مثلما يعلم الجميع فإن التربص الإعدادي الأخير الذي يسبق مونديال البرازيل، انطلق منذ يوم السبت الفارط بالنسبة للمنتخب الوطني بتواجد الثنائي الناشط في دوري "الشامبيون شيب" سعيد بلكالام ورياض محرز قبل أن يلتحق به مساء أول أمس كل من مجيد بوڤرة وحسان يبدة. وحسب ما علمناه من مصادرنا داخل مقر التربص فإن حليلوزيتش لم يتوان في فرض برنامج تدريبي خاص بالجانب البدني على بلكالام منذ دخوله التربص، وهو نفس الأمر الذي سيقوم به انطلاقا من اليوم مع يبدة وبوقرة من أجل تحسين لياقتهم المتدهورة وجعلهم في أفضل حال ممكن عند اكتمال التعداد يوم 25 ماي، خاصة أنّ بلكالام ويبدة يعانيان من نقص فادح في المنافسة في وقت أن بوڤرة يعاني من زيادة في وزنه. 39 مباراة هذا الموسم تجعله في قمة إمكاناته البدنية وعلى عكس بلكالام، بوڤرة ويبدة المتواجدين في مركز سيدي موسى، فإن الوافد الجديد إلى المنتخب رياض محرز يخضع لبرنامج تدريبي خاص يتمثل أساسا في الاسترجاع بسبب معاناته من الإرهاق بعد موسم شاق قضاه بين ناديي لوهافر الفرنسي وليستر سيتي الإنجليزي، ولعب خلاله 39 مباراة بمجموع 2650 دقيقة وهو ما يجعله أفضل محترفينا على الإطلاق من ناحية اللياقة التنافسية. ويبقى الأكيد أنّ محرز وبعد المباريات الكثيرة التي لعبها لا خوف تماما على لياقته البدنية إذ يفترض أن يكون من بين أفضل اللاعبين الذين استدعاهم حليلوزيتش للتربص. بوڤرة تحدّث معه مطولا ورحّب به باسم كل زملائه وأعطى قدوم بوڤرة إلى سيدي موسى أول أمس الاثنين جوا آخر في التربص بعد أن كان الملل قد بدأ يتسرب إلى الثنائي بلكالام - محرز وخاصة اللاعب الأخير الذي يعيش أول أيامه مع المنتخب الوطني. قائد "الخضر" الذي انتهى عقده منذ أيام مع لخويا وبمجرد وصوله إلى مقر التربص كان له حديث خاص مع وسط ميدان ليستر سيتي، ورحّب به باسمه وباسم كامل زملائه موضحا له أنه تحت تصرفه متى احتاج إليه في أي شيء كان. بوڤرة المعروف عنه مساعدته دائما لكل زملائه في المنتخب أثبت مرة أخرى المقولة التي يصفها به فغولي وبقية اللاعبين وهي أنه "الأخ الأكبر".