قامت داعش قبل أيام قليلة بهدم تمثال "أسد شيران" مقابل الباب الخلفي لحديقة الرشيد وسط المدينة، وهو تمثال يعود تاريخه إلى العهد الآشوري ( 744-727 ق.م ) كان موضوعا مع أسد آخر عند الباب الخلفي. وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها داعش بتحطيم آثار ومزارات بحجة مخالفتها لشريعة الإسلام. وقامت داعش مؤخراً بتحطيم العديد من الآثار والمزارات بحجة أنها أوثان تخالف شريعة الإسلام. أنقذوا الرقة وأطلق نشطاء قبل فترة حملة كبيرة تحت اسم "الرقة تذبح بصمت" و"أنقذوا الرقة" من ممارسات داعش الإرهابية في المدينة. ولا يبدو أن ثمة نهاية لممارسات التنظيم في المدينة التي أحكم سيطرته عليها بشكل كلي، فخطف المعارضين له، وفرض قوانينه على الناس، وضيق الخناق على السكان، ونفذ عقوبات شديدة القسوة على كل مخالف له، تبدأ بالجلد وتمر بقطع اليد ولا تقف عند الإعدام؛ حيث وصل الأمر مؤخراً إلى الصلب علناً في ساحات الرقة العامة. وفي سابقة من نوعها، قام داعش بقتل شاب وصلبه في المدينة، وهو ما وصفه نشطاء حينها بأنه يذكر بأيام الاجتياح المغولي لسوريا أو أكثر. وكان التنظيم يحاول الحرص على عدم تصوير أفعاله وجرائمه في المدينة، ولكنه ومنذ قرابة الشهر بدأ هو نفسه يصور تنفيذ أحكامه وينشرها على حساباته في تويتر. كما قامت داعش ظهر أمس بإعدام 10 أشخاص، بينهم طفلان في مدينة الرقة في دوار النعيم ودوار تل أبيض، وصلب التنظيم اثنين منهم في دوار النعيم في المدينة، وكتب على قطعة من الورق لفت حول الشابين المصلوبين: "هذا قام بمحاربة المسلمين وفجر عبوة في هذا المكان"، في إشارة إلى التفجير الذي حصل منذ فترة في دوار النعيم. وتم التعرف على بعض الذين تم إعدامهم، ليتضح أن أحد المقتولين هو طفل في الصف السابع الإعدادي "أحمد خليل" وطفل آخر "أحمد الخلف"، بالإضافة لشاب في السنة الثانية بالجامعة "مهند الخلف"، و"إبراهيم الحسين" وهو طالب ثانوي، والاسم الأخير الذي تم التعرف عليه هو ياسر المحرب