كشف مصدر مطلع أن رابح سعدان الناخب الوطني السابق سيعين بحر الأيام المقبلة كمدير فنّي للمنتخبات الوطنية لدى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، في إطار تفكير "الفاف" في إعادة تنظيم الأمور على مستوى التكوين، وجرت محادثات خلال الأيام القليلة الماضية بين رابح سعدان و محمد روراوة الرجل الأول في "الفاف"، تكون قد انتهت بالتوصل إلى اتفاق سيعين بموجبه المدرب في هذا المنصب. دوره سيكون مع منتخبات أقل من 17، 20، 23 والمحليين ووفق الاتفاق المبدئي بين الطرفين فإن دور رابح سعدان بخبرته الكبيرة سيكون المتابعة الفنية على مستوى منتخبات أقل من 17 سنة و 20 و 23، فضلا عن المنتخب المحلي الذي سيعود إلى النشاط لاحقا، في انتظار التحديات التي تنتظره، وسبق أن منع تواجد المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش تعيين رابح سعدان، رغم استعداده في وقت سابق للمساعدة، حيث كانت العلاقة بين الطرفين سيئة بشكل منع عودته إلى العمل مع الاتحادية، ومعلوم أن المدرب الجديد غوركوف سيكون هو المشرف الأول على منتخب المحليين في انتظار تعيين مساعده. مصالحته مع روراوة عجلت بعودته للاستفادة من خبرته وكان روراوة قد عاد إلى التصالح مع سعدان منتصف شهر مارس الماضي، إذ التقيا بالعاصمة في أجواء ودية بين الطرفين، واتفقا على العمل المشترك بينهما، كما أدلى سعدان بتصريحات وقتها قال فيها إن هذه المصالحة ستفيد كثيرا الكرة الجزائرية، وأنه مستعد لتسخير خبرته خدمة للكرة الجزائرية، ومنذ ذلك الوقت ورابح سعدان مقترح للإشراف على المديرية الفنية التي يسيرها منذ مدة وبشكل مؤقت توفيق قريشي، غير أن المنصب الذي سيكون على رأسه وفق ما تسرب من مصدر مطلع هو مسؤول فني عن المنتخبات الوطنية، بينما قد لا يكون من صلاحياته المنتخب الأول. إعلان قرار تنصيبه منتظر خلال ساعات ويبقى قرار إعلان تعيين رابح سعدان في هذه المسؤولية مرتقبا خلال الأيام القليلة المقبلة، ليشغل دورا كان إلى وقت قريب مفقودا، الأمر الذي أدى إلى غياب الجزائر عن المحافل الدولية وحتى القارية، وسجلت أغلب المنتخبات فشلا ذريعا باستثناء المنتخب الأول الذي كان ولايزال الشجرة التي تغطي الغابة، وفي انتظار قرار عودة سعدان، فإن المؤكد هو أن هذا الأخير سيقدم إضافة معتبرة على مستوى التكوين بخبرته الكبيرة في الميدان.