نشط وحيد حليلوزيتش مؤتمرا صحفيا أمس بعد الخسارة أمام المنتخب البلجيكي وتحدث عن كل مخلفات الهزيمة وأسبابها أيضا، واعترف البوسني أن منتخبه مر جانبا في الشوط الثاني ما كلفه الهزيمة، وحمّل حليلوزيتش هذه الخسارة للحكم المكسيكي "ماركو رودريغيز"، إذ رأى بأن الهدف الثاني الذي سجله دريس ميرتنس ليس شرعيا بسبب خطأ إرتكب قبل ذلك على سفيان فغولي. "مررنا جانبا في الشوط الثاني وتركناهم يلعبون" واستهل وحيد حليلوزيتش كلامه بالتأكيد على أن المنتخب الجزائري مر جانبا بعض الشيء وخاصة في الشوط الثاني، إذ سمح لاعبوه لأشبال مارك فيلموتس باللعب وتركوا لهم المساحات التي شكلوا بها الفارق، وقال حليلوزيتش في معرض كلامه: "أعتقد أن المنتخب الجزائري مر جانبا بعض الشيء، في الشوط الثاني تركنا للبلجيكيين المساحات والهدفان اللذان تلقيناهما كانا متوقعين، لقد تركناهم يلعبون". "كان يجب تصفير خطأ لصالح فغولي" وأكد وحيد حليلوزيتش أن الهدف الثاني للمنتخب البلجيكي لم يكن شرعيا بسبب الخطأ الذي إرتكبه مروان فيلايني على سفيان فغولي قبل أن يطلق "الشياطين الحمر" في هجمة معاكسة سجل على إثرها ميرتنس الهدف القاتل وقال وحيد في هذا الصدد: "لا أعتقد أن الهدف الثاني للمنتخب البلجيكي كان شرعيا، لقد رأيت خطأ واضحا على فغولي وكان يجب تصفيره، بعد هذا الخطأ إنطلق البلجيكيون في هجمة معاكسة وسجلوا هدف الفوز". "تعودنا على أخطاء الحكام ضدنا" وواصل المدرب البوسني حديثه عن الهدف الثاني الذي لم يتقبله إطلاقا، إذ حمل مسؤولية الهزيمة إلى الحكم المكسيكي، حين قال: "كنا قادرين على تفادي الهدف الثاني سأعيد مشاهدة لقطة فغولي، ولو يثبت الخطأ حقا ضد فيلايني لن يكون هناك هدف ثاني، أنا لن أبحث عن أخطاء الحكام، وأٌقول فقط إننا متعودون على هذه الأخطاء من طرفهم، إنها أمور تحدث دائما معنا". "لو كان فغولي برازيليا لصفر له الحكم خطأ" ولم يتوقف الناخب الوطني عند هذا الحد، إذ أسهب الحديث عن فغولي والخطأ الذي ارتكب ضده في لقطة الهدف الثاني للبلجيكيين، وقال: "أعيد وأكرر أن الخطأ لم يكن موجودا، حسنا هذا ما رأيناه وأؤكد أنه لو كان فغولي لاعبا برازيليا لصفر له الخطأ، هذا طبيعي فالحكام يتعاملون كثيرا بهذه الفوارق". للإشارة حليلوزيتش كان متذمرا للغاية وهو يتحدث عن هذه اللقطة التي غيرت مجريات اللعب برأيه. "التعادل بهدف لمثله كانت الأقرب للمنطق" وأكد حليلوزيتش أن نتيجة التعادل بهدف لمثله كان الأقرب إلى المنطق، رغم اعترافه بمرور منتخبه جانبا في المرحلة الثانية، إذ قال: "المباراة كانت لتنتهي بالتعادل بهدف لمثله، صحيح أن البلجيكيين كانوا أقوى منا ولكن التعادل كان أقرب للمنطق"، وأضاف: "لا أعرف إن كانت الهزيمة منتظرة أو لا، كما لا أعتقد أن الجزائريين إنتظروا الفوز أمام بلجيكا، لم نكن مرشحين، لكن الهزيمة لم تكن منتظرة بالنظر إلى أطوار اللقاء فقط". "البلجيكيون تغلبوا علينا بدنيا" وتحدث حليلوزيتش كثيرا عن الشوط الثاني، حين شدد على أن أشباله لم يكونوا جيدين على الإطلاق فيه، وقال "الكوتش" في هذا الصدد: "تركناهم يلعبون في الشوط الثاني، أخطأ التقدير وانتظرنا عدم تسجيلهم لأننا بنينا فكرتنا في الشوط الأول"، وأضاف: "تغلبوا عليا من الناحية البدنية، كما أن المساحات التي تركناها لهم كانت قاتلة بالنسبة إلينا. قوتهم البدنية تجسدت في هدف فيلايني الذي سجل برأسه مثلما أراد، إنه طويل وقوي والجميع يعرفونه". "... وإستغلوا جيدا المساحات التي تركناها" وتحدث وحيد حليلوزيتش كثيرا عن القوة البدنية للاعبين البلجيكيين، مؤكدا أنها أكثر شيء صنع الفارق في المباراة، كما نوه كثيرا بالدور الذي قدمه لاعب مانشستر يونايتد فيلايني، وفي هذا الشأن قال وحيد: "البلجيكيون كانوا حاضرين أحسن منا من الناحية البدنية، كما أنهم يلعبون جيدا بالرأس وهدف فيلايني دليل واضح، وإلى جانب هذا هم يمتلكون الكثير من الإمكانات الفردية التي صنعت الفارق في صورة هازارد وميرتنس، تركتنا لهم المساحات في الشوط الثاني وهذا ما كان في صالحهم". "لا يجب أن ننسى أنهم من أحسن المنتخبات الأوروبية" وأشاد المدرب الوطني بالمنتخب البلجيكي كثيرا، حين أكد أنه واحد من أحسن المنتخبات الأوروبية في الوقت الحالي، إذ قال في هذا الشأن: "لا يجب أن ننسى بأن المنتخب البلجيكي واحد من أقوى المنتخب الأوروبية في الوقت الراهن، إنهم يملكون طريقة لعب متنوعة، إذ يعتمدون على سرعة البعض والقوة البدنية للبعض الآخر، الهدفان اللذان سجلا علينا يؤكدان ما أقوله، الأول كان بفعل قوة فيلاني والثاني بسبب السرعة". ----------------------- متذمر من لاعبيه بسبب لياقتهم البدنية ويؤكد... حليلوزيتش: "بعض اللاعبين طلبوا مني التغيير بسبب الإرهاق ولم أستجب لهم" لام المدرب الوطني "وحيد حليلوزيتش" كثيرا لاعبيه بسبب ضعف لياقتهم البدنية، مقارنة بالمنتخب البلجيكي الذي كان أفضل في مباراة أمس وتحديدا في المرحلة الثانية التي أحدث فيها الفارق، وقال "وحيد" في هذا الصدد: "اللاعبون كانوا مرهقين بدنيا في الشوط الثاني وبعضهم طلب مني التغيير، لم أستجب لهم لأن مجاني شعر ببعض الآلام، لقد خشيت خسارة تبديلات فيما بعد، في الشوط الثاني كل شيء تغير والخبرة أحدثت الفارق ل بلجيكا بجانب الجاهزية البدنية". "بعض اللاعبين الجزائريين غير قادرين على إكمال 90 دقيقة" وأكد المدرب الوطني أن بعض اللاعبين الجزائريين غير قادرين على إكمال 90 دقيقة كاملة بسبب عدم جاهزيتهم من الناحية البدنية، وهو ما يعتبر لوما صريحا للاعبيه الذين يلزمهم عمل كبير جدا قبل مواجهة كوريا الجنوبية التي تتطلب سرعة فائقة، وقال "حليلوزيتش" في هذا الشأن: "أؤكد لكم أن بعض اللاعبين في المنتخب الوطني الجزائري غير قادرين على إكمال 90 دقيقة، وهذا ما يعود علينا بالسلب حتما". "لقد طلبت من اللاعبين مواصلة الهجوم، لكنهم ركنوا إلى الدفاع" وحمّل "وحيد حليلوزيتش" لاعبيه المسؤولية كاملة بعد الهزيمة أمام المنتخب البلجيكي، وذلك بسبب تراجعهم في الشوط الثاني وتركهم المساحات للمنافس، وهو ما تسبب في هدفين قاتلين على مرمى الحارس رايس وهاب مبولحي، الأول برأسية عن طريق فلايني والثاني سجله "ميرتنس" من هجمة معاكسة، وقال "الكوتش" في هذا الصدد: "لقد طلبت من اللاعبين مواصلة الهجوم وامتلاك الكرة، لكنهم ركنوا إلى الدفاع وتركوا المنتخب البلجيكي يلعب، والنتيجة كانت تلقينا لهدفين". "مهدي مصطفى ليس الحلقة الأضعف في المنتخب الوطني" ورفض المدرب البوسني إلقاء اللوم على لاعبه مهدي مصطفى، حين أكد أنه ليس الحلقة الأضعف في المنتخب الوطني الجزائري مثلما يراه الكثير من المتابعين، وقال "حليلوزيتش" في هذا السياق: "لا أوافق من يقول أن مصطفى هو الحلقة الأضعف في المنتخب، ولا أعتقد أنه يتحمل مسؤولية الخسارة لوحده، لقد واجه لاعبين كبار في صورة هازارد ومن الطبيعي أن يتسبب في بعض الأخطاء، صحيح أنه لم يكن من أحسن اللاعبين لكنه لم يكن الأسوأ كذلك". "لا يمكنني أن ألوم لاعبين شبّان مثل بن طالب ومحرز" وعلى صعيد متصل، أكد "وحيد حليلوزيتش" أن لاعبيه يستحقون الإشادة رغم كل شيء، خاصة أولئك الذين يفتقدون إلى الخبرة، إذ قال: "لا يمكنني أن ألوم لاعبين مثل بن طالب ومحرز بعد خسارة اليوم، إنهم يلعبون المونديال لأول مرة ونقص جاهزيتهم البدنية أمر يجب معالجته"، قبل أن يقول: "بالرغم من كل هذا، أعترف أن منتخبي مر جانبا في الشوط الثاني، كما أؤكد أن الخطأ الذي إرتكب على فغولي غيّر مجريات اللقاء لصالح المنتخب البلجيكي، لقد تعرض له فلايني من الخلف وكان يجب الإعلان عن مخالفة". ----------------------- حليلوزيتش: "بعد سنتين أو ثلاث ستشاهدون منتخبا مختلفا" ورغم لومه للاعبين وتأكيده على أنهم غير جاهزين بدنيا، إلا أن "وحيد حليلوزيتش" أكد أن المنتخب الجزائري سيكون منتخبا كبيرا بعد سنتين أو ثلاث، وذلك في ظل حضور العديد من اللاعبين الشباب الذين يملكون مستقبلا زاهرا مع "الخضر"، وقال "وحيد" في هذا الشأن: "بعد سنتين أو ثلاث ستشاهدون منتخبا جزائريا مختلفا، أنا أهنئ اللاعبين على ما قدموه وأعتقد أنهم سيشكلون منتخبا جيدا للغاية في المستقبل". "مباراة بلجيكا ليست حاسمة ولا تزال أمامنا مواجهتان" وأكد "وحيد حليلوزيتش" أن فرص المنتخب الجزائري في التأهل قائمة بذاتها، حين تحدث عن المواجهتين المقبلتين وأكد: "المباراة أمام بلجيكا كانت مهمة لكنها ليست حاسمة بالتأكيد، لا تزال هناك مواجهتان أمام كوريا الجنوبيةوروسيا وعلينا أن نعمل كثيرا لتحقيق نتائج إيجابية فيهما"، وأتبع: "في مواجهة اليوم إفتقدنا للاعبين معينين وهذا ما صنع الفارق". "...ولا نملك لاعبين من طينة هازارد وميرتنس" وختم "وحيد حليلوزيتش" مؤتمره الصحفي الذي عقده أمس بملعب "مينيرو" في مدينة "بيلو هوريزونتي"، فقال: "صحيح أن الجزائريين يشعرون ببعض الإحباط، لكن عليهم أن يفتخروا كثيرا بهذا المنتخب، كما أؤكد أننا لا نملك لاعبين من طينة هازارد وميرتنس لإحداث الفارق في أي لحظة"، قبل أن يختم: "كل شيء كان ليتغير لو تقدمنا 5 أمتار فقط إلى الأمام وحرمنا فلايني من اللعب براحة، لم يأخذ اللاعبون بنصائحي كما يجب والنتيجة كانت الخسارة". ----------------------- فيلموتس: "أتبعنا المنتخب الجزائر بالسرعة وامتلاك الكرة" أشاد مارك فيلموتس مدرب المنتخب البلجيكي كثيرا بمنتخبه وتحدث بلغة الواثق أمس خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد اللقاء أمام المنتخب الجزائري، واستهل المهاجم السابق ل"الشياطين الحمر" كلامه بالقول: "خلال الشوط الأول كنا خارج الإطار ولكننا كنا مركزين للغاية، أتبعنا المنتخب الجزائري كثيرا بإمتلاك الكرة، اللعب كان مرتكزا على الهجمات السريعة". "الجزائر رفضت اللعب وانتظرت أخطاءنا" وأكد فيلموتس أن المنتخب الجزائري رفض اللعب واكتفى بمراقبة لاعبي بلجيكا في الشوط الأول، إذ قال: "الجزائر رفضت اللعب وانتظرت قيامنا بأخطاء وهو ما حصل فعلا، لقد أنهوا الشوط الأول متقدمين ولكنني كنت متأكدا من العودة في النتيجة والتسجيل، حافظنا على تركيزنا وتحلينا بالصبر وهذا ما مكننا من العودة في النتيجة بتسجيل هدفين مهمين". "لاعبو الجزائر كانوا يطلبون التغيير ونحن استغلينا ذلك" وأكد فيلموتس أنه استغل العامل البدني كثيرا في هذا اللقاء، حين أكد أنه سمع بعض لاعبي المنتخب الجزائري يطلبون التغيير ويؤكدون أنهم متعبون، وقال فيلموتس في هذا الصدد: "لاعبو الجزائر كانوا يؤكدون لناخبهم أنهم متعبون، لقد كانوا يطلبون التغيير وهذا ما حاولنا إستغلاله"، وأضاف: "لدينا منتخب سريع للغاية وقد ركزنا على هذه النقطة، كما عملنا على الإحتفاظ بالكرة وعدم تقديمها للجزائريين". "الجزائريون لم يتركوا لنا المساحات والصبر كان مفتاح الفوز" وأتبع فيلموتس كلامه بالقول: "علينا أن نهنئ اللاعبين على قوتهم الذهنية، كانوا جيدين للغاية بعد تلقي الهدف، الصبر كان مفتاحنا في اللقاء لأن الجزائريين لم يتركوا لنا المساحات الكافية، حاولنا إستغلال كل الفرص وتمكنا من التسجيل، شخصيا لا يهمني الآداء العام، ما يهمني هو الفوز"، وأتبع: "سيطرنا على الكرة وكنا هادئين للغاية، كما أن التغييرات التي قمنا بها كانت في محلها وصنعت الفارق". "هل انتظرتم أن نفوز ب 4-0؟" وخاطب مارك فيلموتس بعض الإعلاميين البلجيكيين بالقول: "هل انتظرتم نتيجة 0-4؟ إنها مباراة في كأس العالم ويجب أن تتوقعوا صعوبتها"، قبل أن يعلق على كلام حليلوزيتش حول الهدف الثاني للشياطين الحمر وقال: "شاهدت اللقطة مرتين ولا أعتقد أنه كان يجب تصفير خطأ، لم يكن هنا أي شيء والهدف شرعي"، وأتبع: "المنتخب الجزائري إنتظرنا لنبادر وهو ما صعب كثيرا من مهماتنا في اللقاء". "كنت أعلم صعوبة اللقاء ومباراة تونس الودية أفادتنا كثيرا" وشدد مارك فيلموتس على ضرورة مواصلة اللعب بهذا النسق حين تحدث عن مبارتي روسياوكوريا الجنوبية، فقال: "الآن سنرتاح ونأكل ثم نفكر في منتخب روسيا وبعده كوريا الجنوبية، كأس العالم تحمل لنا الكثير من المفاجآت وهدفنا هو التأهل إلى الجور المقبل"، وختم بالقول: "لم تراودني أي شكوك قبل لقاء الجزائر ولكنني إنتظرت أن تكون المواجهة صعبة، لحسن حظنا أننا لعبنا مباراة ودية أمام تونس، لقد أفادتنا كثيرا". ----------------------- حليلوزيتش تلاسن مع مناصر وصعد إليه في المدرجات كان رد بعض الأنصار الجزائريين الذين سجلوا تواجدهم في الملعب قاسيا نوعا ما على لاعبي المنتخب وخاصة على المدرب حليلوزيتش الذي تم تحميله جزء كبير من هذه المسؤولية، إلى درجة أن أحدهم صب جام غضبه على المدرب البوسني الذي لم يتحمل بدوره الانتقادات الموجهة له، وأمام خيبة الهزيمة وضغط المباراة لم يتمالك "حاليلو" أعصابه وصعد له إلى المدرجات ليتلاسن مع هذا المناصر.
