بعد أن فضل البقاء بعيدا عن أضواء الإعلام، قرر لاعب وسط الميدان الفرانكو - جزائري نبيل بن طالب الخروج عن صمته من خلال استضافته لصحفيي قناة "كنال +" الفرنسية الذين أعدوا روبورتاجا عنه بث سهرة أول أمس في الحصة الشهيرة "ليكيب دو ديمانش". اللاعب الذي تبحث "الفاف" عن جلبه إلى المنتخب الوطني تحسبا للمونديال يوجد محل متابعة من منتخب فرنسا للآمال الذي يريده في صفوفه في القريب العاجل من أجل كأس أمم أوروبا التي ستجري صيف 2015. بن طالب: "سعيد باهتمام فرنساوالجزائر بي، لكني تركيزي كله مع فريقي" بن طالب الذي وجّه له سؤال بخصوص مستقبله الدولي واسم المنتخب الذي سيلعب له مستقبلا، فضل عدم الإعلان عن قراره النهائي رغم أن كل الأخبار ترشحه للانضمام إلى "الخضر" مع محاولة مقربيه وعائلته إقناعه باللعب للجزائر، وقال أول أمس بخصوص هذه النقطة: "أنا سعيد جدا باهتمام الجزائروفرنسا بخدماتي، لكن في الوقت الراهن تركيزي كله على مردودي مع توتنهام. سنرى ما سيحدث في المستقبل وإلى أي مكان سيقودنا". "ليل حطّم أحلامي والآن أنا أثأر لنفسي من الأيام العصيبة التي عشتها" بن طالب الذي ترعرع في شمال فرنسا وتحديدا في حي "فازميس" في مدينة "ليل" كان حلمه دائما أن يدخل مركز تكوين النادي المحلي، لكن طموحه تحطم منذ البداية فإضافة إلى أنّ المكونين لم يضعوا ثقتهم فيه ولو مرة واحدة فإنهم لم يتوانوا في مطالبته بالبحث عن ناد آخر. بن طالب الذي يلعب حاليا لواحد من أكبر الأندية في أفضل دوري في العالم بعد "الليڤا" الإسبانية قال بخصوص ما حدث له: "لما تكون في سن ال 14 فإنك تحلم بأن تكون لاعبا محترفا، لكن للأسف الشديد مسيرو ليل حطموا كل أحلامي، وبصراحة عشت أياما عصيبة لكن الآن أخذت ثأري بنفسي وأنا فخور جدا". "قدّمت سيرتي الذاتية لكل أندية ليغ 1، لكنهم جميعهم رفضوها" اللاعب صاحب 19 سنة يبقى يحتفظ بذكريات سيئة في فرنسا فإضافة إلى رفض "ليل" دخوله مركز تكوين النادي فإنه تم رفضه في كل الأندية الناشطة في دوري "ليغ 1" وهو ما جعله يلعب بعد ذلك في أندية صغيرة، وقال بن طالب عن ذلك: "لقد قدمت سيرتي الذاتية لكل الأندية الفرنسية الناشطة في دوري الدرجة الأولى لكن تم رفضها، وهو ما جعلني أخوض تجربة في بلجيكا مع موكرون وبعدها ألعب في دانكيرك قبل أن أتنقل سنة 2011 إلى بيرمنڤهام سيتي في إنجلترا حيث قمت بتجارب قبل أن ألتحق ب توتنهام حيث تم قبولي مع نادي أقل من 21 سنة". "الأفضلية التي أملكها على زملائي في توتنهام أنّ شيرود يعرفني جيدا" وعن بداياته الاحترافية مع "توتنهام" وهو الذي كان قبل تاريخ 22 ديسمبر الفارط لاعبا عاديا لا يعرفه الجمهور العريض قبل أن يشارك في ذلك التاريخ لأول مرة مع النادي الأول، أكد أنه لم يكن ينتظر ما يحصل له الآن وقال: "يوم 22 ديمسبر الفارط أمام ساوثامبتون كنت أقوم بحركات إحمائية على خط التماس ولم أعتقد أني سأشارك في اللقاء كبديل، لكن فجأة سمعت اسمي ورأيت المدرب يطلب مني التقدم نحو مقعد الاحتياط حتى يقوم بإقحامي. بصراحة أملك أفضلية على بقية لاعبي النادي لأني في الموسم الفارط كنت مع شيرود (مدرب توتنهام حاليا)، حيث كان يشرف عليّ مع النادي الرديف. هو مدرب رائع وأعرف جيدا ما يطلبه من اللاعبين إضافة إلى أنّه يعرفني جيدا". قراره النهائي سيحسم بعد لقاء روراوة بوالده وشقيقه مساء 4 فيفري بن طالب الذي عاش مسيرة مضطربة قبل أن تكون النهاية سعيدة بالنسبة له مادام أنه أصبح أساسيا في واحد من أكبر الأندية الإنجليزية، ينتظر أن يفصل نهائيا في قراره الخاص بمسيرته الدولية بعد لقاء والده وشقيقه سهرة يوم 4 فيفري المقبل برئيس "الفاف" روراوة وذراعه الأيمن صادي (اللقاء قد يؤجل إلى اليوم الموالي). ومثلما ذكرنا في عدد يوم أمس فإن اللاعب قد يحضر اللقاء مثل حليلوزيتش خاصة أنّ ناديه لن يلعب أي لقاء بين 1 و8 فيفري.