غادرها يبدة، والتحق به بوڤرة ثم من بعدهما بلحاج ولم يتبق فيها سوى صانع الألعاب مراد مغني، وهو ما يعني أنّ عيادة المنتخب صارت تقريبا شاغرة أياما قليلة قبل انطلاق التربص التحضيري الذي ينتظر “الخضر“ في مرتفعات سويسرا تحسبا لنهائيات كأس العالم 2010.. ومثلما تهاطلت علينا الأخبار السيئة بتعرض أغلبية ركائزنا إلى الإصابات ومثلما زادت مخاوفنا من غيابهم عن المونديال الإفريقي المقبل، ها هي الأخبار السعيدة تصلنا الواحد تلو الآخر وها هي المخاوف تزول تدريجيا بعودة لاعبينا إلى أنديتهم من الدوحة القطرية بشفاء أكيد من الإصابات التي كانوا يعانون منها، والبداية كانت بوسط الميدان حسان يبدة الذي تماثل نهائيا إلى الشفاء من الإصابة التي كان يعاني منها واستأنف التدريبات مع ناديه الإنجليزي بورتسموث، والأمر نفسه بالنسبة ل بوڤرة الذي تلقى الضوء الأخضر لمغادرة عيادة “أسيبتار“ القطرية والعودة إلى ناديه الاسكتلندي ڤلاسڤو رانجيرز حتى يعود معه إلى أجواء التدريبات وأجواء المنافسة الرسمية أيضا، ليلتحق بهما الظهير الأيسر نذير بلحاج الذي غادر قطر وعاد إلى إنجلترا حيث يكون قد استأنف التدريبات مع ناديه بورتسموث أمس أو اليوم صباحا على أقصى تقدير، ليبقى بذلك مغني وحيدا هناك يعالج ويصارع الإصابة والزمن حتى يلتحق برفاقه ولا يفوّت على نفسه فرصة المشاركة في نهائيات كأس العالم. مغادرة يبدة، بلحاج و“بوڤي“ العيادة تثلج صدور الجميع ومثلما كانت المخاوف شديدة وسط الشارع الجزائري ككل وليس فقط الشارع الكروي لأن كل الشرائح عندنا صارت مهتمة بأخبار لاعبي المنتخب عقب الإصابات التي نخرت عضلات أغلبية الركائز الأساسية، مثلما بدا الارتياح على الجميع عقب سماعهم الأخبار السعيدة المتمثلة في عودة يبدة إلى التدريبات مع ناديه والتحاق الظهير الأيسر بلحاج به واستئنافه التدريبات أمس، وكذلك الأمر بالنسبة ل “بوڤي“ الذي سيكون عن قريب ضمن التعداد الأساسي لناديه من أجل إنهاء الموسم باللقب الذي حلم بالتتويج به، وهي عودة أثلجت صدور الجزائريين عامة كيف لا والأمر يتعلق بصخرة دفاعية من الصعب تعويضها وبظهير أيسر تتهافت الأندية الأوروبية على خطفه وبوسط ميدان غيّر طريقة لعب “الخضر“ في “الكان“ باعتراف صاحب القرار الأول والأخير في العارضة الفنية سعدان. عودتهم في هذا الوقت بالذات كافية ولعلّ ما أثار ارتياح الجميع على مصير ركائز المنتخب هو عودة الركائز المصابة مع مطلع شهر أفريل أي شهرين وبضعة أيام قبل الموعد العالمي، وهي فترة كافية ليستعيدوا لياقتهم من خلال التحديات التي سيخوضونها مع أنديتهم ومن خلال المباريات التي سيربحونها في الأرجل ومن خلال التحضير الذي سيشرعون فيه تحت إشراف سعدان لدى انطلاق تربص مرتفعات سويسرا، على أن يكونوا في كامل صحتهم وعافيتهم ولياقتهم لدى وصول ساعة الحقيقة هناك في جنوب إفريقيا. وتجدر الإشارة إلى أن مخاوف الجميع كانت من تأخر تماثل اللاعبين الثلاثة للشفاء من إصاباتهم مع أواخر شهر أفريل ومدى قدرتهم على استعادة لياقتهم في ظرف شهر فقط. مشاركتهم عن قريب ستُطمئن سعدان نهائيا ورغم أن سعدان يعد الأسعد على الإطلاق باستعادة أسلحته التي يسعى إلى توظيفها في المباريات التي سيخوضها أمام إنجلترا، سلوفينيا وأمريكا، إلا أن سعادته لن تكتمل إلا وهو يشاهد صاحب الكرة الذهبية مجيد بوڤرة وهو يصول ويجول في ملاعب اسكتلندا مثلما كان عليه الحال قبل “الداربي“ الاسكتلندي الذي أصيب خلاله، ولن تكتمل هذه الفرحة إلا وهو يشاهد يبدة وبلحاج يصولان ويجولان في الملعب الأسطوري “ويمبلي“ خلال قمة الدور نصف النهائي من كأس إنجلترا التي ستجمع بورتسموث وتوتنهام يوم السبت القادم، ولن تكتمل نهائيا إلا وهو يشاهدهم جميعا وهم يخوضون كامل المباريات المتبقية لهم مع أنديتهم حتى يأتوه مسلحين بلياقة بدنية عالية خلال تربص سويسرا. مغني أول من إلتحق بالعيادة وآخر من بقي فيها ورغم أننا تمنينا أن تغلق عيادة المنتخب الوطني أبوابها نهائيا في وجه اللاعبين الدوليين بعد أن غادرها يبدة، بوڤرة وبلحاج إلا أن ما تمنيناه لم يتحقق بعد أن فضّلت العيادة الاحتفاظ بأول من التحق بها، والأمر يتعلق بصانع الألعاب مراد مغني الذي كان أول لاعب من لاعبي “الخضر“ يصاب وبقي آخر من اضطروا للعلاج لفترة لا ندري أمدها، إذ بالرغم من العلاج المكثف الذي خضع له منذ نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة إلا أن الشفاء لم يكتب له بعد، ورغم التحدي الذي رفعه حتى يلحق بالمونديال، إلا أن الضوء الأخضر للعودة إلى التدريبات لم يمنح له بعد وهي الحالة الوحيدة التي جعلت فرحة سعدان لا تكتمل. الوقت قد لا يكفيه لأجل اللحاق وهناك ما لا يدعو إلى القلق ومن المؤكد أن مكوث مغني في قطر إلى حد كتابة هذه الأسطر وعدم تلقيه الضوء الأخضر من طرف الطاقم الطبي الذي يشرف على علاجه حتى يغادر العيادة ويعود إلى العاصمة الإيطالية روما، يوحي بأنّ الوقت قد لا يكفيه حتى يسجل حضوره ضمن القائمة التي ينوي الناخب الوطني رابح سعدان الاعتماد عليها بداية من تربص سويسرا، وهو أمر مخيّب إن حدث، إلا أن ما قد لا يجعلنا نقلق كثيرا هو عودتنا إلى الإحصائيات ومشاركات مغني مع المنتخب سواء في التصفيات المزدوجة لكأسي إفريقيا والعالم وفي نهائيات أنغولا الأخيرة، حيث لم يشارك كثيرا ولم يكن لاعبا حاسما رغم الإمكانات الهائلة التي يتمتع بها والتي لا يشكك فيها أحد، فاللاعب وخلال التصفيات المزدوجة ركب قطار المنتخب على مقربة من وصوله إلى محطة جنوب إفريقيا، ولم يشارك سوى خلال فترة قصيرة خلال مبارتي رواندا وزامبيا، لكنه شارك في موقعتي الحسم في القاهرةوالخرطوم أمام أحفاد الفراعنة وفي نهائيات أنغولا اكتفى بالمشاركة في فترة قصيرة من لقاءات أنغولا، كوت ديفوار ومصر، وماعدا ذلك فإن شبح الإصابات جعل هذا اللاعب الموهوب يغيب عن أبرز المحطات والمواعيد وقد يحرمه من التواجد في بلد نيلسون مانديلا، ومن المؤكد أن مشاركاته القليلة مع المنتخب قد تخفف الصدمة إذا تأكد غيابه وقد يجعل أمر التفكير في لاعب يخلفه حتميا دون بكاء على الأطلال أو حسرة وأسف. العودة القوية ل صايفي من الأخبار السعيدة وبما أنه أسبوع الأخبار السارة فلابد ألا نكتفي بالحديث عن عودة الركائز من الإصابات بل علينا أن نعرج من جديد إلى العودة القوية لبعض عناصر المنتخب مع أنديتها، وفي مقدمتها المهاجم رفيق صايفي الذي أكد مرة أخرى أنه عائد لا محالة إلى سابق عهده وعائد إلى التهديف وتهديد مرمى المنافسين فبعد أن طرد النحس أمام أونجي أعاد الكرة وأكد استفاقته مع ناديه الفرنسي إيستر خلال المباراة أمام سيدان عندما مكّن ناديه بفضل الهدف الذي أمضاه من العودة بتعادل ثمين، وهو ما سيجعل سعدان يتفادى التفكير مليا في مصير القاطرة الأمامية التي لا تحتاج سوى إلى مهاجم إضافي لمساعدة صايفي وغزال. تخلّص مطمور وعنتر يحيى من مشكل التهميش هام للغاية ومن مصدر الإزعاج والصداع للمنتخب هناك في ألمانيا، حلّت علينا أخبار لا تقل سعادة وأهمية عن أخبار عودة يبدة، بوڤرة وبلحاج من الإصابات وتجديد صايفي العهد مع التسجيل، وتتمثل هذه الأخبار في تأكد المصالحة بين مطمور ومدرب بوروسيا مونشنڤلادباخ وذلك ما تجسد من خلال مشاركته الثانية على التوالي كأساسي في الأسبوعين الأخيرين، وهو ما يؤكد حقا أن الخلاف الذي نشب بينهما بعد دورة أنغولا قد زال نهائيا في انتظار إنهاء اللاعب الموسم بعدد إضافي من المباريات في رجليه لتعويض ما فاته. وقريبا من مونشنڤلادباخ وهناك من بوخوم بالضبط يبدو أن المدافع يحيى عنتر تخلّص هو الآخر من المعاناة التي كان عرضة لها منذ لقاء الخرطوم وليس فقط منذ دورة أنغولا، حيث شارك أساسيا أمام نورنبرغ بل وكان سببا في عودة ناديه بوخوم بتعادل ثمين من هناك، وهو خبر يكون قد أسعد الناخب سعدان الذي كان متخوفا على خطه الخلفي من حالة بوڤرة وبلحاج المصابين وحالة يحيى عنتر الذي يعاني التهميش، وبعودة الثنائي الأول من الإصابة واستعادة الثالث أجواء المنافسة الرسمية كأساسي قد تزول تلك المخاوف. لا خوف على حليش، جبور، عبدون، غزال والشاذلي... والمحليين ولن يحتاج المدرب رابح سعدان إلى التفكير في عدد من اللاعبين الذين لا زالت حالتهم مستقرة مع أنديتهم، على غرار صخرة الدفاع رفيق حليش الذي يلعب بانتظام مع ناديه البرتغالي ناسيونال ماديرا ولا يغيب إلا نادرا بسبب الإصابة مثلما حدث له قبل لقاء صربيا الودي أو مثلما حدث له مؤخرا عقب معاقبته من طرف مدربه بسبب تأخره في الالتحاق بفطور الصباح قبل المباراة الأخيرة التي خاضها لحساب البطولة البرتغالية، ولن يحتاج إلى التفكير في حالة جبور الذي يلعب بانتظام مع ناديه اليوناني أيك أثينا، والأمر نفسه بالنسبة لصانع ألعاب نانت الفرنسي جمال عبدون الذي يعد قطعة أساسية في فريقه، وكذلك بالنسبة ل غزال الذي حتى وإن عاود صيامه عن التهديف إلا أنه يشارك بانتظام مع سيينا الإيطالي، وبدرجة أقل عامري الشاذلي الذي كان أساسيا مع ماينز الألماني لكنه صار يمكث بعض الشيء على كرسي الاحتياط في الجولات الأخيرة، لكنه ومع ذلك يضمن دوما مشاركة لشوط كامل وأحيانا أكثر في كل أسبوع. لا معاناة أكبر من معاناة زياني ... ولحسن ومنصوري يُعانيان أيضا أما اللاعب الوحيد الذي لابد أن يدق ناقوس الخطر بشأنه هو كريم زياني الذي صار خارج حسابات مدرب ناديه فولفسبورغ الألماني، وهي معاناة صارت تؤرق الجميع وعلى رأسهم سعدان الذي يعوّل كثيرا على خبرة وإمكانات زياني في المونديال لكن ما يخلط حساباته هو ابتعاد اللاعب عن أجواء المنافسة منذ دورة أنغولا، والأمر نفسه بالنسبة للقائد منصوري الذي اشتقنا لرؤيته يلعب مع ناديه الفرنسي لوريون حيث صار خارج الحسابات منذ فترة، والمحير أن العدوى انتقلت إلى لحسن مع راسينغ سانتاندير الإسباني حيث تحول من أساسي لا نقاش في مكانته إلى لاعب احتياطي، وهي الحالات الثلاث التي تؤرق سعدان بعض الشيء وبدرجة أكثر حالة زياني على الخصوص بما أنه رئة “الخضر“، وماعدا ذلك فإن أحوال لاعبينا المحليين تبعث على الارتياح في ظل تواجد الحارسين زماموش وشاوشي في أفضل أحوالهما وعودة ڤاواوي تدريجيا إلى مستواه الحقيقي ومشاركة المدافع العيفاوي باستمرار مع فريقه. سعدان سيدرس طريقة التعويض بالنسبة لمن يعانون من نقص اللياقة وتبقى حالة العناصر التي لا تشارك بانتظام مع أنديتها الوحيدة التي تؤرق سعدان في الوقت الحالي، بالإضافة طبعا إلى العناصر الخمسة الجديدة التي قد يلجأ لها لتعويض العناصر التي تسرّع في الاستغناء عنها، وبخصوص عناصر مثل زياني، منصوري ولحسن ممن صارت لا تلعب بانتظام مع فرقها فإن التفكير جار للتوصل إلى الطريقة التي تمكنه من استرجاعهم وعدم الاستغناء عنهم مثلما هدد من قبل في تصريحاته بخصوص العناصر التي لا تلعب مع أنديتها، لأن الاستغناء عن عنصر مثل زياني يعد ضربا من الجنون حتى لو يبقى بعيدا عن المنافسة مع ناديه لسنة وليس أشهرا قليلة، كما أن الاستغناء عن القائد منصوري كذلك يعد أمرا صعبا رغم عدم مشاركته مع ناديه منذ فترة، وسيعكف سعدان على إخضاع هذه العناصر أو أي عناصر أخرى قد تتعرض للتهميش مستقبلا إلى برنامج خاص خلال تربص سويسرا لتدارك النقص البدني الذي تعاني منه، وقد يساعده على ذلك الإرادة القوية التي تحدوها جميعا من أجل الدفاع عن ألوان “الخضر“ في جنوب إفريقيا، وهي سمة عوّدونا عليها سابقا في مختلف الصعاب التي واجهوها عندما كانوا يأتون إلى المنتخب رغم الإصابات وغير ذلك من العراقيل. ------------------------------------ برمجة التربص في آخر لحظة يُثير الإستغراب أثار تغيير مكان إجراء التربص التحضيري ل “الخضر” قبيل المونديال إستغراب العديد من المتتبعين الرياضيين، خاصة أن الأمر يتعلق بالتحضير لمنافسة عالمية غاب “الخضر” عنها لمدة طويلة وكل الجزائريين ينتظرون أن يتألق فيها رفقاء زياني حتى تعود للجزائر هيبتها، ولم يتقبل العديد من النقاد الرياضيين أن يقوم الناخب الوطني بتغيير مكان التربص قبل شهر تقريبا من موعد إجرائه وهو ما يؤكد أن العمل الذي يقوم به يفتقد للاحترافية. سعدان أكد أنه إختار “كوفرتشيانو“ منذ مدة وغيّر رأيه قبل المونديال بشهرين والغريب في الأمر أن المدرب سعدان كان قد عقد ندوة صحفية منذ مدة طويلة أكد خلالها أن التربص التحضيري القادم سيكون في مركز “كوفرتشيانو“ بإيطاليا خاصة أنّ “الخضر” يعرفون جيدا هذا المركز الذي سبق لهم التحضير فيه ولم يكن سعدان بحاجة حتى لمعاينته، لكنه أطلّ علينا هذه المرة من خلال حواره مع “الهداف“ وأكد أنه قرّر تغيير مكان التربص ونقله من إيطاليا إلى مرتفعات سويسرا، وهذا بعد أن ذهب لمعاينة مصباح واغتنم الفرصة لمشاهدة مركز “كوفرتشيانو“ الذي يعرفه مسبقا لكنه لم يعجبه هذه المرة، وهو الأمر الذي أدهش الجميع خاصة أن المنافسة بقي عليها شهران فقط وليس من الاحتراف اتخاذ قرارات مثل هذه في أوقات حساسة. كان يعرف كل المعطيات عن جنوب إفريقيا فلماذا لم يختر سويسرا من البداية!؟ ورغم أن المدرب سعدان أكد في تصريحاته الأخيرة أن معطيات كثيرة جعلته يقرر نقل مكان التربص من إيطاليا إلى سويسرا، إلا أن العامل المناخي هو السبب الرئيسي الذي جعل سعدان يقوم بذلك، والغريب في الأمر أن سعدان كان أمامه الوقت الكافي لاختيار مكان التربص بعد أن تأهل “الخضر” يوم 18 نوفمبر الماضي لكنه اختار “كوفرتشيانو“ قبل أن يغير رأيه مؤخرا، والكل يتساءل عن السبب الذي جعل سعدان لا يختار سويسرا من البداية وانتظار كل هذا الوقت لتغيير مقر التربص، ونتمنى أن يتابع سعدان هذه المرة الأحوال الجوية جيدا حتى لا تخدعه مثل ما حدث في تربص “كاستولي” في نهاية ديسمبر الماضي. ما هي المعايير التي اعتمدها لإختيار هذه المراكز!؟ كل هذا الخلط والتردد في اتخاذ قرارات حاسمة يجعلنا نتساءل عن المعايير التي يعتمد عليها سعدان في اختياراته، وهل هي اختيارات مدروسة فعلا أم أنها اعتباطية يتخذها في آخر لحظة، لأن القرارات المدروسة تكون لا رجعة فيها ماعدا إذا حدث طارئ أو تغيير مفاجئ وهو الذي لم يحدث لحد الآن، فما هي الأسباب التي جعلت سعدان يختار “كوفرتشيانو“؟ وما هي الأسباب التي جعلته يعدل عن ذلك ويختار التربص في مرتفعات سويسرا؟ “الفاف” ظلّت تؤكد على الإحتراف ويجب أن نخاطر بمثل هذه الأمور وبعد أن قدم محمد روراوة على رأس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لاحظنا تحسّنا كبيرا على طريقة عمل الاتحادية التي بدأت تدخل الاحترافية وهو ما ساعد المنتخب الجزائري على تحقيق أفضل النتائج والتأهل إلى كأس العالم بجنوب إفريقيا واحتلال مرتبة مشرفة في الترتيب العالمي ل “الفيفا”، فلا ينكر أحد العمل الكبير الذي قامت به الاتحادية سواء في التنظيم أو حتى في تسوية وضعيات اللاعبين وهو ما يؤكد على نوايا تحقيق قفزة نوعية على طريقة عمل “الفاف”، لكن قرارات مثل التي يتخذها المدرب الوطني تبعد الاحترافية عن “الفاف” خاصة أنها تعتبر مخاطرة كبيرة اتخذها سعدان بتقرير مكان التربص شهرا واحدا قبل موعد انطلاقه.