بعد مرور 28 جولة من بطولة القسم الثاني يتواجد شباب تموشنت في الصف الرابع برصيد 44 نقطة وبفارق 5 نقاط عن المتصدر مولودية سعيدة... وإذا أراد الفريق البقاء ضمن فرق المقدمة يتوجب عليه أن يحسن التفاوض في اللقاءات المتبقية ويحقق أكبر عدد من الانتصارات كما أن الكل ملزم بالتحلي بروح المسؤولية مادامت الحظوظ قائمة ولابد من عدم الاستسلام أو التساهل، فالإدارة لديها الكثير من المهام حاليا من بينها البحث عن مصادر تمويل وتحفيز اللاعبين بمنح تجعلهم يبذلون قصارى جهدهم لتحقيق المبتغى، كما أن دور الطاقم الفني في هذه المرحلة كبير لرفع معنويات اللاعبين وإبعادهم عن الضغط ليكونوا في أحسن رواق ويتخطون هذه المرحلة الصعبة. “السيارتي“ متعود على مثل هذه المواقف إذا تحدثنا عن السيناريو الحالي الذي يعيشه الشباب فيمكن القول إنه لا خوف على مستقبل الفريق الذي بإمكانه تحقيق الصعود بقليل من الواقعية والتركيز، خاصة أنه تعوّد على مثل هذه المواقف ومّر طيلة الموسمين الماضيين بمراحل مشابهة حيث عاني في بطولة الجهوي الأول قبل أن يحسم الأمور لصالحه والموسم الماضي كان وصيفا لإتحاد مغنية في بطولة ما بين الرابطات لكن العزيمة والإصرار مكنا زملاء تلمساني من العودة من بعيد وخطف ورقة الصعود للقسم الثاني. ثابتي يعود كأساسي وكرفاح بعد غياب طويل المدافع المحوري ثابتي الذي طال غيابه عن الميادين بسبب الإصابة التي لازمته عاد في الأسابيع القليلة الماضية لكن كبديل نظرا للتألق المستمر للخط الخلفي للشباب بوجود راشدي ومسعودي في أحسن أحوالهما. وعرفت مواجهة الجولة 28 أمام سريع المحمدية عودة ثابتي للتشكيلة الأساسية حيث أدى ما عليه رفقة زملائه المدافعين وحتى أن اندماجه مع المجموعة سيكون في صالح الطاقم الفني الذي ستتوسع دائرة اختياراته الفنية على مستوى الدفاع، فإلى جانب ثابتي فحتى كرفاح لعب أمام المحمدية بعد أن غاب عن المجموعة منذ مرحلة الذهاب، وعلى كل حال فإن عودة المصابين وحتى المعاقبين ستمنح أفضلية للطاقم الفني لتحديد الأحسن بين اللاعبين ليكونوا أساسيين خاصة في هذه المرحلة. ملوك: “أسعى لتقديم أحسن مردود“ أكد المهاجم العائد من الإصابة ملوك بوعزة أن شغله الشاغل حاليا هو تقديم الإضافة للتشكيلة التموشنتية بعد غياب طويل عن الميادين، وأضاف ملوك أنه عازم على مضاعفة العمل البدني والفني ليكون في المستوى خاصة أن المرحلة الحالية تتطلب جاهزية كبيرة واستعدادا من جميع النواحي، معرّجا في حديثه عن الهجوم حيث أكد أنه لن يستسلم وسيعمل جاهدا ليكون عند حسن الظن ويسجل أهدافا لفريقه خاصة أنه كان من بين هدافي الشباب في الموسمين الماضيين. “المواجهات المتبقية صعبة والتفاؤل سلاحنا“ وعن نظرته لبقية المشوار صرّح ملوك: “تنتظرنا لقاءات صعبة ومهمة للغاية ونحن ندرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا وهدفنا واضح وهو اللعب بكل إصرار إلى غاية نهاية المشوار، حيث نريد المواصلة بالوتيرة نفسها وأكثر لهذا سنلعب ما تبقى بعقلية لقاءات الكأس وبعقلية انتصارية ونحن ندرك أن التعثر ممنوع علينا خاصة داخل قواعدنا، وعلى كل حال التفاؤل شعارنا للوصول للهدف الذي لن نتراجع عنه”.