أعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم أمس في بيان رسمي أن صفقة انتقال النجم البرازيلي نايمار دا سيلفا من نادي سانتوس إلى نادي برشلونة الصيف الماضي صحيحة تماما ولم يرتكب فيها النادي الكتالوني أي مخالفة قانونية تذكر، وأكدت لجنة المراقبة المالية في الاتحاد الإسباني التي تكفلت بتتبع هذه القضية التي أثارت جدلا واسعا أنها ستغلق القضية نهائيا، فجاء في البيان: "بناء على الاستئناف الذي قدمه برشلونة وكل المستندات التي أرفقوها فلا توجد أي مخالفات في الصفقة، وعلى هذا سيتم غلق القضية نهائيا" وبهذا تكون المحكمة قد أصدرت عفوها في حق "البلاوغرانا" وبرأت النادي من أي مخالفات قانوينة في الصفقة. إدارة برشلونة أصدرت بيانا رسميا رحبت فيه بالقرار وبمجرد ورود الخبر عبر وسائل الإعلام الكتالونية التي تناقلت الخبر بسرعة البرق، سارعت إدارة النادي إلى إصدار بيان رسمي آخر عبر موقعها الإلكتروني مرحبة فيه بقرار المحكمة العليا، وجاء في البيان: "المحكمة العليا أثبتت صحة صفقة نايمار بعدما قدمنا كل الوثائق اللازمة، لذلك ما يسعنا سوى تهنئتهم على فصلهم بالحق في القضية، كما نشكر اللجنة المالية للاتحاد الإسباني لكرة القدم على هذا القرار الذي يزيدنا فخرا ويؤكد أن نادينا يسير بطريقة سليمة، وبالتالي سيتم غلق الملف بشكل نهائي الآن".
النادي سيتعيد 13 مليون أورو دفعها لمصلحة الضرائب وبعد صدور قرار تبرئة نادي برشلونة من عملية الاختلاس والتهرب الضريبي في صفقة نايمار دا سيلفا النجم البرازيلي، فإن خزينة النادي الكتالوني ستنتعش بمبلغ 13 مليون أورو الذي وضعه مجلس إدارة النادي بقيادة الرئيس جوزيب ماريا بارتوميو كرهن لدى مصلحة الضرائب الإسبانية، حيث سيستعيد الفريق هذا المبلغ بعدما تمت تبرئته من التهم المنسوبة إليه، وأوضحت بعض الوسائل الإعلامية في إسبانيا أن المبلغ سيعاد كاملا إلى "البلاوغرانا" بعد إغلاق المحكمة العليا لهذه القضية بعدم وجود تجاوزات أو تهرب ضريبي، وهو ما سيستغله النادي في عقد صفقات الصيف المقبل.
البارصا تكسب ثاني معركة بعد قضية "الفيفا" وبهذا الانتصار الجديد الذي حققه النادي الكتالوني في قضية التهرب الضريبي، يحقق مجلس الإدارة الحالي ثاني انتصار له في الفترة الأخيرة بعدما كسب قضية القصر مع "الفيفا" في الأيام الماضية، مما يؤكد العمل الكبير الذي يقوم به مجلس الإدارة الحالي برئاسة بارتوميو، إذ يعتمد هذا الأخير على الشفافية التامة في تعاملاته مع كل القضايا عكس سلفه ساندرو روسيل الذي كان يتكتم عليها، وهو ما يحسب طبعا للرئيس الجديد الذي نجح في تحسين صورة النادي بعدما تأثرت كثيرا في الفترة الأخيرة منذ تفجير قضية نايمار.