بعد الفوز المحقق أمام مانشستر يونايتد بثلاثية نظيفة، اقترب ليفربول من لقب الدوري الإنجليزي أكثر هذا الموسم، خاصة وأن مصيره أصبح تقريبا بين أرجل لاعبيه... إذ سيكون النادي مطالبا بالفوز في لقاءاته التسعة المتبقية في الدوري من أجل الاقتراب من التتويج، وانتظار تعثر السيتي في لقاء واحد فقط لرفع اللقب الذي غاب عن خزائنه منذ موسم 1989-1990، وطيلة تلك المدة كانت جماهيره تأمل في عودة ناديها في كل موسم، بخلاف هذا الموسم الذي اتفق فيه الكثيرون على أن تعداد "الليفر" غير قادر على منافسة سيتي النجوم، تشيلسي مورينيو، اليونايتد في ثوب البطل وأرسنال العائد بقوة بقيادة رامسي وأوزيل، وأشد المتفائلين انتظر إنهاء الموسم في المركز الرابع المؤهل لرابطة أبطال أوروبا، غير أن الأطماع زادت الآن والجميع يريد التتويج بلقب الدوري. هذه هي الإختبارات الصعبة التي تنتظر "الريدز" وتنتظر ليفربول في اللقاءات التسعة المتبقية، 3 اختبارات صعبة أمام توتنهام، مانشستر سيتي وتشيلسي وكلها ستكون على ملعبه "أنفيلد"، وعليه الفوز بها جميعا بالإضافة إلى اللقاءات 6 الأخرى التي ستكون أمام كارديف سيتي، ويست هام يونايتد، نورويتش سيتي وكريستال بالاس خارج ملعبه، بالإضافة إلى سندرلاند ونيوكاسل على ملعبه، وسيصبح في رصيده لو حقق الفوز في هذه اللقاءات كلها 89 نقطة عند نهاية الموسم، بينما سيكون في رصيد تشيلسي 87 نقطة إذا ما فاز بكل لقاءاته باستثناء لقاء ليفربول طبعا، وسيكون في رصيد مانشستر سيتي 90 نقطة إذا ما فاز بكل لقاءاته الأخرى وسقط أمام ليفربول فقط، وهذا ما يعني بأنه سينتظر تعثره -بعد أن يفوز عليه- أمام أحد الأندية التي سيواجهها وأصعبها أرسنال، اليونايتد وإيفرتون خارج ميدانه.
أرسنال لازال ضمن السباق و"الليفر" يتفوق عليه بفارق الأهداف ورغم أن الصراع يبدو ثلاثيا بين مانشستر سيتي، تشيلسي وليفربول، إلا أن أرسنال قد يواصل السباق رغم أن نتائجه متذبذبة عكس الأندية الثلاثة الأخرى، فهو يحتل المركز الثالث بنفس رصيد نقاط ليفربول (62 نقطة)، غير أن فارق الأهداف في صالح ليفربول (+41) وأرسنال (+25)، وهو فارق لن يكون من السهل على "الغينيرز" تعويضه، وهو الذي تبقت له 9 لقاءات أيضا وأصعبها أمام تشيلسي ومانشستر سيتي، وإذا نجح في الفوز بها كلها، سيكون أسدى خدمة لليفربول قبل أن يسديها لنفسه، لأنه من الصعب عليه تعويض فارق (+16)، وإذا ما حدث وحصل هذا الأمر سيكون تكرار لسيناريو موسم 2011-2012 الذي توج فيه السيتي بفارق الأهداف على حساب مانشستر يونايتد وبنفس عدد النقاط (89 نقطة).
روجيرز ولاعبوه غير معذورين بتضييع هذه الفرصة التي لن تتكرر ولن يكون هناك أي عذر ل ليفربول ومدربه روجيرز إذا لم ينجحوا في التتويج بلقب الدوري هذا الموسم، لأن مصيرهم بأرجلهم بنسبة كبيرة مع انتظار تعثر السيتي ولو حتى بتحقيق تعادل واحد، لأن فارق الأهداف متقارب بعد لقاءات أول أمس (+41) ل ليفربول و(+44) ل مانشستر سيتي، ولن يلام ليفربول طبعا إذا ما حقق الانتصار في اللقاءات التسعة المتبقية ولم يفز بالدوري لأنه سيكون ولأول مرة منذ سنوات متأخرا بفارق نقطة عن المتوج، هذا في حال فوز مانشستر سيتي بكل لقاءاته لأنه سينهي الدوري ب 90 نقطة وليفربول ب 89 نقطة مثلما ذكرنا سابقا، وقد لا تتكرر هذه الفرصة من جديد أمام ليفربول لأن اليونايتد سيعود بوجه مغاير في الموسم المقبل، وتشيلسي سيكون أكثر جاهزية مع مورينيو، أمام السيتي وأرسنال سيعملان على تصحيح الأخطاء الموجودة في التشكيلة، دون نسيان كل من توتنهام وإيفرتون اللذان سيواصلان إزعاج الكبار.