كشف موقع "نوتشيسياس دو فوتبول" نقلا عن صحيفة "أبولا" البرتغالية عن تلقي إدارة سبورتينغ لشبونة لعرض رسمي من نظيرتها في أولمبيك مرسيليا لإستقدام إسلام سليماني خلال الفترة الأخيرة... ووفقا للخبر المنشور في الموقع البرتغالي المتخصص فإن مسؤولي نادي الجنوب الفرنسي قدموا عرضا بقيمة 6 ملايين أورو لشراء عقد مهاجم المنتخب الوطني الذي يمتد إلى غاية جوان 2017، وهو العرض الذي لم ينل إعجاب إدارة سبورتينغ التي رفضته وإعتبرته غير كافيا للظفر بخدمات مهاجمها الهداف الذي يستحق حسبها أن يدفع فيه مبلغ أكبر من ذلك المقدم من طرف أولمبيك مرسيليا. إدارة سبورتينغ أجلت الحسم في مستقبله إلى ما بعد المونديال ووفقا لما أشار إليه الموقع البرتغالي فإن رفض العرض الفرنسي يرجع أيضا إلى مشاركة سليماني في نهائيات كأس العالم رفقة المنتخب الوطني، حيث تأمل إدارة سبورتينغ في تألق هداف شباب بلوزداد السابق مع "الخضر" في مونديال البرازيل حتى يلفت الأنظار إليه أكثر وترتفع قيمته في سوق الإنتقالات، وهو ما دفعها إلى إتخاذ قرار أولي بتأجيل الفصل في مستقبله مع النادي إلى ما بعد نهاية المونديال، وسترفض بناء على هذا جميع العروض التي تصلها بخصوصه على أمل أن تحصل على عروض أكثر إغراء من الناحية المالية. دي كارفالهو متمسك به بسبب رابطة الأبطال ولن يفرط فيه بسهولة ورغم أن تقارير صحفية برتغالية كانت قد كشفت في وقت سابق عن تحديد مسؤولي سبورتينغ سعر بيع سليماني ب 8 ملايين أورو، إلا أن مغادرة المهاجم الدولي الجزائري لن تكون بالسهولة التي يتوقعها البعض بالنظر إلى تمسك برينو دي كارفالهو رئيس النادي بخدماته، إذ ينوي هذا الأخير الحفاظ على أغلب ركائز الفريق وتدعيمه بلاعبين جدد حتى يقدر فريقه على المنافسة على جميع الجبهات المحلية والأوروبية في الموسم القادم وفقا لما قاله في تصريحاته الإعلامية الأخيرة، فهو يدرك تمام الإدراك أن لعب منافسة رابطة أبطال أوروبا إلى جانب بقية المنافسات الأوروبية يتطلب تعدادا ثريا. خيار مرسيليا قد لا يكون مناسبا له من الناحية الرياضية إهتمام أولمبيك مرسيليا بخدمات سليماني وإصراره على ضمه يجرنا للحديث عن مدى فائدة إنتقال الدولي الجزائري إلى نادي الجنوب الفرنسي خلال هذه الصائفة، فإذا ما إستثنينا الإستفادة المادية التي سيحصل عليها سليماني لا يبدو خيار الوجهة المرسيلية مثاليا من الجانب الرياضي في الوقت الحالي لأنه سيضيع عليه فرصة لعب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في مشواره الكروي، كما أنه سيكون مجرا على الدخول في منافسة شرسة مع أسماء معروفة مثل أندري آيو وأندري بيار جينياك للظفر بمكانة أساسية تبدو في متناوله مع ناديه سبورتينغ لشبونة.