"نعد الشعب أننا سنمنح قلوبنا وأرواحنا لتشريف العلم الوطني" " لقاء سلوفينيا سيلعب في البليدة ويجب أن نفوز به" يتحدث الدولي الجزائري كارل مجاني في هذا الحوار المميز عن وضعيته الحالية مع ناديه فالنسيان وكيف أنه وجد راحته فيه، كما يتطرق إلى نقاط مهمة متعلقة ب الخضر وبأسباب تغييره الأجواء في مرحلة الإنتقالات الشتوية، كما تكلم عن بعض الأمور الشخصية التي يكشفها لأول مرة نترككم تتابعونها في هذا الحوار المميز... لعبت 5 لقاءات كاملة في شهر واحد، هل يمكن أن نقول أنك عدت بقوة واستعدت مستواك؟ إنه أمر جيد بالنسبة لي، لقد جئت إلى فالنسيان من أجل هذا، كنت أريد فعلا أن أجد وقت لعب أفضل من الذي كنت عليه في أولمبياكوس، ويمكن القول أنه لحد الساعة الأهداف التي تنقلت وغيرت الأجواء من أجلها تتحقق. لنعد إلى قضية انتقالك إلى فالنسيان، قادير كان قد صرح لنا منذ فترة قصيرة أنه نصحك باللعب في هذا النادي الذي يعرفه جيدا، هل أثر هذا الأمر في خيارك فعلا؟ نعم، قادير أكد لي أن فالنسيان فريق عائلي وفيه منشآت مميزة للعمل الجيد، وأن الناس في مدينة فالنسيان طيبون كثيرا وهذا أمر حقيقي فعلا، كما أوضح لي فؤاد أن هذا النادي يتلاءم مع أهدافي ويمكن القول أني اليوم لم أندم على خياري. خيارك كان للحفاظ على مكانتك مع المنتخب الوطني خاصة أن حليلوزيتش كان واضحا في هذا الموضوع، أليس كذلك؟ سأكون صريحا معك، لا أحد دفعني لمغادرة أولمبياكوس ولا أحد أيضا فرض علي التوقيع في فالنسيان، لقد إتخذت القرار بمحض إرادتي وهذا من أجل المنتخب الوطني، وهو الزمر نفسه الذي قمت به الصائفة الماضية لما غادرت موناكو، لا يمكن أن ننفي أن حياتنا أصبحت مرتبطة بالمنتخب الوطني وقراراتنا يجب دوما أن نضع فيها حسابات "الخضر". ما رأيك في المجموعة التي وقع فيها "الخضر"؟ نعرف جيدا أننا سنواجه منتخبا قويا إسمه بلجيكا مدجج بالنجوم، ومنتخب صلب وعنيد هو روسيا، أما منتخب كوريا فلا يمكن توقع مستواه ولكنه دائم الحضور في كأس العالم، هذا ما يمكنني قوله عن مجموعتنا. التأهل إلى الدور الثاني حلم الجزائريين بما أن هذا لم يسبق أن حدث، ما الذي يمكن أن تقوله؟ بصفتي جزائري ولاعب محترف، أمنيتي هي إدخال السعادة إلى قلوب الجزائريين ولكن يجب أن نكون صرحاء، لا يمكن أن نعدهم بأي شيء ما عدا أن نعطي روحنا وقلوبنا فوق الميدان لتشريف الألوان الوطنية، بعدها من المؤكد أنه لو تتاح أمامنا الفرصة للمرور إلى الدور الثاني لن نضيعها. ماذا عن اللقاء الودي الذي سيلعبه "الخضر" يوم 5 مارس أمام سلوفينيا، ما الذي يمكن أن تقوله عن هذا الموعد؟ لقاء سلوفينيا هو ودي تحضيري سيكون فرصة أولا لكي نلتقي فيما بيننا لأن هذا لم يحدث منذ منذ مدة، التربص هذه المرة سيكون خاصا بعض الشيء بما أنه لن يدوم طويلا، ويجب أن نستغله أحسن استغلال، سيسمح لنا بالحديث مع المدرب والطاقم الفني ورئيس الإتحادية والتطرق للعديد من القضايا الهامة المتعلقة بكأس العالم، أما فيما يتعلق باللقاء في حد ذاته فرغم أنه ودي إلا أننا سنسعى للفوز به لأننا لما نلعب في البليدة ليس مسموحا لنا أن نخيب أنصارنا. لو نسألك عن النادي الجزائري الذي تقبل أن تلعب فيه مجاننا، ماذا ستكون إجابتك؟ الحراش دون تردد. ما هي الأغنية التي تفضل سماعها قبل أي مباراة؟ أغاني المنتخب الوطني، فهي تحفزني كثيرا. سمعنا أنك من محبي المغني إيدير؟ هذا صحيح، أحب كثيرا هذا المغني وأنا من عشاق أغانيه، ولكن لا أستمع إليها قبل لقاءات كرة القدم. كنا قد سألنا مبولحي في وقت سابق حول من يرشحه من لاعبي المنتخب للحضور في حصة تلفزيونية واقعية، فكانت إجابته مجاني، لماذا هذا الخيار حسب اعتقادك؟ (يضحك)، ربما لأنني شخص اجتماعي بسيط سهل العيش معي، ولكني أقول أنه لو أشارك في حصة تلفزيونية مماثلة سأصبح مشهورا للغاية وبالتالي سيلزمني حارس شخصي، وهنا سأنتدب مبولحي دون تردد (يضحك). من هو اللاعب الذي لعبت معه وأذهلك بتقنياته في مسيرتك الكروية؟ مراد مغني. شكرا كارل نشكرك على رحابة صدرك شكرا لكم إلى اللقاء. -------------------- مجاني يخسر بثلاثية ووضعيته تتعقّد أكثر تلقى فالنسيان سهرة أول أمس خسارة قاسية أمام عملاق الكرة الفرنسية باريس سان جيرمان في ملعب الأمراء بثلاثة أهداف دون رد، في اللقاء الذي شارك فيه الدولي الجزائري كارل مجاني كاملا في محور دفاع فالنسيان وأضاف به 90 دقيقة لرصيده. الهزيمة التي تعرض لها فالنسيان عقّدت وضعيته أكثر في سلم الترتيب، بما أنّه يحتل المركز 18 ب 21 نقطة وهو ما يجعله مهدّدا دائما بالسقوط إلى القسم الثاني، لكن الأمل مازال قائما بالنسبة ل مجاني وزملائه بما أنّ الأمور معقدة بعض الشيء في مؤخرة ترتيب البطولة الفرنسية وفوزين متتاليين قد يبعدان فالنسيان عن منطقة الخطر. لم يقدر على مواجهة مد إبراهيموفيتش، كافاني ولافيتزي ولا يمكن أن نقول إنّ فالنسيان سيندم على ضياع نقاط مباراة "بي. أس. جي" لأن الجميع كانوا يتوقعون تفوق رائد البطولة الفرنسية وصاحب أقوى هجوم بشكل مريح، وهو ما حدث فعلا، وحتى مجاني لا يمكن أن نلومه كثيرا لأنّ الأمر يتعلق بثلاثي هجومي مرعب وأقوى المدافعين العالميين لا يقدرون على مواجهته، إذ كان كل من كافاني، إبراهيموفيتش ولافيتزي في هجوم "بي. أس. جي" وهو ما شكل مدا هجوميا قويا عانى أمامه مجاني وزملاؤه، فقد كان الضغط شديدا على دفاع فالنسيان ولم يقدر على الوقوف في وجه هذا الثلاثي المرعب، خاصة لافيتزي الذي تحرر في هذا اللقاء وقام بكل شيء. المهم أنّه تخلّص من نقص المنافسة وحتى إن كان فالنسيان يوجد في وضعية صعبة في سلم الترتيب وحتى وإن كان قد انهزم بثلاثية كاملة أمام باريس سان جيرمان، فإنّ الأمر غير مقلق بالنسبة للدولي الجزائري كارل مجاني الذي كان يبحث عن وقت لعب أطول مما كان عليه في أولمبياكوس، وهو ما يقوم به فعلا بعد أن لعب أول أمس سادس لقاء أساسيا على التوالي وصل به إلى 540 دقيقة في مرحلة العودة فقط، وهو ما يجعله في جاهزية بدنية معتبرة حتى يكون دائما في حسابات حليلوزيتش.