أغدقت وسائل الاعلام الاسبانية اليوم الأحد الثناء على فريق ريال مدريد عقب فوزه على أتليتكو مدريد بأربعة أهداف لهدف مساء السبت في لشبونة وتتويجه بلقبه العاشر في دوري أبطال اوروبا لكرة القدم. وكتبت صحيفة "ماركا" عنوانا رئيسيا يقول "لا ديسيما" في إشارة إلى اللقب العاشر للنادي الملكي في دوري أبطال أوروبا، متفوقا بفارق ثلاث ألقاب على ميلان الإيطالي في عدد ألقاب البطولة. وتحدثت صحيفة ماركا المدريدية أيضا عن "معجزة راموس" في إشارة إلى هدف التعادل الذي سجله سيرجيو راموس في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للمباراة، بعد أن تقدم دييغو غودين بهدف لأتليتكو في الشوط الأول. ومن جانبها وصفت صحيفة "آس" ريال مدريد بأنه "الفريق الذي دائما ما يقاتل من أجل العودة"، مذكرة قراءها بالتحولات السابقة للنادي الملكي، والتي نجح خلالها في تحويل تأخره خلال اللحظات الحرجة إلى انتصارات مدوية. وأوضحت صحيفة "آس" أن "إيمانهم وشخصيتهم في لشبونة ينبغي أن يلقيا الاعجاب". وعلقت محطة راديو "كادينا كوب" بالقول "حقيقي أن ريال مدريد أكثر الفرق انفاقا في تاريخ كرة القدم، ولكنه ينبغي أيضا أن يلقى الإشادة بسبب المرونة والروح". وأشادت صحيفة "آل موندو" بالجناح الويلزي غاريث بايل، الذي سجل الهدف الثاني لريال مدريد، واصفة إياه بأنه "رجل النهائيات". وسجل بيل هدفا لا ينسى منح به النادي الملكي الفوز 2 / 1 على برشلونة في نهائي كأس ملك اسبانيا في نيسان/ابريل الماضي. وعلى النقيض أشفقت وسائل الاعلام الاسبانية على أتليتكو مدريد "غير المحظوظ" والذي كان على بعد دقيقتين فقط من التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه. وكتبت صحيفة "آل بايس" اليوم "موسمهم الرائع لم يستحق أن ينتهي بهذا الشكل القاسى، حقيقي أنهم لم يلعبون بشكل جيد طوال الوقت، لكن رغم ذلك هي هزيمة قاسية لأتليتكو". وذكرت صحيفة "إيه بى سى" الاسبانية قراءها بأنها كانت حقا هزيمة قاسية ل الأتليتكو، الذي خسر أمام بايرن ميونيخ الألماني في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا في عام 1974 بشكل مشابه بعض الشيء. وأشارت العديد من الصحف إلى أن أتليتكو بدا أكثر انهاكا من ريال مدريد قرب نهاية المباراة. ورجحت ماركا أن يكون المجهود الكبير الذي بذله الفريق خلال المباراة التي تعادل فيها مع برشلونة 1 / 1 يوم السبت الماضي في الجولة الختامية من الدوري الاسباني ليتوج بعدها باللقب، قد أثر بالسلب عليه في نهائي دوري الأبطال بلشبونة. ونال الأرجنتيني دييغو سيميوني المدير الفني ل الأتليتكو قسطا وفيرا من الانتقادات بسبب اشراك مهاجمه الدولي دييغو كوستا رغم عدم جاهزيته للمشاركة بسبب تعرضه لإصابة في أوتار الساق، وبالفعل اضطر المدرب لسحب كوستا بعد مرور تسع دقائق فقط من بداية المباراة.