مثلما كان مبرمجا وأشرنا إليه بالصور في عدد أمس، كان الموعد عشية أول أمس في فندق"الأوراسي" بالعاصمة مع تلبية لاعبي المولودية والطاقم الفني والمسيرين لدعوة الرجل الأول في "سوناطراك" عبد الحميد زرڤين رغبة من هذا الأخير في تشجيع عناصر التشكيلة والطاقم ال حيث كان كل اللاعبين المشكّلين لتعداد "العميد" حاضرين في مأدبة العشاء التي أقامها على شرفهم في أجواء عائلية توضح أيضا الإهتمام الذي يوليه زرڤين إلى نادي كرة القدم ورغبته في أن تكون كأس هذه السنة من نصيب المولودية. اللاعبون كانوا حطة ب "الكوستيمات" وبوملّة كان في انتظارهم تنقل كل لاعبي المولودية والطاقم الفني إلى فندق "الأوراسي" بالبدلة الرسمية "كوستيمات" أضفت على تعداد "العميد" الإحترافية والإحترام الكبير إلى الرجل الأول في الشركة البترولية، حيث وصلوا إلى الأوراسي في حدود الساعة السابعة والنصف في حافلة النادي ووجدوا في استقبالهم رئيس مجلس الإدارة بوملّة الذي رافقهم إلى غاية مطعم الفندق. صافحوا زرڤين ثم أخذوا مكانهم لتناول وجبة العشاء كان زرڤين في الفندق مرفوقا بالمدير التنفيذي للمالية بدجة وعدد من إطارات شركة "سوناطراك" وأعضاء مجلس الإدارة على غرار عمروش ولونڤار، حيث توجّه إليه كل اللاعبين والطاقم الفني لمصافحته قبل أن يأخذ كل فرد مكانه لتناول وجبة العشاء وأطباق السمك المتنوعة. زرڤين جلس بين بوعلي وبوملّة وحيّاهما على العمل المنجز كانت الفرصة أمام زرڤين الذي جلس بين بوعلي وبوملّة للحديث مطولا مع الرجلين عن أحوال المولودية والأجواء السائدة في المجموعة قبل نهائي الكأس، إذ شكرهما على العمل المبذول ووصول المولودية إلى النهائي وتمنى التوفيق لتكون الكأس ثمار العمل المنجز من طرف كل أسرة "العميد" ويبيّن –حسبه- نجاعة السياسة المتبعة من طرف "سوناطراك" المالك الرسمي لمولودية الجزائر مجدّدا عزمه على توفير كل الوسائل المادية من أجل إنجاح المشروع الرياضي الضخم التي تسعى الشركة على تجسديه على أرض الواقع في السنوات القليلة القادمة. قال للاعبين: "ثقتي فيكم كبيرة والكأس أجمل هدية للجماهير" لم يدل زرڤين بعد ذلك بخطاب على اللاعبين مكتفيا بالتأكيد لهم بعبارات تحمل أكثر من معنى على أن الكأس هي أجمل هدية يمكنهم أن يقدموها إلى الجماهير العريضة للنادي، كما جدّد ثقته باسمه واسم كل إطارات "سوناطراك" في التشكيلة والطاقم الفني متمنيا لهم كل التوفيق في هذا النهائي حتى تكلّل مجهوداتهم طيلة الموسم بلقب يكون مستحقا. أجواء حميمية في "الأوراسي" وصورة جماعية للذكرى كانت الأجواء في فندق"الأوراسي" حميمية وعائلية في مبادرة استحسنها كثيرا رفاق بوڤش الذين اقتنعوا بأن الرجل الأول في "سوناطراك" لا يبخل بتقديم الدعم المعنوي لهم في المواعيد الهامة والتاريخية وأنه يتابع باهتمام مشوار النادي، كما أخذوا معه صورة جماعية للذكرى قبل أن يغادروا الفندق في حدود التاسعة والنصف ليلا وكلهم عزم وثقة في إمكاناتهم حتى لا يخيبوا الرئيس المدير العام ل "سوناطراك" وكل محبي اللونين الأخضر والأحمر في هذا الحدث الكروي الكبير.
مدلل "الشناوة" السابق يكشف كل شيء.. صايفي: "شعب المولودية يريد الكأس وإذا جبناها سأحتفل مع أولادي في قطر" "حشود، مترف وغازي مفتاح النهائي وحذار من إيبوسي ويسلي" "نعم دلهوم حاب يلعب في المولودية لكن كل شيء مرتبط بنتيجة النهائي" رفيق أنت في عطلة بفرنسا، فهل هذا يعني أنك ستضيّع فرصة التنقل إلى البليدة لمشاهدة نهائي الكأس؟ أنا متواجد هذه الأيام في فرنسا بسبب بعض الإرتباطات الشخصية على أن أتنقل إلى قطر غدا أو بعد غد(الحوار أجري أمس) لأباشر عملي في قناة "بين سبورت"، فارتباطاتي المهنية لا تسمح لي أن أكون حاضرا في ملعب تشاكر هذا الخميس لكن قلبي "راه مع المولودية وإن شاء الله يفرحونا". ماذا يمكن أن تقول عن هذا النهائي؟ أتمنى أن نشاهد مباراة جميلة وشيّقة تعطي صورة جيدة عن كرة القدم الجزائرية، ثم إن الأمر يتعلق بفريقين كبيرين وعريقين يملكان الكثير من الإنجازات داخل وخارج الوطن ويلتقيان لأول مرة في نهائي كأس الجمهورية بعدما سبق لهما وأن التقيا في نهائي البطولة سنة 1999. هناك من يرى بأن خبرة لاعبي المولودية ستجعل الكفة تميل لصالحها بالنظر إلى أن جل اللاعبين سبق لهم وأن لعبوا نهائي الكأس، فما هو رأيك؟ صحيح أن عامل الخبرة له دور في مثل هذه المباريات التي يسودها الضغط، لكن حسب رأيي الخبرة وحدها لا تكفي بل يجب على لاعبي المولودية أن يتحلوا بالإرادة اللازمة والتركيز طيلة ال 90 أو 120 دقيقة حتى يحققوا الأهم ويهدوا الأنصار الكأس، فالإمكانات الضخمة التي وفرتها الإدارة إلى التشكيلة هذا الموسم والمجهودات التي بذلها اللاعبون طيلة السنة تستحق لقبا على الأقل. كيف تتوقع أن تكون مجريات اللعب بالنظر إلى المعطيات التي تسبق المواجهة؟ "شوف مليح"، لقاءات البطولة تختلف عن مواجهات الكأس خاصة عندما يتعلق الأمر بنهائي الذي يبقى حلم أي لاعب كرة قدم، فالتتويج سيلعب في 90 أو 120 دقيقة وربما حتى بركلات الترجيح، لذا يجب أن يكون هناك فائز وخاسر وأظن أن كل شيء وارد والكأس قد تلعب على جزئيات، فمشوار المولودية والشبيبة متشابه إلى حد بعيد هذا الموسم في البطولة ويسعيان إلى تحقيق الطموح نفسه وهو التتويج بهذه الكأس لإنقاذ الموسم وبالتالي أتوقع لقاء قويا يسوده الإندفاع البدني. في رأيك من هو اللاعب الذي سيصنع الفارق من جانب المولودية؟ "ماتقدرش تعرف"، قد يبرز لاعب لا يضعه الجميع في الحسبان وكل شيء مرتبط بجاهزية واستعداد كل عنصر يوم المباراة، ورغم ذلك أعتقد بأن لاعبا مثل حشود يستطيع أن يصنع الفارق من كرة ثابتة واحدة كما أن غازي ومترف بخبرتهما قادران على فعل أشياء كثيرة وكسب معركة الوسط، ثم أن عودة مترف إلى المنافسة أتت في وقتها وستكون في صالح النادي والطاقم الفني، وحسب رأيي سيكون رفقة غازي وحشود مفتاح النهائي لكن بالمقابل يجب الحذر من إيبوسي ويسلي الذين يتمتعان بفنيات عالية واكتشفتها من خلال مشاهدتي لبعض مباريات الشبيبة. على اعتبار أنك كنت حاضرا في نهائي البطولة سنة 1999 بين المولودية والشبيبة، فكيف حضّرتم أنتم اللاعبين لتلك المباراة؟ نهائي 1999 كان ذكرى جميلة جدا لي لن تمحى أبدا من ذاكرتي وأتذكر جيدا أننا كنا نشكّل عائلة واحدة ومجموعة متلاحمة، فعندما يكون لديك مجموعة من اللاعبين الذين يتفاهمون جيدا فيما بينهم وهناك احترام بين الإدارة واللاعبين والطاقم الفني "كل حاجة تمشي وحدها"، دون أن أنسى جمهور المولودية الذي ساندنا بقوة وبأعداد كبيرة طيلة الموسم، إذ كان بمثابة السند الكبير لنا. وأتذكر أننا قبل النهائي كنا نتعمّد "الطوايش" والضحك في التدريبات حتى نبعد الضغط عن أنفسنا، فلم نكن أن نعطي اللقاء أكثر مما يستحق لكن بكثير من التركيز ووعي بما هو منتظر منا ومطلوب في ذلك اللنهائي. الإحتفالات كانت عارمة بعد التتويج، أليس كذلك؟ "تقول الاستقلال في الجزائر"، فأنا أحتفظ بلحظات رائعة عندما عدنا من وهران مع الأنصار في "كورتاج" ضخم، فالمناصر الأول وصل إلى العاصمة والأخير كان مازال في وهران، فرحتنا بالتتويج كانت لا توصف لأننا أهدينا لقب البطولة للمولودية بعد 20 سنة من الإنتظار. كنت مدّلل "الشناوة" ولعبت موسما كبيرا ما سمح لك بالإحتراف في فرنسا... كل اللاعبين الذين شكّلوا تعداد المولودية موسم (1998/1999) أدوا مشوارا كبيرا ورائعا، كما لا أنكر أني كنت في أحسن أحوالي ذلك الموسم وأتفاهم كثيرا مع دوب ورحموني واستحقينا لقب البطولة الذي أتى بعد مشوار جيد ولقاء فاصل أمام منافس كبير مثل شبيبة القبائل، كان يضّم أرمادة من النجوم قبل أن أحترف وهذا كله بفضل المولودية التي أعترف أنها صنعت لي اسما وفضلها عليّ كبير جدا. ماهي النصيحة التي توجّهها لرفقاء حشود قبل الموعد المنتظر؟ أظن أن هناك لاعبين يحبون الضغط وآخرون يتأثرون به، فأنا أنصحهم بأن لا يضخّموا كثيرا هذا النهائي وأن يلعبوا بطريقتهم العادية وعندما تنطلق المباراة يجب أن يفكّروا في أن يقوم كل واحد بدوره ويتفادى الوقوع في أخطاء قاتلة. والتركيز مهّم جدا طيلة اللقاء وكسب الصراعات الثنائية هام هو أيضا دون أن يغفلوا عاملا مهما وهو حب الفوز والإرادة في اللعب دون تجاوز لحدود اللعبة حتى يتجنبوا الحصول على البطاقات. هل ستحتفل في حال تتويج المولودية بالكأس؟ "تعرفو رفيق شنوي"، وطبيعي أن أفرح كثيرا بفوز المولودية بلقب، فكما ذكرت سابقا يوم الخميس سأكون في قطر محلّلا في قناة "بين سبورت" رغم ذلك وإذا "جبنا هاذي لا كوب" سأخرج للإحتفال مع أولادي في الدوحة .."ياخويا المولودية عندها شعب يقف وراءها" وأعرف معنى وحلاوة التتويج بلقب. ما هو تكهنك بنتيجة هذا النهائي؟ ليس من طبيعتي التكهن بنتيجة المباريات لكنني أتمنى أن نستمتع بمقابلة جميلة تشّرف الفريق وتسودها الروح الرياضية العالية وأن تكون الكأس من نصيب المولودية. أنا في هذه اللحظة مع أخي شفيق وهو يتكهن بفوز "العميد" بهدف مقابل صفر يسجله يحيي شريف وربما قد ينجح في توقعاته. كلام كثير قيل عن توسطك بين إدارة المولودية واللاعب مراد دلهوم ليكون ضمن تعداد "العميد" الموسم القادم. هل هذا صحيح؟ أنا في اتصالات مستمرة مع دلهوم لأنه إبن خالتي وأتحدث معه في الكثير من الأمور، هو الآن في عطلة والحديث عن وجهته سابق لأوانه لكنني أؤكد بأنه يملك الكثير من العروض. هل حقا أنه منح موافقته المبدئية للعب في المولودية؟ حتى أكون معك صريحا فإن دلهوم"حاب يلعب" في المولودية لكن كل شييء مرتبط بنتيجة نهائي كأس الجمهورية. كيف؟ أولا مسيرو المولودية يرفضون الحديث عن الإستقدامات قبل نهائي الكأس حتى يحافظوا على استقرار المجموعة وهذا شيء منطقي جدا، ضف إلى ذلك فإن تتويج الفريق بالكأس يسمح بضمان مشاركة إفريقية الموسم القادم، لذا فإن مخطط الإستقدامات الذي سيتم في حال نيل الكأس لن يكون نفسه في حال الخسارة وكما ذكرته لك كل شيء سيتضح في الأيام القادمة. حاوره هاتفيا: ب.رشيد