يكون الموعد هذا المساء مع قمة الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب التي ستجمع وفاق سطيف صاحب المركز الثاني وضيفه اتحاد العاصمة صاحب المركز الأول، وبما أنّ الفارق بينهما نقطتان فقط فإنّ نتيجة المباراة ستحدد بشكل مباشر هوية بطل مرحلة الذهاب وهذا دون النظر إلى مباريات الفرق الأخرى، وهو ما جعل البعض يطلق عليها نهائي مرحلة الذهاب لأنّ الفائز بالمباراة سيحصل على اللقب الشتوي، لكن ما يجعل المباراة مختلفة عن النهائي الحقيقي أنّ هناك احتمال أن تؤول المباراة إلى التعادل وهو ما يجعل الاتحاد يتوّج بلقب مرحلة الذهاب. اللقب الشتوي يمرّ عبر الحفاظ على الشباك نظيفة ولعل الهدف الرئيسي الذي يسعى إليه العاصميون هو العودة بنقطة التعادل على الأقل، وهذا يمرّ أولا عبر الحفاظ على نظافة الشباك، ففي حال عدم تلقي أي هدف سيكون ذلك إعلانا مباشرا عن تتويج الاتحاد باللقب الشتوي، لكن التعادل أيضا قد يكون بالأهداف وهو ما يجعل الاتحاد مطالبا بالتسجيل إذا اهتزت شباكه، ومن هذا المنطلق سيكون الفريق أمام تحديين صعبين جدا فإما أن يحافظ على الشباك نظيفة أو أن يهز شباك المنافس، وكلاهما ليسا سهلين. زماموش ودفاع الاتحاد في أحسن اختبار وإذا تحدّثنا عن نظافة الشباك فإنّ الأنظار تتوجه مباشرة إلى الحارس زماموش الذي يمرّ بفترة ذهبية جعلته أحسن حارس في البطولة، لذا سيكون في أحسن اختبار اليوم، خصوصا أنّه سيواجه فريقا يحقق نتائج طيّبة على أرضه وبين جماهيره، لكن مهمة الحفاظ على نظافة الشباك ليست مسؤولية الحارس فقط بل الدفاع هو الآخر له دور في عدم وصول مهاجمي المنافس إلى منطقة الاتحاد. زماموش يبحث عن الدقيقة 755 والدفاع يبحث عن 845 بلغة الأرقام يبحث الحارس زماموش عن الوصول إلى الدقيقة 755 دون تلقي أي هدف، بعد أن وصل الأسبوع الماضي إلى 665 دقيقة دون أن تهتز شباكه، في حين يتقدّم عليه دفاع الاتحاد بتسعين دقيقة إضافية لأنّ زماموش غاب عن لقاء شبيبة بجاية، وعليه فإن دفاع نادي سوسطارة يبحث عن الدقيقة 845 دون أن تهتز الشباك، وهذا بعدما وصل إلى 755 دقيقة من قبل، وهو رقم كبير لم يحققه أي فريق في المواسم الأخيرة. الهجوم شبه صائم خارج الدّيار في الآونة الأخيرة وإذا كان الدفاع يعطي الكثير من التفاؤل للأنصار بشأن العودة بنتيجة إيجابية من سطيف، فإنّ الهجوم يسير على العكس تماما، ففي المباريات الست الأخيرة خارج الديار لم يسجل الهجوم سوى هدفين، وهو رقم ضئيل جدّا لأنّ الفريق الذي يحتل المركز الأول مطالب بتأكيد أحقيته بهذا المركز من خلال السيطرة على منافسيه وتسجيل أهداف كثيرة، وعليه فإنّ العائد عبد المالك زياية وزملاءه مطالبون بالاستفاقة على الأقل بهدف في مباراة اليوم. "فيلود" في مباراة خاصّة وستكون مباراة اليوم خاصة للمدرب "فيلود" أكثر منها لبعض اللاعبين الذين سبق لهم اللعب في الوفاق لأنّهم لعبوا على الأقل مباراة في سطيف من قبل وليست هذه المرّة الأولى التي سيواجهون فريقهم السابق، عكس "فيلود" الذي سيلعب أول مباراة في ملعب عاصمة الهضاب وهو يقود فريقا آخر. ضغط 2011 لن يتكرّر والمباراة ستجري في ظروف عادية ويرى كثير من المتتبعين أنّ المباراة ستشهد تنافسا شديدا، لكن باعتراف اللاعبين فإنّ الضغط الذي عرفه لقاء الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب من الموسم قبل الماضي بين الوفاق والاتحاد لن يتكرّر، لأنّ كل من عاش تلك المباراة شاهد الأجواء المشحونة والضغط الذي فرضته عدة عوامل أبرزها مواجهة الاتحاد للوفاق بمجموعة من اللاعبين سبق لهم اللعب في صفوف الوفاق. 5 لاعبين فقط سبق لهم اللعب في الوفاق وسيكون الضغط أقل بكثير هذا الموسم لأنّ الاتحاد يضم خمسة لاعبين فقط سبق لهم اللعب في صفوف الوفاق، ويتعلق الأمر بكل من العيفاوي، بوعزة، زياية، بن موسى وبكاكشي، وإذا كان العيفاوي، بوعزة وبن موسى سبق لهم مواجهة الوفاق في ملعب 8 ماي، فإنّ اللاعبين اللذين سيواجهان الوفاق لأول مرة في ملعبه هما عبد المالك زياية الذي يكن له السطايفية كل الاحترام لأنّه ساهم في إهدائهم الكثير من الألقاب، ويمكن إضافة الشاب بكاكشي الذي يعتبر ابن مدرسة الوفاق وسيكون في مقعد البدلاء. العرفي: "مرارة الإقصاء من الكأس لن يمحوها سوى الفوز في سطيف" "لا نستحق الإقصاء من الكأس لأنّنا لعبنا مباراة في المستوى" "اللقب الشتوي رمزي لكنه مفيد معنوياً"
كيف جرت التحضيرات للقاء القمة أمام الوفاق؟ التحضيرات جرت بشكل عادي فقد بدأنا الاستعدادات يوم الاثنين الماضي وكلنا عزم وإرادة على أن نكون في الموعد ونحقق نتيجة إيجابية تمكننا من محو آثار الإقصاء في الكأس. هل يمكن القول إنكم تجاوزتم مرارة ذلك الخروج؟ نحن حاملو لقب هذه المنافسة الموسم الماضي وهو الأمر الذي جعلنا لا نتقبل الإقصاء خاصة بتلك الطريقة، فقد لعبنا مباراة في المستوى وكنا نستحق التأهل قبل اللجوء إلى ركلات الترجيح، لكن هذه هي كرة القدم فأحيانا الحظ يمشي عكس ما ترغب حتى إذا كنت الأحسن فوق الميدان. كنت من بين اللاعبين الذين ضيّعوا ركلة ترجيح، كيف كان شعورك؟ في تلك اللحظة كنت أفكر في الجمهور ومحبي الفريق ككل أكثر ممّا كنت أفكر في نفسي، فالمسؤولية تكون على عاتقك وأنت بين خيارين إما أن تنجح وتسعد الجماهير ونفسك أيضا، وإما أن تفشل وتحسّ أن السماء تقع على رأسك، ركلات الترجيح مسألة حظ وحتى المنافس ضيّع ركلتين، لذا أرى أنه يجب وضع الكأس في خانة الماضي لأنّ الكلام عنها لا يجدي نفعا. الآن الموعد مع تحد جديد هو تحقيق نتيجة تضمنون بها اللقب الشتوي... أجل، لقد دخلنا أجواء هذا اللقاء مبكرا لأنّنا نريد أن نمحو آثار الهزيمة والإقصاء، من الصعب نسيان الخروج من الكأس لكن إذا تمكنا من الوصول إلى الهدف المسطر وهو الفوز في سطيف فإنّ الإقصاء سيصبح من الماضي، لأنّ التتويج باللقب الشتوي يفتح صفحة جديدة لسلسلة من النتائج الإيجابية. ستواجهون منافساً يحمل نفس الهدف وهو التتويج بلقب مرحلة الذهاب، فما قولك؟ أرى أنّ الفوز باللقب الشتوي يعتبر رمزيا، ربما الهدف أسمى من هذا وهو البقاء في المقدمة لأنّ ذلك يعطي أفضلية من الناحية النفسية، ويجعلنا نسعى لكي نعود بقوة في مرحلة العودة ونواصل التألق، المنافس يحمل نفس الهدف وربما الأمور في مصلحته من حيث عاملي الملعب والجمهور، لكن لا تنسوا أنّ التعادل يعتبر في مصلحتنا. إنهاء 2013 بفوز أيضا مفيد معنويا خاصة أنّها سنة خير على الاتحاد... أجل، نسعى لكي ننهي هذا العام بنتيجة مرضية نصالح بها أنفسنا وأنصارنا، الهدف الرئيسي الذي نسعى له هو الحفاظ على الشباك نظيفة، وهذا ما سيساعدنا سواء على تحقيق التعادل أو الفوز. على ذكر حصانة الدفاع، تلعبون مباريات في القمة دفاعيا، فما سرّ هذا التألق؟ أظن أننا أصبحنا نكوّن مجموعة متماسكة ومتجانسة، فالفريق أصبح يؤدّي مباريات قوية من حيث العمل الدفاعي والفضل يعود لكل اللاعبين، فآخر مهاجم يعود ويساعد على صد هجمات المنافس، وهذا ما من شأنه أن يجعلنا ندخل المباراة قوة ونبحث عن نتيجة إيجابية تمكّننا من الوصول إلى الهدف المسطر وهو تفادي تلقي أهداف. وصلتم إلى المباراة الثامنة دون تلقي أهداف وحتى الإقصاء كان بشباك نظيفة... نعرف هذا جيّدا، فالفرق التي واجهناها من قبل كلها كانت ترغب في الإطاحة بنا، ولم يكن هناك فرق بين فرق مقدمة أو مؤخرة الترتيب، فكلها عجزت عن الوصول إلى شباكنا، والفضل يعود للعمل الجماعي الذي نقوم به والانسجام الكبير بيننا بداية من حارس المرمى إلى آخر مهاجم. حصة خفيفة صباح أمس أجرى لاعبو اتحاد العاصمة حصة تدريبية خفيفة صباح أمس الجمعة، فبعد أن تعوّدوا على إجراء حصص تدريبية مسائية عشية المباريات وجدوا أنفسهم مجبرين على الاستيقاظ باكرا أمس الجمعة، لأنّ الأمر هذه المرة يتعلق بمباراة تجري بعيدا عن العاصمة لذا كان من الطبيعي أن يجروا حصة تدريبية تكون الأخيرة والهدف منها وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة التي ستلعب لقاء اليوم. واختار فيلود القائمة المعنية بالمباراة صباح الخميس قبل أن يواصل العمل مع نفس المجموعة. التنقّل ظهراً إلى سطيف وكان التنقل ظهر أمس إلى مدينة العلمة، فبعد أن تناول اللاعبون وجبة الغداء في مطعم ملعب بولوغين أدّوا صلاة الجمعة في المسجد المجاور للملعب قبل أن يبدأوا الرحلة على متن الحافلة، وكان الوصول حوالي الساعة السادسة والنصف وقضى الوفد الليلة في فندق "الريف" بالعلمة. آخر فوز في سطيف يعود إلى أكثر من 9 سنوات يتحدّث كثير من الأنصار عن تاريخ المواجهات لما يتعلق الأمر بمباراة بين ناديين كبيرين، وعليه فإنّ آخر فوز للاتحاد في سطيف يعود إلى موسم (2004/2005) بهدفين مقابل هدف واحد، وبعدها لم يتمكن من العودة بالفوز وكان يتعادل في أحسن الأحوال وآخر تعادل يعود إلى موسم (2009/2010) بنتيجة هدفين لمثليهما وسجل للاتحاد حينها كل من علي ريال ونور الدين دحام. جديات آخر من سجّل في مرمى الوفاق في سطيف أما من حيث الأهداف التي تعوّد الاتحاد على تسجيلها في أغلب المباريات التي يلعبها في سطيف، فإن آخر من سجل في مرمى الوفاق هو اللاعب المخضرم لعموري جديات صاحب الثنائية في مرمى الوفاق خلال مباراة الموسم قبل الماضي، لكن لسوء حظه وحظ الاتحاد أنّه لن يكون حاضرا في مباراة اليوم لأنّه معاقب. سعدان سيكون على كرسي الاحتياط ويبدأ أمام الاتحاد مثل 2007 إذا كان الوفاق السطايفي على موعد مع واحدة من مبارياته الهامة في الموسم الحالي، والتي يريدها أنصاره أن تكون مسك الختام لسنة جميلة مثل سابقاتها في مجال وفاق المجد والألقاب، فإن الكثير من الأمور الجديدة ستكون في الوفاق أمسية اليوم. بوعزة وزي أوندو لن يكونا الجديد الوحيد ويبقى الجديد الأكبر في لقاء سهرة اليوم هو تواجد بوعزة وزي أوندو في التشكيلة الأساسية للفريق السطايفي، وهذا بعد 6 أشهر كاملة من انتظار زي أوندو لهذه اللحظة التاريخية، في حين أن بوعزة هو أيضا ينتظر منذ بداية أكتوبر ووصل إلى شهره الثالث مع الوفاق. سعدان أيضا سيكون على كرسي الاحتياط ثالث الأمور الجديدة التي ستكون سهرة الليلة في ملعب 8 ماي سيكون تواجد المدير الفني الجديد للوفاق السطايفي رابح سعدان في كرسي احتياط الوفاق السطايفي، وهذا بعد أن حرمته الإجازة من التواجد في المرة السابقة أمام إتحاد الرمشي، أين اكتفى بمتابعة المباراة من المنصة الشرفية. ... وسيبدأ أمام الاتحاد مثل 2007 ومن الصدف أن تواجد سعدان أمسية اليوم على كرسي احتياط الوفاق والذي سيكون الأول من نوعه في تجربته الجديدة، سيكون تكرارا لتجربته الأولى مع الفريق السطايفي في الفترة ما بين (بداية فيفري ومنتصف جوان 2007)، حين كانت البداية في إطار الجولة 19 لذلك الموسم في ملعب بولوغين في مباراة انتهت بالتعادل (0-0). الاتحاد حرم سعدان من التتويج بثلاثية ومن تجربة المدير الفني العائد إلى الوفاق الأولى معه هي أنه كان على وشك التتويج بثلاثية تاريخية في سنة 2007، ولكنه اكتفى في النهاية بالبطولة والكأس العربية، في وقت حرمه الاتحاد نفسه من مواصلة صراع كأس الجمهورية، بعد أن تم إقصاء الوفاق بقيادة سعدان على يد الاتحاد في ملعب تيزي وزو بهدف من دوكوري في أخر دقائق المباراة. بداية عمله الفعلي ستكون من "أليكانت" وأكيد أن تواجد سعدان في كرسي احتياط الوفاق سيكون بصفة معنوية أكبر في لقاء أمسية اليوم، وهذا من أجل دعم مضوي فقط، على اعتبار أن مضوي هو من قام بأغلب العمل في الأسبوع الماضي، في حين أن سعدان أكد أن عمله الفعلي مع الفريق السطايفي سيكون بدءا من 1 جانفي موعد بدء تربص آليكانت الإسبانية. ... ولكنه شارك في معاينة حصتين من بين الخمس وعكس مبارتيّ الحراش والرمشي عندما كان تواجد سعدان في الحصص التدريبية نادرا حيث كان يحضر لملعب 8 ماي في كل مرة في نهاية الحصة دون أن يكون له تدخل في العمل، ولكن هذه المرة حضر حصتي الخميس والجمعة وعاينهما بصفة تامة وكانت له نظرة على كل العمل المنجز ونسبة جاهزية اللاعبين فيها، وهو أمر مهم على اعتبار أن إجمالي الحصص التدريبية في تربص الوفاق قبل لقاء الاتحاد كانت 5 حصص. سعدان تعثر مرة واحدة في 8 ماي في تجربته الأولى ومن بين الأمور المهمة أن سعدان في تجربته الأولى مع الوفاق السطايفي سنة 2007، كان قد فاز بكل المباريات المحلية التي لعبها مع الوفاق في 8 ماي ولم يسجل هناك سوى تعثر واحد أمام جمعية وهران بالتعادل (1-1) في مقابلة جرت دون جمهور، في حين فاز معه الوفاق على حساب أتلتيك بارادو، مولودية وهران، وداد تلمسان، نصر حسين داي، إتحاد البليدة، أما على الصعيد الخارجي كان هناك تعثرين أمام الفيصلي الأردني (في لقاء الجولة السادسة للمجموعات وفي لقاء النهائي)، مقابل انتصارات جلبت التأهل أمام كل من النصر والأهلي السعوديين. زيتي: "سنهدي اللقب الشتوي لأنصارنا أمام سوسطارة وسعدان قوي في التحضير النفسي" كيف جرت تحضيراتكم لقاء الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب؟ الحمد لله، فقد حضرنا للمقابلة المهمة جدا التي تنتظرنا أمام اتحاد العاصمة كما يجب، ونحن جاهزون بإذن الله لتحقيق الفوز في هذا اللقاء الذي سيكون له انعكاسات كثيرة على وضعيتنا في البطولة ويهدينا اللقب الشتوي واستعادة الصدارة وهو الأمر الذي يصب في صالحنا خلال مرحلة العودة، إضافة إلى إيجابية هذا التتويج بالنسبة إلينا من الناحية المعنوية. ألا ترى أنه من الممكن أن تؤثر فيكم قضية المنح التي تم احتواؤها سلبا؟ لا أظن ذلك، فصحيح أننا طالبنا بتسوية المنح والقضية طرحت في بداية التحضيرات، لكن الحمد لله الإدارة استجابت لهذا المطلب وسددت المنح، وهذا ما يدفعني للتأكيد بأن المجموعة في أفضل حالاتها ومعنويات اللاعبين مرتفعة، والكل جاهز للمشاركة وأداء واجبه في هذه المقابلة. مهما كانت المعطيات، لقاء الاتحاد يبقى خاصا، أليس كذلك؟ بالتأكيد، مواجهة الوفاق أمام الاتحاد تجمع بين ناديين كبيرين في الجزائر، وعادة ما تكون المواجهة بينهما قمة فعلية، وأعتقد أنها ستكون كذلك أيضا هذا السبت، خاصة أن الأمر يتعلق بمواجهة بين الرائد والملاحق، وهي فرصتنا لاستعادة الصدارة التي لن ندخر جهدا لاستغلالها وحصد اللقب الشتوي الذي يعتبر من بين أهدافنا الحالية. تحدثت عن اللقب الشتوي وهو عادة في بطولات النادي، ما تعليقك؟ّ هذا الأمر محفز إضافي بالنسبة إلينا، لأن العادة في سطيف معروفة وهي أن يتوج الوفاق بالبطولة الشتوية كمحطة أولى قبل التتويج بالبطولة، وهذا ما سنسعى إلى تحقيقه في الموسم الحالي، لأن هدفنا هو الحفاظ على البطولة للمرة الثانية على التوالي، وهذا الهدف يمر أولا عبر التتويج باللقب الشتوي الذي يجب أن نفوز على الاتحاد لنيله. على الصعيد الشخصي، غبت عن مواجهة الكأس وعودتك مرتقبة هذا السبت، هل تؤكد جاهزيتك؟ الحمد لله، أنا جاهز من كل الجوانب سواء البدنية، الفنية والمعنوية أيضا، وقد حضرت ككل زملائي كما يجب لهذه المقابلة، وإن شاء الله سأكون حاضرا ضمن التشكيلة الأساسية من أجل المساهمة في الفوز والاحتفال مع أنصارنا ببطولة مرحلة الذهاب تمهيدا للتتويج بلقب البطولة في نهاية الموسم. بعيدا عن معطيات اللقاء، ما هو رأيك في عودة الشيخ رابح سعدان إلى الوفاق؟ لست أنا من يعرّف بالشيخ سعدان الذي يعرفه كل الجزائريين، وهو مدرب كبير وعالمي له خبرة طويلة في الميادين ويعرف جميع خبايا كرة القدم، وأظن أنه إضافة كبيرة للفريق، والدليل ما حدث في لقاء الحراش الصعب خارج الديار، حين تحدث سعدان معنا وعرف كيف يحضرنا من الناحية النفسية، والأمر نفسه تكرر في لقاء الكأس أمام الرمشي، حيث يمكن القول إن سعدان "بسيكولوغ"، دون أن ننسى الدور الكبير الذي يقوم به مضوي وبقية أعضاء الطاقم الفني. تم تأهيل الثنائي زي أوندو - بوعزة، هل ترى أنه في إمكانه (الثنائي) حل مشكلة الفعالية الهجومية؟ تأهيل بوعزة وزي أوندو يخدمنا كثيرا، فبوعزة لاعب دولي سابق والجميع يعرف قيمة الإمكانات التي يتمتع بها، وكذا الحال مع زي أوندو الذي خلق لنا صعوبات كبيرة عندما واجهنا مع نادي "بيطام"، وأعتقد أن هذين اللاعبين سيقدمان إضافة كبيرة للفريق خاصة على مستوى الهجوم. مقابلة الاتحاد ستجري في أجواء باردة جدا، ماذا تقول لأنصاركم؟ لقد تعودنا على الحضور القوي لأنصارنا من أجل دعمنا لتحقيق النتائج الإيجابية، خاصة لما يتعلق الأمر بالمقابلات الكبيرة مثل لقاء الاتحاد، وشخصيا متأكد أن حتى الثلوج لن تمنع جمهورنا من الحضور، وهذا ما عشناه في عدة لقاءات لعبناها في الموسم الماضي في أجواء باردة جدا أمام الحراش والساورة، وتمكنا من الفو بها بفضل أنصارنا.