مني شباب عين فكرون بهزيمة ثانية على التوالي أمس بنتيجة هدفين مقابل صفر أمام ضيفه شباب قسنطينة، وهي الهزيمة التي من شأنها أن ترهن حظوظ الشباب في ضمان البقاء بما أنه كان مطالبا بالفوز للحفاظ على كامل حظوظه للبقاء في الرابطة المحترفة الأولى. ملعب دمان ذبيح بعين مليلة، جو ممطر، تنظيم محكم، أرضية زلجة، جمهور غفير، تحكيم للثلاثي حلالشي، عزريل وبعداش. الإنذارات: أوكريف (د35)، دايرة (د41)، معنصر (د65)، بلعالم (د76) عين فكرون، علاڤ (د65) قسنطينة الأهداف: حديوش (د5)، بولمدايس (د55) قسنطينة
بداية قوية ل"السنافر" وحديوش يباغت "السلاحف" في (د5) بداية اللقاء كانت قوية ومباغتة من جانب الضيوف الذين صعدوا إلى الهجوم مبكرا وبادروا بالتهديد، ابتداء من (د3) عن طريق زرداب الذي سدد كرة قوية جانبت القائم الأيسر للحارس خيري بقليل، واستمر ضغط "السي آس سي" وفي (د5) مخالفة من علاڤ ناحية منطقة العمليات استقبلها معيزة برأسية قوية أخرجها الحارس خيري بصعوبة إلى الركنية، والتي نفذها زرداب ناحية حديوش الذي نجح في مباغتة الحارس خيري و"السلاحف" وأسكن الكرة في الشباك برأسية محكمة معلنا تقدم الزوار مبكرا. الشباب يرد عن طريق مبارڤا وبلايلي هدف الزوار أجبر المحليين على الخروج من منطقتهم لتعديل النتيجة وصنع بعض الفرص، بداية من (د6) عن طريق المهاجم مبارڤا الذي سدد كرة قوية لكن كرته كانت بعيدة عن الإطار، وفي (د11) نفذ بلايلي مخالفة على الجهة اليمنى والدفاع أخرج الكرة إلى الركنية التي لم تأت بالجديد. فرحات يسدد على مرتين وسيدريك يتصدى ضغط المحليين لتعديل النتيجة تواصل، ففي (د20) سدد فرحات من خارج منطقة العمليات وكرته انتهت بين أحضان سيدريك، وفي (د23) توغل اللاعب نفسه وسدد على مشارف منطقة العمليات وسيدريك بصعوبة هذه المرة أخرج الكرة إلى الركنية، واستغل الزوار المساحات وحاولوا لعب الهجومات المعاكسة التي كادت إحداها في (د25) أن تأتي بالجديد، بعد سوء تعامل المدافع زياد مع العرضية التي كانت متوجهه ناحية بولمدايس، ولحسن الحظ أن كرة زياد العكسية كانت فوق الإطار. خيري يتصدى لتسديدة معيزة وحاول الضيوف إضافة الهدف الثاني لتأكيد أسبقيتهم وكانت لهم فرصة ثمينة في (د26)، عن طريق لعبة جماعية منسقة انتهت بين أقدام معيزة الذي سدد داخل منطقة العمليات، لكن الحارس خيري صد الكرة بصعوبة. قارة ومبارڤا يضيعان أمام براعة سيدريك الربع ساعة الأخير من الشوط الأول رمى فيه المحليون بكل ثقلهم من أجل التعديل، وصنعوا فرصتين ثمينتين في (د38) عن طريق دايرة الذي وزع ناحية قارة ورأسية هذا الأخير تصدى لها سيدريك، لتعود الكرة إلى صايبي الذي وزع كرة دقيقة ناحية مبارڤا، ورأسيته هو الآخر كان لها سيدريك بالمرصاد، لينتهي الشوط الأول بتفوق الضيوف بهدف مقابل صفر. سباح يضيّع وجها لوجه وسيدريك يتصدى لمحاولة معنصر الشوط الثاني من المواجهة كان كسابقه، إذ حاول الضيوف إضافة الهدف الثاني مع مطلع الشوط الثاني وكانت لهم فرصة ثمينة لذلك عن طريق سباح في (د49)، بعدما توغل في منطقة العمليات ووجد نفسه وجها لوجه مع الحارس خيري، إلا أنه أساء التعامل مع هذه الفرصة وعلت تسديدته الإطار، رد عليه البديل معنصر من جانب أصحاب الأرض في (د51) بسلسلة من المراوغات وتسديدته تصدى لها الحارس سيدريك مرة أخرى. بولمدايس يضاعف النتيجة بقذفة قوية ولم يمر الكثير من الوقت حتى تمكن الضيوف من إضافة الهدف الثاني في (د55) عن طريق المهاجم بولمدايس، والذي خطف الكرة التي كانت بينه وبين أوكريف ولم يتوان كثيرا حتى وجه كرة صاروخية من حوالي 25 متر باغت بها الحارس خيري وسكنت في الشباك مضاعفا النتيجة لصالح فريقه. العارضة ترد رأسية دايرة بعدما استقبلت شباكهم هدف المباراة الثاني، رمى المحليون بكل ثقلهم من أجل تقليص الفارق، وكانت لهم فرصة خطيرة في (د66) عن طريق مخالفة غير مباشرة نفذها فرحات، لتجد رأسية دايرة التي كانت قوية واصطدمت بالعارضة قبل أن يخرجها الدفاع. اللقاء يتوقف 25 دقيقة بسبب إصابة مساعد الحكم وبين تبادل الفرص بين الفريقين، أوقف الحكم حلالشي اللقاء في (د79) بعدما أصابت أحد المقذوفات حكم التماس، وهو ما اضطره إلى توقيف المباراة حتى يتم تهدئة الأمور خاصة من جانب الأنصار في المدرجات. رأسية بلعالم جانبية ومعنصر يضيع آخر فرصة وبعد استئناف اللقاء، رمى الفريق المحلي بكل ثقله في الهجوم من أجل تقليص الفارص وصنع فرصتين خطيرتين، كانت الأولى في (د81) عن طريق زياد الذي وزع على الجهة اليسرى كرة نحو بلعالم الذي جانبت رأسيته القائم الأيسر بقليل، وفي (د85) مرر فرحات على طبق ناحية معنصر في منطقة العمليات، لكن هذا الأخير فقد توازنه قبل أن يسدد، ليفوت على فريق فرصة ثمينة لتقليص الفارق وينتهي بعد ذلك اللقاء بتفوق مستحق للضيوف بهدفين نظيفين.
"السنافر" عاشوا الجحيم في عين مليلة، اعتداءات بالجملة وبن طوبال تشاجر مع بكوش "دبزة" عاش شباب قسنطينة أمسية سوداء بملعب عين مليلة أمس، إذ تعرض اللاعبون، الأنصار والمسيرون لاعتداءات بالجملة من قبل بعض أشباه أنصار ومسيري "السلاحف"خصوصا ما بين الشوطين، على اعتبار أن "السنافر" كانوا متقدمين في النتيجة بهدف لصفر، وهو الأمر الذي وضع "السلاحف" في مأزق حقيقي لأنهم قد اقتربوا أكثر من أي وقت مضى من السقوط. مقربون من مسيري "السلاحف" بدؤوا اللقاء بالاستفزازات ومن خلال الطريقة التي تم استقبال شباب قسنطينة بها، يتبين لنا بأن مقربين من مسيري شباب عين فكرون كانوا يحضرون في مفاجأة غير سارة لبعثة "الخضورة"، إذ حرصوا على استقبال اللاعبين والمسيرين بالاستفزازات، وسط رفض أسرة "السنافر" الانسياق وراء الضغوط الممارسة من قبل المحليين، خصوصا أنها كانت جد متوقعة بالنظر لوضعية "السلاحف" في سلم الترتيب العام. حاولوا الاعتداء على المسيرين ما بين الشوطين وحاول البعض ممن ينتسبون لأسرة شباب عين فكرون الاعتداء على مسيري شباب قسنطينة الذين كانوا يتوجهون لغرف تغيير الملابس، إذ تعرض المدير العام الجديد عمار بن طوبال لمضايقات شأنه في ذلك شأن رفيقه غوالمي الذي تنقل معه، وسط اكتفاء مسيري "الخضورة" بتجنب الدخول في صراعات مع نظرائهم من "السلاحف". كانوا يبحثون عن تسهيل المهمة ومن خلال الأفعال التي قام بها بعض أشباه مسيري شباب عين فكرون، يتبين لنا بأن هؤلاء قد حاولوا ممارسة الضغوط على أسرة "الخضورة" من أجل التنازل على نقاط المواجهة، خصوصا أنها تعتبر جد مصيرية بالنسبة لمستقبل "السلاحف" في الرابطة المحترفة الأولى، وأمام رفض مسؤولي "الخضورة" الانصياع لأمنيات ورغبات بكوش وحاشيته، حاول هؤلاء استفزاز أسرة "الخضورة" بجميع الوسائل والسبل. "السنافر" حوصروا في "شوكة" وتعرضوا لوابل من الحجارة ولم تكن المضايقات من نصيب مسيري "الخضورة" فقط، بل وصلت إلى الأنصار الذين كانوا حاضرين بمدرجات دمان ذبيح، إذ تم محاصرتهم في أحد زوايا الملعب وتم رشقهم بكل أنواع المقذوفات ويتقدمها الحجارة، وهو ما أحدث حالة رعب كبيرة وسط عشاق ومحبي "الخضورة" الذين لم يجدوا التفسيرات المقنعة حول ما أقدمت عليه بعض القلة من أنصار "السلاحف". تهديدات خطيرة لصحفيي قسنطينة ولقد تصاعدت الأمور بشكل رهيب فيما بين الشوطين، إذ بلغت إلى حد محاولة التعدي على الصحفيين الذين يغطون نشاطات شباب قسنذينة، خصوصا أن هؤلاء كانوا يحاولون نقل الأخبار أولا بأول، إلى درجة أن الكثيرين منهم قد اضطروا إلى مغادرة ملعب دمان ذبيح عائدين إلى قسنطينة رغم أن المباراة لا يزال متبقي منها شوط كامل. كاميرا مراسل "الهدّاف" تتعرض للتهشيم دون حق !! ومن بين الأمور الخطيرة التي حدثت تلك المتعلقة بالاعتداء الجبان على مراسل "الهدّاف"، إذ تم تهشيم آلة التصوير التي كان يحملها بالكامل، خصوصا أن زميلنا زعيم قليب كان بصدد التقاط كل كبيرة وصغيرة تحدث بخصوص الاستفزازات ومحاولات الاعتداء القائمة من أسرة "السلاحف" نحو نظيرتها من الشباب. معظم الأنصار حاولوا اللذوذ بالفرار ما بين الشوطين وأمام تلك الوضعية المأساوية التي عاشها الشباب بملعب دمان ذبيح، لم يجد الأنصار من حل سوى اللذوذ بالفرار فيما بين الشوطين، إذ غادر الكثير منهم خلسة خشية تعرضهم للاعتداءات، خصوصا أن موجة الغضب قد بلغت الذروة من قبل أنصار "السلاحف" الذين كانت تعج بهم مدرجات الملعب، علما أن أنصار الشباب لم يتبق منهم سوى قرابة مائة مناصر في المرحلة الثانية. "السلاحف" رددوا "كيفاه تبيعو ل سوسطارة وجيو طايحونا حنا؟" ومن أهم المقولات التي رددها أنصار "السلاحف" وهم يحاولون الاعتداء على أسرة "السنافر" تلك المتعلقة بمحاولة منعهم من الفوز وقيادتهم نحو الرابطة المحترفة الثانية من جديد، أين ردد "السلاحف" مطولا: "كيف لكم يا سنافر أن تبيعو ذممكم لإتحاد العاصمة وتأتون عندنا من أجل أخذ النقاط الثلاث وإسقاطنا للرابطة الثانية"، وهو الأمر الذي يعتبر بعيد كل البعد عن الصحة، على اعتبار أن الجميع تابع المجهودات الكبيرة التي بذلها أشبال "سيموندي" في تلك المواجهة. بن طوبال تشاجر مع بكوش "دبزة" وما لا يمكن السكوت عليه ما حدث بين المدير العام الجديد لشركة "السنافر" الاحترافية عمار بن طوبال ورئيس "السلاحف" حسان بكوش، إذ دخل الثنائي في صراع بالأيدي ما بين الشوطين وسط دهشة كبيرة من الجميع، ولقد حاول بكوش الاعتداء على بن طوبال لا لشيء سوى لأن "السنافر" لعبوا المواجهة بنزاهة ولم يقوموا برفع الأرجل. ليس هكذا يكون جزاء من استقبل "السلاحف" بالورد في الذهاب ولقد ردد الكثير من عشاق ومحبي "الخضورة" العديد من عبارات الحسرة حول الطريقة التي تم استقبالهم بها بملعب دمان ذبيح، خصوصا أنهم قد أحسنوا بشهادة الفكارنة استقبال "السلاحف" في مباراة الذهاب التي انتهت بواقع هدفين لهدف واحد، إذ تساءل الأنصار إن كان جزاء الإحسان والاستقبال بالورد كل تلك الحجارة التي قذفوا بها، معبرين عن حسرتهم حول ما آلت إليه الوضعية في النوادي الجزائرية. حمزة. س
سيموندي: "عوّضنا خسارة سوسطارة ونتأسف لما حدث من ضغوط" "أشكر اللاعبين كثيرا على الأداء الذي قدموه طيلة اللقاء، فقد كانوا رجالا بأتم معنى الكلمة ولم يتأثروا بالضغوطات التي تعرضوا لها، بل بالعكس زادت عزيمتهم وجعلتهم ينجحون في تجاوز عقبة شباب عين فكرون بهدفين لصفر، لقد نجحنا في تعويض خسارتنا الأخيرة أمام اتحاد العاصمة وهو ما أشكر اللاعبين عليه كثيرا، أما بخصوص ما حدث من أفعال على هامش اللقاء فنحن نتأسف كثيرا، خصوصا أنها لن تمكن الكرة الجزائرية من التطور والتقدم".
بن طوبال: "بكوش حاول اقتحام غرف ملابسنا وتعرضنا لمضايقات خطيرة" عبر المدير العام لشركة "السنافر" الاحترافية عمار بن طوبال في تصريحات خص بها القناة الإذاعية الأولى، أنهم تعرضوا لمضايقات خطيرة جدا وصلت إلى حد الاعتداءات، وقال: "ما تعرضنا له في عين مليلة كارثة، حيث تعرضنا لمحاولات كثيرة للاعتداء، كما أني لم أفهم شيئا خاصة عند نهاية المواجهة، بعدما حاول بكوش اقتحام غرف الملابس علينا، لكن الحمد لله أن الشرطة منعته... صراحة ما حدث لا يمكن السكوت عليه". "سامر تعرض لإصابة بليغة في الحاجب وبولمدايس في الرأس" وأضاف بن طوبال أن لاعبين اثنين تعرضا لإصابات خطيرة، مؤكدا أنهم تعرضوا لها نظير لعبهم بجدية كبيرة، وقال: "لدينا إصابات بليغة في صفوف التشكيلة، على غرار اللاعب سامر الذي تعرض لتدخل قوي أجبره على وضع أربع غرز في الحاجب، كما تعرض بولمدايس لتدخل عنيف أجبره على وضع ضمادات في رأسه".
سامر: "دايرة تعمد ضربي بحذائه وهذا جزاء لعبنا بنزاهة" طمأن سامر "السنافر" على حالته مؤكدا أنه تعرض لاعتداء مقصود من اللاعب دايرة، وفي هذا الخصوص قال: "الحمد لله إصابتي ليس خطيرة جدا، لقد وضعت أربع غرز "هكذا ولا أكثر"، الحمد لله أننا خرجنا سلامات من عين مليلة، لقد مارسوا علينا ضغوطات كبيرة ودايرة اعتدى عليّ بحذائه بقصد، لقد عشنا الجحيم وهذا هو جزاء اللعب بنزاهة".
بولمدايس: "أكدنا أن تعثر سوسطارة كان مجرد سحابة عابرة" "الحمد لله على كل حال الإصابة لم تكن خطيرة ووضعت غرزة واحدة، الأجواء التي لعبنا فيها المباراة لم تكن عادية، وكنا مجبرين على تحقيق نتيجة إيجابية من أجل ضمان البقاء أولا في الرابطة الأولى، وكذا التأكيد أن الخسارة التي تكبدناها أمام اتحاد العاصمة لم تكن إلا سحابة عابرة، أنا سعيد بهذا الهدف الذي جاء في وقته".