تسعى الهند، ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، من خلال تقديمها تكنولوجيا فضائية متطورة بتكلفة أقل، إلى تعزيز آمال البلاد في الاستيلاء على أكبر حصة في سوق الفضاء العالمية. صرح رئيس الوزراء ناريندرا مودي اليوم الاثنين بأن المهمة الهندية الفضائية للمريخ كانت تكلفتها أقل من تكلفة إنتاج فيلم "جرافتي" (جاذبية). وكان مودي يتحدث في مركز سريهاريكوتا الفضائي بجنوب الهند عقب الإطلاق الناجح لصاروخ يحمل خمسة أقمار اصطناعية من فرنسا وألمانيا وكندا وسنغافورة. وقال مودي أن البرنامج الفضائي الهندي هو الأكثر كفاءة من ناحية التكلفة في العالم. ويذكر أن فيلم جرافتي الذي تدور أحداثه في الفضاء وتم إنتاجه عام 2013 بلغت تكلفته 100 مليون دولار. وقدرت تكلفة إرسال المهمة الهندية للمريخ التي أطلقت في شهر نوفمبر/تشرين الثاني والمتوقع أن تصل الكوكب الأحمر في شهر سبتمبر/أيلول المقبل، نحو 80 مليون دولار. وقال مودي أيضا أن الهند لديها الإمكانية لأن تقدم خدمة إطلاق الصواريخ في العالم. ويجب أن تعمل على تحقيق هذا الهدف. وأضاف أن البرنامج الفضائي المتقدم للهند يضع الهند ضمن مجموعة الصفوة العالمية في مجال الفضاء والتي تشمل خمس أو ست دول اليوم، وأن هذا مجال تتمتع فيه الهند بالتفوق العالمي. يشار إلى أن الهند شاركت في أكثر من مائة مهمة فضائية حتى الآن.