مازالت التقارير الصحفية في إسبانيا تتناقل الإحصائيات التي أعدها أحد المواقع الأوروبية حول تصدر ياسين براهيمي قائمة أفضل المراوغين في الدوري الإسباني، متجاوزا الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، حتى وإن كنا قد نشرنا في عدة مناسبات أرقام الدولي الجزائري ووجوده على رأس أفضل المراوغين في أكبر الدوريات الأوروبية (فقد الصدارة لصالح البرازيلي رافائيل بعد غيابه عن الجولة الأخيرة)، إذ صنع صاحب 24 عاما الحدث في غرناطة بفضل هذه الأرقام، وكان تقرير لموقع "غراناد أون جويغو" قد كشف بأن النادي الأندلسي سيجد صعوبات للاحتفاظ بخدماته بداية من الموسم المقبل، لأن أندية كبيرة تراقبه ولن تغفل عن المستويات التي يقدمها. مكانته غير قابلة للمس وعودته أساسيا منتظرة أمام إلتشي كان غرناطة قد نجح في العودة بتعادل ثمين أمام أحد منافسيه على تفادي السقوط ويتعلق الأمر ب خيتافي في افتتاح الجولة 28 من الدوري الإسباني قبل أيام، ورغم الظهور المميز للخط الأمامي للنادي الأندلسي في غياب براهيمي المعاقب، إلا أن مكانة خريج مدرسة كلارفونتان غير مهددة على الإطلاق وهو منتظر أساسيا بداية من المباراة المقبلة أمام إلتشي عندما يستنفذ إيقافه بسبب تلقيه 5 إنذارات، وهذا ما يخدم اللاعب البالغ 24 عاما، خصوصا وأن يستهدف إقناع الناخب وحيد حليلوزيتش حتى يكون ضمن قائمة 23 التي ستتنقل إلى البرازيل للمشاركة في نهائيات كأس العالم خلال الصائفة القادمة.
عدم اعتماد حليلوزيتش عليه أمام سلوفينيا أثار تساؤلات عديدة سبق وأن أثار الناخب الوطني تساؤلات عديدة، عندما فضل إبقاء نجم غرناطة على مقاعد البدلاء طيلة 90 دقيقة خلال المواجهة التحضيرية أمام سلوفينيا، رغم أن براهيمي يُعد واحد من أكثر لاعبي "الخضر" جاهزية، باعتباره يشارك بانتظام مع ناديه ويقدم مستويات جيدة في دوري قوي مثل "الليغا"، حيث أن هناك من يفسر خطوة حليلوزيتش بأنها إقتناع منه بإمكانيات براهيمي وعدم حاجته لمعاينته وإعطائه فرصته الأخيرة مثلما حدث مع لاعبين آخرين، وهو أمر ممكن، إذ لا يستبعد أن يكون صاحب 24 عاما السلاح السري بالنسبة للتقني البوسني خلال مونديال البرازيل والذي سيفاجئ به منتخبات بلجيكا، روسيا وكوريا الجنوبية.