قال رئيس الوزراء الأسترالي، الأربعاء، إن الفشل في العثور على أي دليل يقود لموقع الطائرة الماليزية المفقودة "لا يعني نهاية عملية البحث"، وذلك في وقت يعتزم فيه مسؤولون جلب معدات سونار أكثر قوة تستطيع الوصول إلى أعماق أكبر بالمحيط الهندي. وذكر مركز تنسيق عمليات البحث عن الطائرة أن الغواصة "بلوفين 21" التابعة للبحرية الأميركية قامت بمسح أكثر من 80% من عمق منطقة البحث التي تمتد إلى 310 كيلومترا قبالة الساحل الغربي لأستراليا، وقامت برسم خريطة ثلاثية الأبعاد لقاع المحيط، ولم يتم العثور على أي حطام له علاقة بالطائرة. ويعد عمق منطقة البحث (البالغ 4.5 كيلومترا) في دائرة يبلغ قطرها 20 كيلومترا، وهي المنطقة التي التقطت منها أقمار صناعية إشارات في 8 أبريل الجاري يعتقد أنها صادرة من الصندوقين الأسودين للطائرة، لكن البطاريات التي تصدر هذه الإشارات نفدت. من جانبه قال وزير الدفاع الأسترالي ديفيد جونستون إن أستراليا تتشاور مع ماليزيا والصين والولايات المتحدة بشأن المرحلة المقبلة من عملية البحث عن الطائرة التي اختفت في 8 مارس الماضي، ومن المرجح الإعلان عن نتائج هذه التشاورات الأسبوع المقبل. وأضاف جونسون أنه من المحتمل نشر المزيد من معدات السونار في منطقة البحث، وهي مشابهة لغواصات يتم التحكم فيها عن بعد، تمكنت من العثور على سفينة "تايتانك" على عمق 3800 مترا أسفل المحيط الأطلنطي عام 1985 والفرقاطة الأسترالية "إتش إم إيه إس سيدنى" في المحيط الهندي قبالة ساحل أستراليا، شمال منطقة البحث عام 2008. وقال جونسون: "أعتقد أن المرحلة المقبلة ستعتمد على استخدام معدات سونار أكثر قوة وقدرة على المسح والوصول إلى مسافات أكثر عمقا".