تطرق رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي، في حديثه معنا، إلى مجموعة من النقاط تتعلق بالنادي على وجه الخصوص، وأول ما استهل به حديثه كان الفوز المهم الذي أحرزه أشباله على جمعية الشلف وقال في هذا الخصوص: "بالنسبة لي الفوز الذي حققناه مهم جدا من الناحية المعنوية أكثر من الجوانب الأخرى، لكن من ناحية أخرى لست راضيا بالأداء العام، صحيح أنّ ما يهم هي النقاط الثلاث، لكن حتى الأداء يهم أيضا لأنّ الشبيبة كانت تؤدي مباريات بشكل جيد جدا، أتمنّى أن تكون عودة اللاعبين المعاقبين عاملا لتحسين أدائنا وأمورنا أيضا في المباريات المقبلة". "ندمنا على تضييع نقطتي وهران ونقاط شبيبة بجاية" "أؤكد لكم أنّه كان بإمكاننا أن نحتل مراتب أفضل من هذه لو أحسنا استغلال جميع المباريات، ولا أخفي عليكم أننا ندمنا كثيرا على تضييع نقطتي مولودية وهران في لقاء العودة كما ندمنا أيضا على تضييع النقاط في لقاء شبيبة بجاية، فلو أحسنا استغلال نقاط هذه المباريات لكنا في مراتب أحسن بكثير، علينا أن نصحّح أخطاءنا مستقبلا واستغلال فرص جميع المباريات". "لا يوجد حارس تحمّل ما تحمّله عسلة في لقاء شبيبة بجاية" "لا يوجد حارس في الجزائر تحمّل ما تحمّله عسلة في مباراة شبيبة بجاية، حقيقة لقد عاش الويلات هناك ولا يستحق أن يعاقب بست مباريات، من الصعب تقبّل الأمر لأنني كما قلت عسلة تحمّل الكثير في هذه المباراة". سأتحدّث مع روراوة لتقليص العقوبة وننتظر رد فعل إيجابي من الاتحادية" "قرّرت أن أتحدث إلى رئيس الاتحادية محمد روراوة بخصوص العقوبة المسلطة على الحارس عسلة، وسأغتنم فرصة تواجده بالجزائر لكي أتحدث إليه، كما أنتظر رد فعل إيجابي من الاتحادية بخصوص الطعن الذي تقدمه به". "ريّال لاعب مثالي ويجب أن لا يتعاملوا معه بهذه الطريقة" "مرة أخرى أقول إنّ ريّال لاعب مثالي ويجب أن لا يتعاملوا معه بهذه الطريقة، كيف يقولون عنه إنه رتّب مباراة بجاية وهو الذي قدّم تضحيات من أجل الشبيبة، فقد كان أول لاعب يوقّع على العقد وهو مغمض العينين، ولو كان يفعل ذلك أيضا لغادر النادي إلى فريق آخر مقابل الأموال، لذلك لا يحق للأنصار أن يتصرّفوا معه بهذا الشكل". "لابد من نتيجة إيجابية في سطيف وإنهاء الموسم في إحدى المراتب الأولى" "أهدافنا واضحة جدا، أولا علينا أن نقوم بكل ما بوسعنا لكي نعود بنتيجة إيجابية من سطيف، ثم التفكير بجد في لقاء الدور نصف النهائي لأنّ التتويج بالكأس أمر محتّم علينا، ثم بعد ذلك سنحاول أن ننهي الموسم باحتلال إحدى المراكز الثلاثة الأولى، لذلك علينا أن نسيّر المباريات بواقعية". ------------------------- الأنصار ينقلبون على الشبيبة بطريقة غريبة مثلما تابع الجميع، عرفت المواجهة الأخيرة التي جمعت الشبيبة بجمعية الشلف تصرف بعض أنصار "الكناري" بطريقة غريبة وغير منتظرة تجاه اللاعبين، ففي الوقت الذي كان من الضروري الوقوف إلى جانب اللاعبين ورفع معنوياتهم بعد خسارة شبيبة بجاية، انقلب الجمهور القبائلي على الفريق وحاول التأثير سلبا على زملاء "إيبوسي" عندما كانوا بحاجة إليه لأسباب تبقى مجهولة، خاصة وأن أنصار "الكناري" عودوا الفريق على مساندته والتنقل معه إلى أبعد النقاط، الأمر الذي لم يجد له المدرب آيت جودي أي تفسير مؤكدا على ضرورة التعقل وتفادي التشكيك في نزاهة اللاعبين مستقبلا. آيت جودي لم يتقبل اتهامهم ريّال بترتيب لقاء بجاية أكد آيت جودي في تصريحاته الأخيرة أنه من غير المعقول أن يتم اتهام المدافع علي ريّال بترتيب لقاء شبيبة بجاية وتعمده تضييع ركلة الجزاء التي نفذها في تلك المباراة، كما أشار إلى أن تنقل الأنصار عشية لقاء جمعية الشلف إلى فندق "عمراوة" أقلق اللاعبين وجعلهم يعيشون ضغطا إضافيا أثر على مردودهم في المباراة، لذلك وجه رسالة مباشرة إلى الأنصار يدعوهم فيها بالوقوف إلى جانب الفريق ورفع معنويات اللاعبين لتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية. حناشي يتحدث عن مؤامرة وعلى صعيد آخر، فإنّ الرئيس حناشي راح إلى أبعد من ذلك عندما صرح بأن هناك مؤامرة تحاك ضد الشبيبة من طرف أشخاص كانوا مقربين من الفريق، أصبحوا يفعلون كل شيء من أجل ضرب استقراره بعد انسحابهم، كما توعد بأنه لو تستمر الأمور على هذا الحال، فسيدلي بتصريحات خطيرة ويكشف عدة حقائق لإيقاف هذه المؤامرة التي لا تفيد الشبيبة لا من بعيد ولا من قريب، كما طالب الأنصار الأوفياء بالتحلي بروح المسؤولية لأن الفريق في أمس الحاجة إليهم. ------------------------- آيت جودي: "كان هناك اضطراب لدى اللاعبين وعلى الأنصار الوقوف معنا" "كنا ندرك بأن المهمة لن تكون سهلة أمام منافس من حجم جمعية الشلف يملك لاعبوه الخبرة وتنقلوا إلى تيزي وزو لأجل العودة بنتيجة إيجابية واستغلال الوضعية التي كنا نتواجد عليها في ظل كثرة الغيابات لمختلف الأسباب، لا يخفى عليكم أنه كان هناك اضطراب لدى اللاعبين وليس من السهل خوض لقاء الشلف في تلك الظروف، المهم أن كل شيء مرّ بسلام وعرفنا كيف نحقق الفوز ونبقي النقاط الثلاث في تيزي"، وفي حديثه عن الأنصار فإن مدرب "الكناري" قال: "في حقيقة الأمر، لقد اندهشت لما قام به الأنصار خاصة عشية اللقاء حين تنقل بعضهم إلى الفندق لأجل إزعاج اللاعبين، ما يمكنني قوله في هذا السياق هو إنه يجب على الأنصار مساندتنا في وقت الشدة لأن مصلحة الفريق أهم من أي شيء آخر". "حققنا فوزا معنويا أمام الشلف رغم كل العراقيل" "واجهنا العديد من الصعوبات أمام الشلف لكننا لم نكن سيئين إلى درجة كبيرة ودفاعيا كنا حاضرين كما ينبغي، بدليل عدم تلقينا أي هدف في هذا اللقاء رغم الغيابات المسجلة، المهم أننا حققنا فوزا معنويا أمام الشلف رغم كل العراقيل التي واجهتنا والأسبوع الصعب الذي عشناه بعد الخسارة التي تلقيناها أمام شبيبة بجاية، الحمد لله كل شيء سار على أحسن ما يرام وعلينا الآن التفكير فيما هو قادم وتسيير المباريات القادمة بكل جدية والسعي لحصد أكبر عدد ممكن من النقاط". "مع استعادة المصابين والمعاقبين سنكون أقوى في سطيف" "نحن الآن في المرتبة الثالثة ولكن هذا لا يعني الشيء الكثير وطموحاتنا لا تتوقف عند هذا الحد بل علينا القيام بالكثير من العمل لإنهاء الموسم بكل قوة، وعن المباراة القادمة أمام وفاق سطيف فإنها صعبة، حالها حال بقية المباريات لكننا سنتنقل لتحقيق نتيجة إيجابية ومع استعادة المعاقبين والمصابين (يقصد بن العمري، رماش، مرباح ومساعدية) فإننا سنكون أقوى بكثير وستكون لنا حلول إضافية في الخطوط الثلاثة". "الهدرة مع نهاية الموسم" "بعد الفوز الذي حققناه أمام الشلف فإننا ارتقينا إلى المرتبة الثالثة وهي في حقيقة الأمر مركز مشرف ومحفز بالنسبة لنا لأجل المواصلة بكل جدية، كمدرب لفريق عريق من حجم شبيبة القبائل فإنه بودي التنافس على المرتبة الثانية أو الأولى وكل شيء سيتحدد مع نهاية الموسم والهدرة ستكون في الجولة الأخيرة". "الفوز مُهدى لعسلة تضامنا معه" "نحن في الشبيبة نشكل عائلة واحدة من لاعبين، أعضاء طاقم فني، طبي وكذا إداري بالإضافة إلى أنصارنا، ومن الطبيعي أن نتضامن مع الحارس ماليك عسلة التي تلقى عقوبة قاسية ونتمنى أن يتم تخفيفها حتى يعود إلينا بسرعة، ما يسعني قوله أيضا هو إننا نهدي الفوز إلى حارسنا ونؤكد له بأننا دائما إلى جانبه ويجب ألا يشعر إطلاقا بأنه بمفرده في هذه الفترة الصعبة التي يعيشها". "ليس بإزعاج اللاعبين تتحسن الأوضاع" "أحترم أنصار الشبيبة كثيرا وقبل أن أكون مدربا لهذا الفريق فأنا مناصر وفيّ له ومن أبناء المنطقة وأعرف جيدا قيمة هذا النادي العريق، ولكن أقول للأنصار إنه ليس بإزعاج اللاعبين عشية اللقاء تتحسن الأوضاع بل يجب تركهم يركزون كما ينبغي ومصلحة الفريق أهم من شيء آخر ودعم الأنصار في الظروف الصعبة هو الذي يجلب الفائدة ونرجو أن تتحسن الأوضاع مستقبلا". "ركلة الجزاء شرعية" "ركلة الجزاء التي تم منحها لنا في الدقائق الأخيرة من المباراة لأنها كانت شرعية، بحيث تعرض إيبوسي إلى العرقلة من طرف زازو داخل منطقة العمليات وتم تحويل ركلة الجزاء بشكل ناجح إلى هدف منحنا الفوز والنقاط الثلاث من هذه المباراة التي كانت مفخخة بالنسبة لنا والحمد لله خرجنا سالمين منها". "غربال حرمنا من ركلة جزاء وصالحي يستحق الطرد" "لو نتحدث نحن عن التحكيم فهناك بعض الأخطاء المجحفة في حقنا على غرار حرماننا من ركلة جزاء شرعية بعدما تعرض بزيوان إلى عرقلة واضحة داخل منطقة العمليات لكن الحكم احتسب مخالفة على خط منطقة الجزاء، وفي الشوط الثاني فإن حارس الشلف صالحي أبعد الكرة بيده خارج منطقته ويستحق الطرد المباشر، لكن الحكم تغاضى عن ذلك، وبذلك يجب ألا نتحدث عن التحكيم في هذه المباراة لأن غربال لم يخدم مصلحة أي طرف على حساب الآخر". ------------------------- آيت جودي يصر على التأكيد أمام الوفاق تمكنت التشكيلة القبائلية أمسية أول أمس من تحقيق فوز في غاية الأهمية على حساب جمعية الشلف في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، بعد أن انتهت النتيجة لصالح "الكناري" بهدف دون رد من إمضاء المهاجم الكاميروني "ألبير إيبوسي" عن طريق ركلة جزاء، وهو فوز يعتبره الرئيس حناشي والمدرب آيت جودي هاما جدا من الناحية المعنوية يسمح للفريق باسترجاع ثقته بالنفس بعد هزيمة شبيبة بجاية التي لم يتمكن اللاعبون من تجرعها بسهولة، وتجدر الإشارة إلى أن الفوز الذي حققه "الكناري" أول أمس سمح له باسترجاع المركز الثالث ب37 نقطة متقدما على مولودية الجزائر بفارق الأهداف. اللاعبون كانوا تحت الضغط بالنظر إلى مجريات اللقاء، يمكن القول إن شبيبة القبائل حققت فوزا بدون إقناع وبشق الأنفس أمام منافس عرف كيف يسير اللقاء وينظم نفسه كما ينبغي من الناحية الدفاعية، بدليل أن الشبيبة لم تتمكن من التسجيل إلى غاية الدقائق الأخيرة وعن طريق ركلة جزاء، وحسب المدرب آيت جودي الذي اعترف بذلك، فقد أرجع السبب إلى الضغط المفروض على اللاعبين طيلة أيام الأسبوع بسبب الهزيمة المسجلة في بجاية أمام الشبيبة المحلية، إضافة إلى الغيابات الكثيرة التي طرأت على التشكيلة القبائلية والتي صعبت المهمة على الطاقم الفني في تحديد التشكيلة الأساسية المناسبة. بن شريف كان موفقا في المحور من جهة أخرى، وكما كان منتظرا، أجرى المدرب آيت جودي بعض التعديلات على مستوى التشكيلة الأساسية بالنظر إلى الغيابات التي طرأت على الفريق، خاصة فيما يتعلق بالخط الدفاعي بعد عقوبة كل من رماش وبن العمري، ولم يجد آيت جودي سوى الاعتماد على اللاعب بن شريف حمزة في منصب جديد بالنسبة إليه، حيث لعب هذا الأخير في محور الدفاع، ورغم أن الجميع كان متخوفا منه نظرا للمستوى الذي ظهر به مسبقا، إلا أنه أدى دوره كما ينبغي وكان موفقا في المحور إلى جانب علي ريّال، الأمر الذي يجعله يتدارك الأخطاء التي ارتكبها في المباريات السابقة التي لعبها، ويكسب عدة نقاط لدى المدرب آيت جودي الذي لن يكون محتارا في تعويضه بأحد لاعبي المحور إن تطلب الأمر ذلك. بن شريفة كان وراء ركلة الجزاء في المقابل، ومن خلال مجريات اللقاء، نجد أن المدرب آيت جودي كان يركز كثيرا على الجهة اليسرى للفريق، حيث في كل مرة كان يغير مناصب اللاعبين مكاوي وبن شريفة، إذ اعتمد على كليهما في الدفاع والهجوم حتى يقدما الإضافة اللازمة، وبعد خروج عواج في المرحلة الثانية، طلب من بن شريفة أن يكون في الوسط الهجومي لأول مرة منذ بداية الموسم، وقد وفق كثيرا، حيث أعطى نفسا جديدا وكان وراء حصول "إيبوسي" على ركلة جزاء بعد توزيعة محكمة، الأمر الذي يؤكد أن بن شريفة يمنح دائما الحلول للمدرب آيت جودي كونه متعدد المناصب. عواج يضيع فرصتين ويثير غضب الأنصار تجدر الإشارة إلى أن هناك لاعبين لم يجدوا ضالتهم في لقاء أول أمس، على غرار سيد أحمد عواج الذي لم يكن في يومه أمام الشلف، حيث لم يظهر بالمستوى المطلوب خاصة وأنه ضيع فرصتين ثمينتين لفتح باب التسجيل وجها لوجه أمام مرمى الحارس صالحي في الشوطين الأول والثاني، الأمر الذي أثار غضب الأنصار الذين طالبوا بخروجه في المرحلة الثانية، ما يعني أن عواج سيكون مطالبا بمضاعفة الجهود والعمل أكثر لتحسين المستوى وكسب ثقة الأنصار من جديد في الجولات المقبلة التي تعتبر أكثر أهمية. رماش وبن العمري يستنفدان بعد معاناة الطاقم الفني في الجولات الأخيرة بشأن تحديد معالم التشكيلة الأساسية، عبر المدرب آيت جودي عن ارتياحه بما أن الفريق سيسترجع هذا الأسبوع المدافعين رماش وبن العمري اللذين استنفدا العقوبة المسلطة عليهما من طرف لجنة العقوبات لدى الرابطة الوطنية، حيث سيكون بوسعه الاعتماد على هذا الثنائي في المواجهة المقبلة أمام وفاق سطيف، لكنه يتمنى اكتمال التعداد واسترجاع اللاعبين مرباح ومساعدية حتى تكون لديه حرية تحديد التشكيلة الأساسية للتغلب على الوفاق في ملعب 8 ماي 45. آيت جودي يصر على التأكيد أمام الوفاق بعد نهاية مباراة أول أمس، أكد المدرب آيت جودي أنه من الضروري على اللاعبين أن يضعوا لقاء الشلف جانبا ويباشروا التفكير في المقابلة المقبلة التي تنتظرهم هذا السبت أمام وفاق سطيف، والتي تعتبر في غاية الأهمية بالنسبة لمشوار "الكناري" والأهداف المسطرة للفريق، خاصة وأن الأمر يتعلق بالحفاظ على المركز الثالث الذي استرجعته الشبيبة في هذه الجولة، حيث يصر الطاقم الفني على تأكيد الفوز أمام الشلف والعودة إلى الديار من سطيف بنتيجة إيجابية ستحسن وضعية الفريق وتسمح للاعبين باسترجاع ثقتهم بالنفس. ------------------------- العودة إلى التدريبات صبيحة اليوم استفاد لاعبو الشبيبة من راحة يوم واحد أمس الأحد منحها المدرب آيت جودي لهم حتى يتمكنوا من استرجاع لياقتهم البدنية بعد المجهودات المبذولة في اللقاء الأخير أمام جمعية الشلف، على أن تكون العودة إلى التدريبات صبيحة اليوم بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، حيث ستباشر التشكيلة القبائلية استعداداتها تحسبا للقاء المقبل الذي ينتظرها هذا السبت أمام وفاق سطيف. ---------------------------- ريّال لاعب مثالي ضحّى من أجل الشبيبة لا يستحق قائد شبيبة القبائل علي ريّال أن يعامل بالطريقة التي عومل بها في مباراة جمعية الشلف، حينما حمّله بعض الأنصار مسؤولية الهزيمة أمام شبيبة بجاية، وذلك لأنه لاعبه مثالي بأتم معنى الكلمة. ومن لا يعرف ريّال فما عليه إلا أن يعود قليلا إلى المواسم الماضية للوقوف عند التضحيات الجسام التي قام بها من أجل أن تبقى الشبيبة واقفة على رجليها، وما يخفى أيضا على الأنصار أن ريّال رفض أموالا طائلة جدا مقابل الانضمام لفرق أخرى لأنه يحب شبيبة القبائل لا غير. الوحيد الذي كان يجدّد دون مفاوضات ويعدّ ريّال اللاعب الوحيد الذي يجدد في كل مرة لشبيبة القبائل حتى قبل نهاية الموسم، دون أن يتفاوض حتى أو يطلع على العقد الذي سيربطه بالنادي، كما أنّه في إحدى المرات تلقت الإدارة القبائلية معلومات مفادها أن ريّال وقّع في سرية تامة لاتحاد العاصمة، لكن ليبرهن للأنصار أنّه ليس من اللاعبين الذين ينكرون الجميل، اتصل ريّال ب حناشي وطلب منه إحضار العقد ووقع عليه بدون أن يتفاوض معه أو يحدد مدة العقد. عاد من جنوب إفريقيا متعبا وشارك أمام وهران أمر آخر يخفى على بعض أنصار شبيبة القبائل ويؤكد مرة أخرى أن ريّال لاعب محترف، وهو التضحية التي قام بها الموسم الماضي عندما تنقل مع المنتخب الوطني إلى جنوب إفريقيا، فبالرغم من التعب الذي شعر به بعد عودته إلى أرض الوطن إلا أنه التحق بالتشكيلة القبائلية في وهران ساعات قليلة بعد عودته من جنوب إفريقيا، كما كان يمكن ألا يشارك في هذا اللقاء بالنظر إلى الإرهاق الذي نال منه، لكن وضعية الشبيبة آنذاك جعلته يتحدى الإرهاق وشارك في اللقاء وساهم في تحقيق نتيجة التعادل. ريّال: "لا أكن حقدا لأحد ومن شتموني ربي يسامحهم" رغم قساوة ما عاشه ريّال في مباراة الشلف إلا أنه أكد لنا أنه لا يكن أي حقد لأحد وأنه يتفهم موقف الأنصار، وصرح قائلا: "صحيح لقد تفاجأت كثيرا برد فعل بعض الأنصار بتلك الطريقة، لكن أؤكد لكم أنني لا أكن حقدا لأحد، ومن شتموني ربي يسامحهم، أتفهّم الأنصار كما لا أنسى وقفتهم في المواسم التي عانت فيها الشبيبة، ونحن هنا من أجل إرضائهم وإسعادهم ورفع راية شبيبة القبائل، وأؤكد لهم أيضا أننا سنعمل المستحيل لكي نتوّج بالكأس من أجلهم وننهي البطولة في إحدى المراتب الأولى". ------------------------- مازاري ينقذ الشبيبة من هزيمة بعد العقوبة التي تلقاها الحارس القبائلي عسلة الثلاثاء الفارط، وجد المدرب عز الدين آيت جودي نفسه في وضعية حرجة لاختيار الحارس الذي سيعتمد عليه أمام جمعية الشلف، في ظل الإصابة التي كان يعاني منها الحارس نبيل مازاري على مستوى الأذن، بدليل أنه اتخذ قراراه النهائي ساعات قليلة قبل موعد هذه المباراة، حيث في نهاية المطاف وقع اختياره على مازاري الذي رغم إصابته، إلا أنه ظهر بوجه رائع، وأدى دوره كما ينبغي حفاظا على نظافة شباكه في مواجهة كانت في غاية الأهمية بالنسبة ل "الكناري"، حيث قاوم الآلام التي كان يشعر بها، وأنقذ الشبيبة من هزيمة محققة، بعد تصديه في المرة الأولى لتسديدة مسعود وجها لوجه قبل نهاية المرحلة الأولى، ثم إلى تسديدة دحام في المرحلة الثانية. سيكون حاضرا أمام سطيف يمكن القول إن الحارس نبيل مازاري تمكن في الآونة من استرجاع ثقته بالنفس بعد أن أصبح المدرب آيت جودي يعتمد عليه تعويضا للحارس مليك عسلة الذي كان يعاني من إصابة على مستوى الركبة، وحسب أعضاء الطاقم الطبي، فإن مازاري سيكون بوسعه مواصلة اللعب بشكل عادي في الجولات المقبلة، وسيكون حاضرا في لقاء سطيف هذا السبت. حناشي ينتظر ردا إيجابيا من "الفاف" بشأن عسلة أكد الرئيس محند شريف حناشي أنه ينتظر ردا إيجابيا من الاتحادية الجزائرية لتخفيف العقوبة التي سلطتها لجنة العقوبات لدى الرابطة على الحارس عسلة والمقدرة بست مباريات كاملة، حيث كشف حناشي أنه سيتحدث شخصيا مع رئيس "الفاف" محمد روراوة لإيجاد حل يناسب كل الأطراف، مصرا على أخذ الظروف التي جعلت الحارس القبائلي يقوم بتلك التصرفات في لقاء بجاية بعين الاعتبار، ومن المنتظر أن تلقى الإدارة القبائلية الرد من "الفاف" غدا الثلاثاء. ------------------------- يسلي، مكاوي وبن شريفة يعانون إصابات متفاوتة خرج بعض لاعبي شبيبة القبائل من لقاء السبت الفارط أمام جمعية الشلف وهم يعانون من إصابات متفاوتة الخطورة، على غرار ما تعلق بكمال يسلي الذي يشعر بآلام حادة على مستوى الكاحل وأكمل اللقاء بشجاعة كبيرة والأمر نفسه بالنسبة للظهير الأيسر بن شريفة الذي يعاني من إصابة على مستوى الفخذ وبعد استكمال التغييرات فإنه لم يقدر على مغادرة أرضية الميدان وأنهى المباراة بكل شجاعة هو الآخر، أما عن اللاعب الثالث والأخير من المصابين فإنه مكاوي الذي عاودته الإصابة على مستوى الركبة ورغم أنه تحدى الآلام لما لا يقل عن نصف ساعة في اللقاء واستمر يلعب وهو مصاب لكن المدرب آيت جودي اضطر لتغييره حتى لا تتفاقم إصابته ويغيب لفترات طويلة. يسلي: "أشعر بآلام في الكاحل ولا أعتقد أن إصابتي خطيرة" "بالنسبة لي فأنا أشعر بآلام حادة على مستوى الكاحل وأكملت اللقاء بصعوبة لأن التغييرات انتهت والمهم حققنا الفوز، من جانبي فإنني سأجري الفحوص المعمقة بالأشعة لكي أقف على نوعية هذه الإصابة ولا أعتقد بأنها خطيرة وأملي كبير في القدرة على التواجد في اللقاء القادم أمام وفاق سطيف إن شاء الله لكي أتمكن من تقديم الإضافة اللازمة والمساهمة في تحقيق نتيجة مرضية". مكاوي: "تحدّيت الآلام والإصابة عاودتني في الركبة" "لم أقدر على مواصلة اللعب رغم أنني تحديت الآلام وكل الصعوبات التي واجهتني، ولكن الإصابة عاودتني على مستوى الركبة ولا أدري إن كنت سأستطيع التواجد في المباراة القادمة أمام وفاق سطيف، الطبيب سيقرر بشأن ذلك، لا أخفي عنكم بأن رغبتي شديدة في التواجد في هذا اللقاء والمساهمة في تحقيق نتيجة إيجابية تسمح لنا بالاقتراب من المرتبة الثانية، نسعى لإنهاء الموسم بكل قوة وهذا ما لا شك فيه". بن شريفة: "أتمنى ألا تكون إصابتي بليغة" "أعاني من آلام حادة على مستوى الفخذ وأكملت اللقاء بصعوبة كبيرة لكنني سأجري فحوصا بالأشعة، أتمنى ألا تكون إصابتي بليغة حتى لا أضيع المباراة المقبلة أمام وفاق سطيف لأن الشبيبة بحاجة إليّ وإلى بقية زملائي لكي نتمكن من تحقيق نتيجة إيجابية نؤكد بها أن الشبيبة في الطريق الصحيح ولا خوف عليها داخل أو خارج الديار". --------------------------- عيبود يتألق ويكسب ثقة آيت جودي نظرا للغيابات الكثيرة التي تشهدها التشكيلة القبائلية في الآونة الأخيرة، استنجد المدرب آيت جودي ببعض العناصر الشابة التي أكدت أنها تستحق هذه الالتفاتة من الطاقم الفني على غرار رايح وعيبود الذي دخل في المرحلة الثانية من مباراة الشلف وأنعش الخط الأمامي، حيث سجل تألقا كبيرا وكسب عدة نقاط لدى المدرب آيت جودي، سيما أنه لاعب يتمتع بإمكانات عالية وسرعة فائقة تسمح له بتقديم الإضافة اللازمة في كل مرة، حتى أنه كاد يفتح باب التسجيل برأسية جميلة لولا أن كرته اصطدمت بالقائم الأيمن لمرمى الحارس صالحي، الأمر الذي سيريح المدرب الذي أصبحت أمامه عدة حلول على مستوى الخط الأمامي.
