سيتطلع فرانك ريبري لنسيان ما حدث قبل أربع سنوات في جنوب افريقيا وبطولة اوروبا 2012 عندما يلعب مع فرنسا مجددا في كأس العالم لكرة القدم في البرازيل هذا العام. وبزع نجم ريبري جناح بايرن ميونيخ الالماني في كأس العالم 2006 في فريق ضم زين الدين زيدان ليسجل هدفا رائعا في دور الستة عشر أمام اسبانيا لكن سارت الأمور على نحو غير مرغوب فيه بعد ذلك. وقبل قليل من كأس العالم 2010 تورط ريبري في تحقيقات بشأن علاقته بشبكة دعارة في باريس وبعد البطولة وجهت اليه اتهامات مع آخرين بممارسة الجنس مع قاصر لكنها سقطت في يناير كانون الثاني الماضي. لكن الفضيحة أثرت على مكانة ريبري ثم جاء اضراب لاعبي فرنسا في كأس العالم بجنوب افريقيا لتزداد الأمور سوءا مع جناح بايرن الذي كان في مقدمة التمرد. وقال ريبري وهو يدافع عن المهاجم نيكولا انيلكا بعد طرده من مقر المنتخب بعد اهانة المدرب ريمون دومينيك "منذ بطولة اوروبا 2008 كنت أعاني في هذا المنتخب الفرنسي وفي كل مرة أنضم فيها الى التشكيلة كانت توجد مشكلات." ومع عودته للعب في فرنسا بعد ثلاثة أشهر من الايقاف استقبلت الجماهير ريبري بصيحات استهجان لكن جزء من المتفرجين هتف باسمه وسط انقسام في المدرجات. وفي بطولة اوروبا 2012 كان ريبري أفضل لاعب في منتخب فرنسا لكن جناح بايرن اعاد اكتشاف قدراته بعدما تولى ديدييه ديشان مسؤولية الفريق بدلا من لوران بلان. وقال ريبري لصحيفة لوفيغارو العام الماضي "المدرب ديشان أعاد لي رغبتي ونشاطي." وأضاف "أستطيع اللعب بحرية. في بعض الأحيان أشعر بالانطلاق بحرية مثلما فعلت في 2006. نجح شيء ما مع ديشان." وساهم ريبري في فوز ناديه الحالي بثلاثية تاريخية من الالقاب في 2013 وقاد الفريق للاحتفاظ بلقب الدوري الالماني هذا الموسم كما يقول الجناح الفرنسي انه يتمتع بعلاقة جيدة مع الاسباني بيب جوارديولا مدرب بايرن. واختير ريبري كأفضل لاعب في اوروبا لعام 2013 لكن هذا لم يكن كافيا للحصول على جائزة الاتحاد الدولي (الفيفا) لأفضل لاعب في العالم والتي فاز بها البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد الاسباني لكن اللاعب الفرنسي نحى خيبة الأمل جانبا بسرعة. واذا قدم ريبري نفس ادائه الرائع مع بايرن في كأس العالم فانه ربما يعزز من فرصه في الحصول على الجائزة التي انتزعها منه رونالدو في المرة الأخيرة.