قال وزير الفلاحة والتنمية الريفية ،عبد الوهاب نوري أمس أن تسويق اللحوم الحمراء والبيضاء لا يحتاج إلى ضجيج أو حتى فتاوى دينية في الوقت الحالي ما دامت "الحكومة ملتزمة بالضوابط الصحية والأحكام الدينية. وأكد نوري خلال إشرافه على الانطلاق الرسمي لحملة الحصاد والدرس بعنابة أن "التشريع الإسلامي معروف ولا يمكن ضخ لحوم حرام موجهة للاستهلاك العام ونطمئن الجزائريين بأننا نمنع تسويق لحوم جيفة أو دجاج مصروع لأن الدين معروف ونحن مطمئنون بأن كل الظروف مهيأة لكي يمر شهر رمضان في أحسن الظروف" . واستوردت الجزائر إلى الآن حوالي 40 ألف طن من اللحوم الحمراء من طرف مستوردين خواص وعموميين لمواجهة العجز في هذا المجال، حسب الوزير الذي أكد أن اللحوم المستوردة تخضع لجميع المقاييس المطلوبة صحيا ودينيا. وبرر وزير الفلاحة والتنمية الريفية، ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بالمضاربة التي يفرضها الوسطاء عليها قبل وصولها للمستهلك، وهو ما سيدفع نحو إنشاء مجلس مشترك لتنظيم الشعبة، في الوقت الذي ذكر أن فاتورة الاستيراد تشهد تراجعا بفضل اجراءات تشجيع المنتوج الوطني على الرغم من أن الوزير الأول اعتبر في وقت سابق حجم استيراد اللحوم الحمراء بلغ ذروته. واعترف عبد الوهاب نوري بارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، مرجعا ذلك إلى الوسطاء الذين يتحكمون في السوق، كما ذكر أن كبار الموالين يهيمنون على السوق، مما يجعلهم يتحكمون في الأسعار. ومن هذا المنطلق يجري حسب الوزير استيراد كميات إضافية من اللحوم الحمراء قصد الاستجابة للطلب الكبير والحد من ارتفاع الأسعار خلال هذا الشهر. وأوضح أن مصالحه تعكف على استيراد الكميات الضرورية من اللحوم الحمراء المجمدة، لاسيما من الهند والبرازيل ومذبوحة وفق الشريعة الإسلامية من أجل عرضها خلال شهر رمضان بأسعار تتراوح بين 400 و600 دج للكيلوغرام. وأضاف أن هذه الكميات التي سيتم استيرادها إلى جانب المخزون المتكون أساسا من الإنتاج الوطني "ستضمن الوفرة لهذا المنتوج خلال وبعد شهر رمضان".