حتى والجمهور البرازيلي يلتف حول منتخبه الوطني على أرضه بعد عام من احتجاجات محورها استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم، فإنهم لم يحسنوا استقبال رئيسة البلاد ديلما روسيف مع انطلاق البطولة اليوم الخميس. فبعد حفل الافتتاح الحماسي في ساو باولو هتف غالبية المشجعين البالغ عددهم 60 ألفا في ملعب كورينثيانز ضد روسيف التي جلست في مكان خصص للشخصيات البارزة داخل الملعب. كما وجه البعض الآخر استياءه نحو الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). وجاءت معظم صافرات الاستهجان من مشجعين شاهدوا المباراة في ملاعب مفتوحة حين ظهرت صورة الرئيسة بملابس خضراء اللون على شاشات عملاقة في مدن، بينها ساو باولو وريو دي جانيرو وبرازيليا العاصمة. ورغم التشجيع الهائل للمنتخب الوطني فإن كثيرا من البرازيليين غاضبون من الإنفاق الكبير للدولة على استضافة النهائيات التي بلغت كلفتها حوالي 10 مليارات أورو، في وقت يئن فيه الاقتصاد المحلي وتحتاج الخدمات العامة لكثير من الاستثمارات. واختارت روسيف وهي يسارية تسعى لإعادة انتخابها في أكتوبر المقبل عدم الحديث خلال مراسم الافتتاح. وفي وقت سابق اليوم استضافت عشاء لثمانية رؤساء دول حضروا حفل انطلاق البطولة.