بعد الإعلان عن صافرة النهاية، شعر زملاء بوڤرة بإحباط كبير ولم يتقبلوا الهزيمة التي مني بها المنتخب الوطني بعد أن كان متقدما في النتيجة في المرحلة الأولى، إذ كانت كل المؤشرات كانت توحي بتحقيق نتيجة إيجابية بعد أن تمكن فغولي من افتتاح باب التسجيل، لكن الأوضاع تغيرت في المرحلة الثانية بعد أن تمكنت بلجيكا من العودة في النتيجة وإضافة الهدف الثاني، الأمر الذي تحسّر له جميع لاعبي "الخضر" دون استثناء، غير مصدقين ما حدث لهم في أول لقاء كان في غاية الأهمية بالنسبة إلى حظوظهم في بلوغ الدور الثاني. بن طالب بكى بحرقة وغلام بقي على الأرض وقد كان الوجه الجديد في صفوف "الخضر" بن طالب من بين أكثر اللاعبين تحسرا، تأثرا واستياء من النتيجة النهائية للقاء، إلى درجة أنه لم يكف عن البكاء فوق الميدان، الأمر الذي جعل زملاءه يحومون حوله ويواسونه حتى يتوقف عن البكاء لكن دون جدوى، خاصة أنه كان مؤمنا بإمكانية فوز "الخضر" في هذه المباراة. بينما بقي الظهير الأيسر فوزي غلام جالسا على الأرض دون حركة، مكتفيا برؤية المدرجات الخاصة بالجماهير الجزائرية الذين أصيبوا بخيبة أمل كبيرة. اللاعبون توجهوا ناحية الأنصار وبوڤرة ولحسن بقيا مطولا إلى جانبهم رغم خيبة الأمل الكبيرة التي كانت لدى الأنصار بعد نهاية اللقاء، إلا أنهم لم يتوقفوا عن تشجيع اللاعبين ورفع معنوياتهم بالهتاف والأهازيج على وقع "وان تو ثري فيفا لالجيري" التي قوت من عزيمة اللاعبين وشجاعتهم، وجعلتهم يتجهون نحو المدرجات لتحية الجمهور، وقد بقي بوڤرة ولحسن لفترة طويلة إلى جانب الأنصار حتى يرفعوا من معنوياتهم. سليماني وعدهم بالأفضل في اللقاءات القادمة من جهته، حيا هداف "الخضر" إسلام سليماني الأنصار بدوره وأشار إليهم باليد على أن المنتخب سيظهر بوجه أفضل في المناسبات القادمة والمباراتين أمام روسياوكوريا الجنوبية. ------------------------- تايدر: "انهزمنا بشرف وخرجنا من الملعب برؤوس مرفوعة" "لعبنا جيّدا وصمودنا دام 80 دقيقة" تلقيتم هزيمة قاسية وبطريقة لم تكن متوقعة، فما قولك؟ صحيح الهزيمة قاسية لكن ليس بالدرجة التي تتحدّثون بها، فقد أدينا شوطا أول في المستوى لكننا استقبلنا هدفين في الشوط الثاني، المهم أننا بلّلنا القميص اليوم وأدينا مباراة في المستوى وخرجنا برؤوس مرفوعة في أول مباراة، علينا التفكير في المباراتين المتبقيتين والبحث عن الطريقة التي تبقينا في الطريق. ألا ترى أنّ الجزائر ضيّعت فوزا محققا بما أنها كانت متقدّمة في الشوط الأول؟ صحيح أننا كنا نتمنى الحفاظ على النتيجة المسجلة في الشوط الأول، لكن في كرة القدم كل شيء متوقع، علينا نسيان هذه الهزيمة بسرعة والتفكير في المباراة المقبلة. حسب رأيك ما هي أسباب الهزيمة؟ من الصعب تشخيص الأسباب اليوم، الشيء الذي أؤكده أننا خرجنا متعبين في نهاية اللقاء، ورغم أننا لم نحقق نتيجة إيجابية إلا أننا تمكنا من إظهار مستوى بدني لا بأس به. لكن التعب نال منكم وهذا ما ظهر جليا في لقطة الهدف الثاني للمنتخب البلجيكي... صحيح أن الهدف الثاني للمنتخب البلجيكي جاء بسرعة ومن الصعب تقبّله بتلك الطريقة، لكن الشيء الصعب أننا تلقينا هدفا في وقت حساس فتلقي هدف ثان قبل نهاية اللقاء بعشر دقائق من الصعب تقبّله، لكن ليس لدينا خيار غير وضع هذه المباراة في طي النسيان والتفكير في بقية المشوار. بالنسبة للطقس ألم يكن عائقا أمامكم للظهور بالوجه المطلوب؟ الطقس كان على الفريقين، بالإضافة إلى أنه لم يكن حارّا كثيرا، ولا يمكن الاختباء وراء مثل هذه الأمور لتبرير الهزيمة. ألا ترى أنّ ترك الفرصة للمنافس والاكتفاء بالدفاع فقط هو الخطأ الذي كلّفكم الهزيمة؟ أظن أنّ طريقة اللعب التي انتهجناها كانت جيّدة إلى غاية الدقيقة 80، ولا ندري ما الذي حدث هل هي مسألة حظ أم ما هو الشيء الذي حال بيننا وبين التعادل. هل يمكن القول إنكم ستطوون صفحة هذه المباراة بسرعة؟ أكيد أن هذه الهزيمة ستبقى في أذهاننا بعض الوقت، وبعد العودة إلى الفندق وأخذ قسط من الراحة والدخول في التدريبات حينها يمكن القول إننا دخلنا أجواء المباراة المقبلة ونسينا المباراة الأولى. ------------------------- دي بروين: "الشوط الأول كان صعبا بسبب تنظيم الجزائر" أكد كيفن دي بروين أنّ الفوز على المنتخب الوطني كان صعبا، خاصة أنّ المنتخب البلجيكي وجد صعوبات كبيرة خلال الشوط الأول بالذات، حيث كانت تشكيلة "الخضر" منظمة فوق الميدان، وقال نجم فولفسبورغ الألماني خلال الندوة الصحفية بعد نهاية اللقاء: "الشوط الأول كان صعبا جدا، لقد لعبت الجزائر جيدا وكانت منظمة للغاية، في الشوط الثاني تركوا بعض المساحات واستغللنا ذلك جيدا، والنتيجة كانت مستحقة". "الجزائر لعبت جيدا في الدفاع ولم تقدّم الكثير في الهجوم" واعتبر صانع ألعاب المنتخب البلجيكي أنّ تنظيم المنتخب الوطني كان السبب في عدم إيجاد أي منفذ للتسجيل، وقال حول هذا الأمر: "صعوبة اللقاء كانت في التنظيم، الجزائر كانت منظمة للغاية في البداية وهذا ما أثر علينا"، وأثنى دي بروين على الأداء الدفاعي ل "الخضر" لكنه اعتبر مردودهم الهجومي ضعيفا، وهو ما جعل نجم فولفسبورغ الألماني يقول: "أعتقد أنّ الجزائر لعبت جيدا دفاعيا لكنها لم تقدّم الكثير في الهجوم". "الأمر كان صعبا على الجزائر من الناحية البدنية" وأضاف دي بروين قائلا عن العودة في النتيجة من طرف منتخب بلاده: "لا أعرف إن كان الاحتياطيون هم من صنعوا الفارق، لقد كان الأمر صعبا على الجزائر من الناحية البدنية وهذا ما حدث مع التونسيين أيضا، لم ننزعج وقدّما ما علينا"، وقال اللاعب السابق لنادي تشيلسي الإنجليزي حول مستواه خلال هذه المواجهة: "أنا أقدّم دوما أفضل ما لديّ في أي منصب يريده المدرب، وأعتقد أنني كنت أفضل في الشوط الثاني". "لم أنتظر مواجهة صعبة أمام الجزائر" واعترف نجم المنتخب البلجيكي أيضا بأنه لم يتوقع أن يلعب المنتخب الوطني بطريقة دفاعية مثل التي رأوها يوم أمس، وقال محلّلا المواجهة: "الجزائر تقدّمت في النتيجة لكننا بعد ذلك لعبنا بتركيز أكثر وكنا حاسمين"، وتابع أقواله: "لم أنتظر مباراة صعبة أمام الجزائر، كنت أظن أنهم سيقدّمون أداء أفضل في الهجوم"، وأضاف قائلا حول الفوز المحقق: "لدينا الآن 6 نقاط للعب، لقد فزنا لكننا ننتظر بقية المشوار". "الآن سنبدأ التفكير في لقاء روسيا" وأضاف دي بروين: "عندما عادلنا النتيجة كان لدينا شعور بأننا سنضيف الهدف الثاني، وبعد التسجيل لعبنا براحة"، وتابع: "اللعب في مناصب مختلفة أمر جيد بالنسبة لي، لا أعتقد أنّ هذا يسبّب مشكلة بالنسبة لي"، وأشار إلى بدء التفكير في اللقاء القادم أمام روسيا بقوله: "أعلم بأنّ الجميع ينتظرون منا الكثير، لكننا سنلعب كل مباراة على حدا، كل مباراة تختلف عن الأخرى، الآن فزنا وسنبدأ التحضير للمواجهة المقبلة أمام روسيا وبعدها سنفكّر في كوريا الجنوبية". ------------------------- منصوري يرفض التعليق على خسارة "الخضر" رفض يزيد منصوري الذين التقيناه في ملعب "ميناريو" مباشرة بعد نهاية المباراة، الحديث معنا عن أداء "الخضر"، إط أوضح لنا أنه بحكم منصبه في "الفاف" فإنه لا يمكن له الإدلاء بأي تصريح صحفي وأنه ليس للخسارة التي تكبدها أشبال حليلوزيتش أي ضلع في قراره الذي اتخذه منذ عدة أسابيع بمقاطعة وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية. الجماهير البرازيلية كانت أكثر حضورا رغم أن الجانبين الجزائري والبلجيكي كان حاضرا بأعداد مقبولة، لكن الجمهور البرازيلي رغم أن منتخب بلاده كان سيلعب في الأمسية أمام المنتخب المكسيكي، إلا أنه كان حاضرا بقوة في الملعب وبمحيطه، حتى أن اللون الأصفر كان أكثر ظهورا مقارنة باللونين الأخضر والأحمر، وزاد الأجواء حماسة وروعة في المدرجات أيضا. ازدحام شديد لحركة المروري في طريق الملعب عرف الطريق المؤدي إلى ملعب منيرو ازدحاما شديدا، بسبب الأعداد الغفيرة من الجماهير التي تنقلت إلى الملعب أمام نقاط التفتيش التي كانت منتشرة في كل مكان، ما زاد الاكتظاظ أمام مدخل الملعب وجعل دخوله صعبا. رودريڤيز كان في المستوى حسب زكريني أشاد الحكم الدولي السابق محمد زكريني محلل التلفزيون الجزائري في هذه المباراة بالحكم المكسيكي رودريڤيز، حيث أكد على أن هذا الحكم كان في المستوى ولم يكن له أي دخل في خسارة "الخضر". ورغم أنه لم يخرج البطاقات للاعبي الفريقين في بعض الحالات، إلا أنه على العموم أدار اللقاء دون خطأ واستحق الاعتراف حسب زكريني. فيلموتس أمر لاعبيه بالتسديد من بعيد اعتمد لاعبو المنتخب البلجيكي على التسديد من خارج المنطقة لمباغتة مبولحي خاصة بعدما وجدوا صعوبات كبيرة في اختراق دفاع "الخضر" خلال الشوط الأول، لكن مبولحي كان يقظا، كما تبيّنت قبل بداية الشوط الثاني أوامر فيلموتس للاعبيه بمواصلة التسديد من بعيد شعورا منه بأنها الكيفية الأنسب للعودة في النتيجة. عمال الملعب قاموا بصيانة الأرضية قام عمال ملعب "مينيرو" الذي احتضن هذه المباراة قبل لحظات من الانطلاقة بعملية صيانة للأرضية، حيث كانت في أحسن حلّة عندما أعطى الحكم المكسيكي رودريغيز إشارة الانطلاقة. حيمودي يقود اليوم أولى مبارياته المونديالية حدث مباراة هولندا وأستراليا اليوم بالنسبة ل الجزائريين لن يكون إلا مشاهدة الحكم جمال حيمودي وهو يدير أولى مبارياته المونديالية، ويعيد الصافرة الجزائرية للأضواء بعد غياب طويل عن أكبر حدث كروي في العالم، حيمودي صاحب 44 سنة وأفضل حكم إفريقي سنة 2013 سيدير مواجهة "الطواحين" أمام "الكنغر" بمساعدة مواطنه عبد الحق إيتشعلى (مساعد أول) والمغربى رضوان عشيق (مساعد ثانى).