عرفت الجولة الأخيرة من الدوري الفرنسي غياب المدافع الدولي فوزي غلام عن القائمة الأساسية لفريقه سانت اتيان لثاني مرّة على التوالي.. بعدما كان أحد أفضل اللاعبين في دفاع النادي الفرنسي، وهو ما يثير قلق المتتبّعين والطاقم الفني ل "الخضر"، الذي كان يراهن على جاهزية غلام للمشاركة في مونديال البرازيل، وبأحد أفضل اللاعبين في الدوري الفرنسي في الرواق الأيسر، بفضل المستوى الطيب الذي أبانه هذا اللاعب منذ بداية الموسم جعله يكسب مكانته في تشكيلة "غالتيي"، الذي أعاده منذ مباراة نانت إلى دكة البدلاء حيث اكتفى فيها بإشراكه بديلا في النصف الساعة الأخيرة من المباراة، قبل أن يقرر في مواجهة الجولة 22 بإجلاسه احتياطيا طيلة 90 دقيقة في لقاء بوردو، وهو ما ينبئ بفقدان الثقة في خدمات الدولي الجزائري، ثلاثة أيام فقط عن انتهاء مرحلة التحويلات الشتوية. إبعاده لإفساد العروض التي وصلته وقد ربطت أطراف عارفة بشؤون الكرة الفرنسية بأن تهميش غلام في هذه الفترة الحساسة التي تتحدّث فيها وسائل الإعلام عن تلقيه عروض من فرق كبيرة فرنسية وإيطالية على غرار مرسيليا أو روما، دفعت بمدرب سانت اتيان إلى تهميشه مجددا كما كان الحال في الميركاتو الصيفي، حيث رفض إشراكه في بداية الموسم في التشكيلة الأساسية بسبب اقتراب الدولي الجزائري من اللعب في الدوري الإيطالي، وهو يكرر نفس السيناريو في نهاية "الميركاتو" الشتوي، بحجة أن المدافع الجزائري مركز على العروض أكثر من رهانات فريقه. سانت اتيان متمسّكة به، ولكن ... ولا يمكن أن يكون قرار إبعاد غلام من التشكيلة الأساسية قبل أسبوع عن انتهاء فترة الميركاتو الشتوي فنيا، لأن غلام هو من أفضل لاعبي سانت اتيان منذ بداية الموسم الجاري، ولكن تزامن إبعاده مع تلقيه عروضا من فرق كبيرة يؤكد بأنها استراتيجية لعرقلة انتقاله في هذه الفترة من الموسم، خاصة في ظل إصرار المسيرين وحتى المدرب على تمسكه بهذا المدافع إلى غاية نهاية الموسم الجاري، بسبب طموح المسيرين في إنهاء الموسم في مرتبة قارية. تواصل تهميشه سيحطمه قبل المونديال وكشف مقرّبون من مدافع سانت اتيان، أن غلام قلق بشأن تغير وضعيته في الجولتين الأخيرتين، حيث يتخوّف من استمرار هذا الوضع إلى ما بعد انتهاء مرحلة التحولات الشتوية، وهو ما سيرهن مجددا مكانته في المنتخب الجزائري، بعدما تمكن من كسب ثقة المدرب الوطني في آخر مباراة أمام بوركينافاسو، وقد يفقده فرصة لعب المونديال أساسيا بسبب فقدانه مكانته خمسة أشهر عن انطلاق هذه الدورة العالمية.