لم تقدم مشاكل المنتخبات الإفريقية خارج الملعب ولا الأداء بالغ السوء للفرق الآسيوية..... في الملعب أي مساعدة لآمال القارتين في المزيد من المقاعد في كأس العالم لكرة القدم بينما عززت منتخبات الامريكتين مساعيها باداء قوي في البرازيل. وتأهلت ثلاثة فرق من اتحاد امريكا الشمالية والوسطى والكاريبي وهي الولاياتالمتحدة والمكسيك وكوستاريكا الى الدور الثاني لأول مرة وفشلت هندوراس فقط في تجاوز دور المجموعات. وشاركت في كأس العالم ستة منتخبات من اتحاد امريكا الجنوبية وهو أكبر عدد لها في النهائيات منذ شهدت البطولة الأولى عام 1930 وجود سبعة فرق وتأهلت خمسة منتخبات وهو رقم قياسي الى الدور الثاني للبطولة الثانية على التوالي. وتناقضت هذه العروض بشدة مع آسيا التي فشلت منتخباتها الاربعة في الفوز بأي مباراة في كأس العالم لأول مرة منذ 1990. واحتلت استراليا وكوريا الجنوبية واليابان وايران مؤخرة مجموعاتها في البرازيل وحصلت الفرق الاربعة معا على ثلاث نقاط فقط. وحققت افريقيا تقدما حين بلغ فريقان منها الدور الثاني في البطولة نفسها لأول مرة لكن منتخبي الجزائرونيجيريا خرجا من دور الستة عشر ويبقى دور الثمانية أفضل انجاز للفرق الافريقية على الاطلاق. وكانت نيجيريا بطلة افريقيا ضمن ثلاثة فرق حاصرتها نزاعات تتعلق بالمستحقات المالية وهي مشاكل أضعفت طويلا صورة القارة. ورفض لاعبو منتخب الكاميرون السفر للبرازيل حتى يحل اتحاد كرة القدم المحلي شكواهم بشأن المال بينما تعين على رئيس غانا جون ماهاما ارسال الملايين الى برازيليا حتى يخوض منتخب بلاده مباراة البرتغال في الجولة الاخيرة لدور المجموعات. لكن المال لم يوقف المتاعب إذ تم استبعاد لاعبين من تشكيلة غانا بسبب عدم الالتزام قبل خروج الفريق بعد الهزيمة أمام المنتخب البرتغالي. وتعني هذه المتاعب كأس عالم أخرى من الفرص الضائعة لافريقيا المليئة بالمواهب. ولحسن حظ افريقيا وآسيا فان مقاعد كأس العالم 32 تتحدد عن طريق عوامل أخرى في المعتاد. والعام القادم سيترشح على الأرجح سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا) لفترة خامسة في الرئاسة ومن المحتمل أن ينافسه ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم. وقال بلاتر العام الماضي إنه يعتقد أن الاتحادين الافريقي والآسيوي يستحقان المزيد من المقاعد في كأس العالم وهو تحرك يعتبر على نطاق واسع من أجل جذب الأصوات قبل الانتخابات. وتمتلك افريقيا وآسيا 100 من بين 209 أصوات لها الحق في انتخاب رئيس الفيفا وهو ضعف أصوات اتحاد امريكا الجنوبية واتحاد امريكا الشمالية والوسطى والكاريبي ويدرك الآسيويون جيدا قوتهم. وقال الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الفيفا في بداية البطولة "آسيا تستحق بالتأكيد المزيد من المقاعد (في كأس العالم) للعديد من الأسباب." وأضاف "ثلثا سكان العالم ولاعبي كرة القدم من آسيا.. إنها أكبر قارة. لدينا 46 اتحادا والأكثر أهمية هو أن كرة القدم الآسيوية اقتربت بشدة من التطور." ورد بلاتيني على دعوات بلاتر لمزيد من المقاعد لافريقيا وآسيا باقتراح أن تضم بطولات كأس العالم في المستقبل 40 فريقا حتى يستطيع الاتحاد الاوروبي لكرة القدم على الأقل الابقاء على مقاعده 13 التي تقلصت من 15 في أول كأس عالم تضم 32 فريقا في 1998. وبفوز المانيا على الارجنتين في النهائي أمس الاحد أصبح لاوروبا ثلاثة انتصارات على التوالي بعد فوز ايطاليا واسبانيا لكن تبقى تساؤلات حول أحقية المنتخبات الاوروبية المتوسطة. وبلغت ستة فرق فقط من اوروبا الدور الثاني في البرازيل وهو أقل عدد من القارة يتجاوز دور المجموعات بجانب نهائيات 2010 وكانت منتخبات انجلترا والبوسنة وروسيا ضمن الذين واجهوا صعوبات. ويدرك الاتحاد الاوروبي لكرة القدم أن نتيجة انتخابات رئاسة الفيفا العام القادم ستكون حاسمة في تحديد ما اذا كانت الاتحادات القارية الخمسة الأخرى ستحصل على المزيد من المقاعد على حساب المنتخبات الاوروبية.