خطأ فادحا كاد يكلف فريقه غاليا في الدقيقة 30 عندما فشل في الغمساك بالكرة بعد قطع ركنية لميلان حيث سقطت الكرة من يده بوسط منطقة الجزاء واستحوذ عليها لاعبو ميلان ولكن أندريا بولي أطاح بها عاليا بغرابة شديدة. وأطلق مونتاري قذيفة هائلة من مسافة بعيدة في الدقيقة 33 ولكنها ذهبت بعيدا عن مرمى الإنتير، وشكلت مرتدات الإنتير بعض الخطورة كما شكل بالاسيو إزعاجا مستمرا لدفاع ميلان ولكن دون هز شباك أبياتي، وفي المقابل، اضطر بالوتيلي للابتعاد كثيرا عن منطقة جزاء الإنتير في ظل الرقابة اللصيقة عليه ليفقد كثيرا من خطورته الحقيقية كرأس حربة، وطالب بالاسيو بضربة جزاء في الدقيقة 40 اثر إعاقة واضحة من كريستيان زاباتا داخل منطقة جزاء ميلان ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب وسط ذهول من لاعبي الإنتير. وسقط كيفن كونستانت مدافع ميلان مصابا اثر التحام قوي من جوارين في وسط الملعب ولكنه تلقى العلاج واستأنف اللعب، كما سقط جوناثان مصابا في الدقيقة 44 بعد التحام قوي من مونتاري ولكنه تلقى العلاج واستكمل اللقاء أيضا، وأنهى الإنتير الشوط الأول فرصة ذهبية ضائعة اثر ضربة حرة بجوار منطقة الجزاء لعبها سفير تايدر وقابلها استيبان كامبياسو بضربة رأس مرت بجوار المقص على يمين الحارس أبياتي في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. ومع بداية الشوط الثاني، لعب الهولندي أوربي إيمانويلسون بدلا من كونستانت الذي عانى من الإصابة، وجاءت بداية الشوط الثاني مثيرة أيضا حيث سدد جوناثان كرة قوية من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 47 ولكن أبياتي أمسكها بثبات، وتبادل الفريقان الهجمات في الدقائق التالية وسنحت فرصة خطيرة لميلان في الدقيقة 53 عندما وصلت الكرة لبالوتيلي في الناحية اليسرى وتوغل بها داخل المنطقة ثم سددها من زاوية صعبة ولكن الحارس تصدى لها ببراعة وفشل كاكا في متابعتها تحت ضغط الدفاع. وكرر بالوتيلي المحاولة في الدقيقة 55 اثر هجمة سريعة للفريق وصلت منها الكرة إليه داخل حدود المنطقة اثر تمريرة عرضية قابلها بتسديدة مباشرة ولطكن الكرة مرت بجوار القائم على يمين هاندانوفيتش، ونال الهولندي نيغل دي يونغ لاعب ميلان إنذارا في الدقيقة 62 للخشونة مع الأرجنتيني خافيير زانيتي نجم الإنتير، وخلال النصف ساعة الأخير من المباراة ، تبادل الفريقان السيطرة على مجريات اللعب كما تبادلا الهجمات الخطيرة وأهدر كل منهما عدة فرص ثمينة كانت كمفيلة بحسم اللقاء. ووسط النشاط الواضح لناغاتومو وبالاسيو، مالت الكفة نسبيا في نهاية المباراة لصالح الإنتير الذي كمان الأخطر وضاعت منه فرصة ذهبية في الدقيقة 81 عندما وصلت الكرة لبالاسيو وسط منطقة الجزاء حيث استدار وسددها ولكن الكرة لم تكن بالقوة الكافية حيث تصدى لها أبياتي وكانت في طريقها للخروج إلى ركنية لكن ناجاتومو أعادها من على خط النهاية في اتجاه بالاسيو الذي لعبها مجددا تحت ضغط من زاباتا لتذهب الكرة ضعيفة ويمسكها أبياتي بسهولة، لكن الإنتير لم ييأس وواصل محاولاته حتى أسفر ضغطه الهجومي عن هدف الفوز الثمين في الدقيقة 86 اثر هجمة منظمة للفريق وتمريرة من غوارين إلى بالاسيو الذي لعبها بمهارة بعقب قدمه وتركمها ناغاتومو عندما تأكد أنها في الطريق للمرمى على يمين أبياتي. كثف ميلان والإنتير هجومهما في الدقائق التالية ولكن توتر الأعصاب حال دون اهتزاز الشباك بأهداف أخرى وأسفر عن طرد مونتاري في الوقت بدل الضائع.