نقلت مصادرنا في اتحاد الحراش أن الرئيس محمد العايب بدأ منذ الآن التفكير في الموسم المقبل، خاصة فيما يتعلق بتدعيم التكشلية بما أنه يراهن على لعب الأدوار الأولى في بطولة الموسم القادم، وبحسب ما تسرب من أخبار فإن العايب يفكر أولا في المحافظة على ركائز الفريق الحالي وأولئك الموجدين في نهاية عقودهم مع “الصفراء“، ما يعني أن العايب وبناء على مجريات اللقاءات الأخيرة للحراش سيركز الاهتمام على بقاء الثنائي نايلي -عيساوي أساسا إلى جانب السعي إلى المحافظة على بقية التعداد وفق شروط سطرها منذ الآن. عيساوي في نهاية عقده والعايب يُريده وسيركز الرئيس الحراشي في عملية المفاوضات مع لاعبيه المنتهية عقودهم على لاعب الوسط عباس عيساوي خاصة أن هذا الأخير موجود في نهاية عقده مع الحراش والعايب لا يريد التفريط فيه بعدما أصبح أحد الركائز الأساسية في التشكيلة ومستواه في تطور مستمر حيث أن أداءه في الفترة الأخيرة أبهر الأنصار، ويعود اهتمام العايب الشديد بالمحافظة على عيساوي لتخوفه من ضياع مدلل الكواسر جابو وإمكانية عودته إلى سطيف في أية لحظة، والشيء نفسه بالنسبة لبوعلام مع جمعية وهران، وعليه فإن تركيز العايب في المفاوضات مع القدامى سيكون على عيساوي. شارف يتكفّل ببقية الإستقدامات ومثلما جرت عليه العادة، فإن العايب يمنح الورقة البيضاء في عملية الاستقدامات للمدرب بوعلام شارف من أجل التكفل بعملية جلب اللاعبين مثلما كان عليه الحال الموسم الماضي، ويضع العايب ثقته في شارف بعدما أعطت سياسة هذا الأخير المنتهجة في جلب اللاعبين ثمارها على أرض الواقع هذا الموسم بنتائج رائعة للحراش، وحسب ما يبدو فإن شارف سيبقى محافظا على السياسة نفسها والمتمثلة في جلب لاعبين شبان من الأقسام السفلى وإخضاعها للتجارب مع جلب آخرين ذوي خبرة قادرين على إعطاء الإضافة اللازمة للتشكيلة. العايب يرفض جلب لاعبين بأكثر من 400 مليون سنتيم ومن جانب آخر يكون الرجل الأول في الصفراء قد حسم موضوع عملية المفاوضات مع اللاعبين ومنح الإمضاء التي سيمنحها، حيث علمنا أن العايب لن يجلب لاعبين يطالبون بأكثر من 400 مليون سنتيم، ولهذا الغرض قرر ترك المهمة ل شارف في عملية الاستقدامات. ويدرك العايب أن الجانب المالي سيكون مهما في عملية المفاوضات مع اللاعبين، لكن مصادرنا قالت إن الرئيس الحراشي سيضع بعض الاستثناءات في التفاوض مع اللاعبين خاصة منهم ركائز هذا الموسم. قوانين “الفاف“ تُساعد الحراش وربما ما يزيد من نجاح سياسة العايب في الفترة المقبلة فيما يخص التفاوض مع اللاعبين، القوانين الجديدة ل “الفاف“ التي ينتظر أن يعلن عنها من خلال إلغاء منح الإمضاء بالنسبة للاعبين والإكتفاء برواتب شهرية، أي أن منحة الإمضاء تقسم على أساس راتب شهري، وهو حتما ما سيساعد الحراش من خلال عدم الدخول في صراعات مع فرق أخرى أكثر أموالا، بالتالي فإن خطط العايب تسير في الطريق السليم في انتظار الكشف عن مطالب المدرب شارف فيما يخص التدعيمات وقائمة المسرّحين. ------------------------------------- بوعلام: “أتمنّى البقاء في الحراش“ كيف هي حالة إصابتك التي تعرضت لها أمام شبيبة بجاية؟ أنا بخير فقد تحسنت قليلا بعد الآلام التي شعرت بها عقب تعرضي لتلك الإصابة التي جعلتني لا أقدر على مواصلة اللقاء أمام شبيبة بجاية إلى غائية نهايته، ولكن على العموم كنت بحاجة إلى الراحة فقط والإصابة لا تستدعي القلق. البطولة ركنت للراحة الإجبارية فما تعليقك على ذلك؟ أكيد أن فترة توقف البطولة جاءت في وقتها بالنظر لما تعانيه التشكيلة من إرهاق شديد، ظهر ذلك في الشوط الثاني أمام شبيبة بجاية، كما أنها فرصة لاستعادة لاعبينا المصابين والتحضير كذلك لبقية مشوار البطولة واستغلال هذه الفترة في العمل وتصحيح الأخطاء. ولكن توقف البطولة قد لا يخدمكم وأنتم في أحسن أحوالكم؟ يمكن اعتبار وتوقف البطولة إحدى سلبيات هذه الفترة لأننا فعلا في أحسن حال وهذا التوقف قد يحدث خللا لكننا مطالبون بالمحافظة على تركيزنا إلى غاية نهاية الموسم وفي هذه الفترة بالذات. نعود إلى مواجهة بجاية، ربما تأثرتم كثيرا لتضييع الفوز بعدما كنتم متقدمين؟ أجل هذا صحيح، فقد تأثرنا كثيرا في نهاية اللقاء بالتعادل بعدما كنا متقدمين وكان بمقدورنا العودة بالنقاط الثلاث من بجاية لكن للأسف تلقينا هدفين سمحا للفريق المحلي بالعودة في النتيجة. ما الذي حدث بالضبط؟ لم يحدث أي شيء سوى أن شبيبة بجاية عرفت كيف تعود في اللقاء مستغلة الإرهاق الذي نال منا، كما أن المنافس لا يستهان به، فهو يحتل المركز الثاني في الترتيب العام، وخبرة لاعبيه صنعت الفريق ويجب أن لا نبقى نتحدث فقط عن هذا اللقاء. لكنكم كنتم مع وشك الظفر بالمركز الثاني لو فزتم؟ نعلم ذلك جيدا ونحن أيضا أردنا أن نفوز ونكسب المركز الثاني، لكن ذلك لم يتحقق ولا يجب النظر للأمور من الجانب السلبي فقط، بل هناك إيجابيات، فالحراش ومنذ بداية مرحلة العودة لم تنهزم سوى في لقاء واحد أمام تلسمان، والآن يجب اعتبار لقاء بجاية درسا نتعلم منه مستقبلا. تمكنت من تسجيل هدفك الثاني في اللقاء ذاته؟ سعدت كثيرا وأنا أمضي ثاني هدف لي بألوان الصفراء، لكن سعادتي لم تكتمل في نهاية اللقاء، فقد تمنيت لو كان ذلك بضمان الفوز، وسأحاول جاهدا أن أكرر ذلك في اللقاءات المقبلة. هذا الهدف يؤكد أنك بدأت تجد راحتك في التشكيلة؟ الحمد لله، منذ أن وصلت إلى الحراش وأنا مرتاح، ربما كان ينقصني التأقلم بالنظر للآمال التي علقت عليّ، وكنت بحاجة لقليل من الوقت لكن في الوقت الراهن أحس أنني وجدت كامل راحتي وأعد أنصارنا بوجه مشرف وأن أكون في مستوى تطلعاتهم. هذا الكلام يجرنا للحديث عن مستقبلك مع الصفراء، حول رحيلك أو بقائك الموسم المقبل؟ أظن أن الوقت سابق لأوانه للحديث عن بقائي أو رحيلي مادام الموسم لم ينته بعد، لكني أؤكد نقطة مهمة هي أنني مرتاح في الحراش، وأتمنى البقاء الموسم المقبل لكن الموضوع ليس في يدي لأن الجميع يعلم أن التحاقي كان على شكل إعارة من جمعية وهران، وعليه يجب انتظار نهاية الموسم لمعرفة الجديد حول هذه النقطة. شارف: “الحديث عن مستقبلي سابق لأوانه“ كشف الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للحراش، بوعلام شارف أنه يرى أن الحديث عن مستقبله على رأس العارضة الفنية للفريق سابق لأوانه، وقال شارف في حديث معه إن الموسم لم ينته بعد ولذا يبقى التطرق لهذه النقطة مؤجل في الوقت الراهن لأن التركيز سيكون على الجولات المقبلة. ويأتي كلام شارف في وقت أعرب جل أنصار الصفراء عن رغبتهم الشديدة في بقاء شارف على رأس العارضة الفنية بالنظر للعمل الكبير الذي قام به منذ الموسم الماضي وتمكنه من تكوين فريق متجانس فرض نفسه في البطولة الوطنية. العايب سطر معه برنامج ثلاث سنوات ورغم أن المدرب شارف يفضل تمديد “السوسبانس“ في قضية بقائه، إلا أن كل المؤشرات توحي بأنه سيكون على رأس العارضة الفنية للصفراء الموسم المقبل خاصة أن العايب لم يتوان في الكشف سابقا أنه يتفق كلية مع مدربه الذي يملك الورقة البيضاء في عمله، إضافة إلى أن العايب سطر مع شارف برنامج عمل يمتد لثلاثة مواسم كاملة قضى منها المدرب موسمين في انتظار الثالث الذي حسب بعض المسيرين لن يكون فيه اللعب على البقاء وإنما على المراتب الأولى وحصد الألقاب، والعايب يرى أن شارف هو المدرب الوحيد القادر على ذلك إلى جانب سعيه إلى المحافظة على إستقرار التشكيلة.