بمجرد الحديث عن هجوم برشلونة يكون النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أول من يخطر في أذهاننا، وبعده مباشرة الموهبة البرازيلية نايمار دا سيلفا نظرا لما يملكانه من أفضلية منطقية، لكن لا أحد تفطن للدور الكبير الذي يلعبه الثنائي المتألق بيدرو رودريغيز وأليكسيس سانشيز اللذان حملا برشلونة على عاتقهما في فترة غياب الأسطورة الحية ميسي، وهو ما تبينه إحصائية بسيطة تظهر دورهما الكبير في هجوم البارصا، وهو الدور الذي يجهله الكثيرون من أنصار النادي، فهما يمثلان قوة هجومية وقمة في الفعالية. إحصائيات بيدرو مذهلة وتؤهله حتما للمنافسة على مكانة أساسية وبالعودة إلى لغة الأرقام، سنتوقف عند إحصائيات بيدرو رودريغيز المذهلة، حيث يملك خريج مدرسة "لاماسيا" سجلا يسمح له بالمنافسة على مكانة أساسية بعودة ميسي ونايمار شهر جانفي المقبل، كيف لا وهو الذي سجل هذا الموسم 14 هدفا في 1324 دقيقة خاضها في كل المنافسات، أي بمعدل هدف في كل 94 دقيقة، من بينها 859 دقيقة فقط في الدوري سجل فيها 10 أهداف، كما منح أربع تمريرات حاسمة لزملائه، أما في دوري الأبطال فقد اكتفى بهدف وحيد في 288 دقيقة، بالإضافة إلى 3 أهداف وتمريرة حاسمة في 90 دقيقة من منافسة كأس الملك. أليكسيس متخلف قليلا عن بيدرو لكنه مهاجم حاسم أما بالنسبة للمهاجم الشيلي أليكسيس سانشيز فهو يقدم هذا الموسم أحد أفضل مستوياته، في وقت طالب فيه الكثيرون برحيله مع بداية الموسم، وها هو الآن يثبت للجميع معدنه النفيس، وأنه مهاجم مهم في الفريق لا يمكن التخلي عنه بسهولة، والأرقام التي يملكها أفضل دليل على ذلك، رغم أن الأفضلية تميل إلى الدولي الإسباني بيدرو، حيث سجل أليكسيس حتى الآن 8 أهداف في الدوري من أصل 1522 دقيقة شارك فيها، كما يملك أيضا 7 تمريرات حاسمة في كل المنافسات الأخرى، أما الإحصائيات العامة المتعلقة بالسنوات الثلاث لكلا المهاجمين، فيملك بيدرو أفضلية طفيفة أيضا، وهو الذي يملك 37 و25 تمريرة في 7490 دقيقة، أما "الطفل الأعجوبة" فيملك 34 هدفا و28 تمريرة في 6777 دقيقة. "تاتا" مطالب بمنحهما فرصا متساوية فيما تبقى من الموسم هذه الإحصائيات الرائعة التي يملكها اللاعبان من شأنها أن تضع المدرب الأرجنتيني تاتا مارتينو في حرج كبير، فمبدأ المنافسة بينهما يحتم عليه منحهما فرصا متساوية لما تبقى من مباريات الموسم، وهو ما شددت عليه وسائل الإعلام المحلية، خاصة فيما يتعلق ب بيدرو الذي لم ينل فرصته الحقيقية في الشطر الأول من الموسم، وهو ما دفعه للتفكير في تغيير الفريق في الميركاتو الشتوي، قبل أن يتراجع ويؤكد عزمه على منافسة كل المهاجمين بفضل آدائه الراقي.