تنطلق من المساجد نحو الهيئات الرسمية كشف منسق حملات كسر الحصار عن غزة على مستوى المغرب العربي، أحمد إبراهيمي ل"الشروق"، عن تنسيق عاجل يجري حاليا بين المساجد لتنظيم مسيرة مليونية هذا الجمعة، ستكون الأكبر في تاريخ الجزائر لدعم المقاومة الفلسطينية والمحاصرين في غزة، وأضاف عضو اللجنة الشعبية لدعم فلسطين أن المسيرة ستنطلق من جميع مساجد العاصمة بعد صلاة الجمعة، وستتوجه نحو مقر المجلس الشعبي الوطني لمطالبة السلطات الرسمية باتخاذ موقف مشرف لدعم غزة على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والإنسانية. ودعا المتحدث جميع تنظيمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والمنظمات الحكومية والمستقلة والشخصيات الوطنية إلى المشاركة في هذه المسيرة التي ستكون لسان حال الشعب الجزائري في دعم قطاع غزة، والتنديد بالمجازر الإسرائيلية التي تجاوزت جميع الحدود. من جهته، دعا رئيس نقابة الأئمة، جلول حجيمي، جميع المساجد والأئمة إلى المشاركة القوية في مليونية الجمعة لدعم غزة، مؤكدا أن ترخيص وزارة الداخلية للمسيرات سيرفع الحرج عن الأئمة الذين سيجدون حرية أكبر في حشد الناس وإخراجهم من المساجد إلى الشارع للتنديد بالجرائم الإسرائيلية في حق الأطفال والنساء في فلسطين. وأضاف أن المساجد مطالبة بدعم جميع التجمعات والمسيرات الداعمة للمحاصرين في غزة، خاصة في ظل الصمت العربي والدولي أمام المجازر اليومية التي تتناقلها القنوات التلفزيونية والتي تجاوزت كل الحدود ولا يقبلها أي مواطن حر بغض النظر عن دينه وعقيدته. وأكد جلول حجيمي أن هذه المليونية ستكون لسان حال الجزائريين المتأثرين لما يحدث في غزة، والمستعدين لتقديم كافة أنواع الدعم المادي عبر الطرق الرسمية والمضمونة، وأبدى المتحدث ارتياحه الكبير للخبر المرتقب المتعلق بفك القيود على المسيرات الداعمة لغزة، والتي ستفجّر الشارع الجزائري الذي من المنتظر أن يشارك بقوة في جميع الفعاليات الداعمة لغزة. وقررت مساجد العاصمة توجيه مسيراتها للاعتصام أمام البرلمان الجزائري، وتكرار مسيرة سنة 2008 التي خرج فيها سكان العاصمة عن بكرة أبيهم للمشاركة في أكبر مليونية لدعم غزة في تاريخ الجزائر، وستكون هذه المليونية التي ستبادر إليها المساجد أكبر دافع للترخيص لمسيرات دعم غزة، لتجنب دخول قوات الأمن مع الحشود الكبيرة من المواطنين في جمعة الغضب المرتقبة وتعتزم المساجد في جميع ولايات الوطن، الخروج في مليونيات للتنديد بالمجازر المتواصلة في غزة، والتي ستخرج بعد صلاة الجمعة وتتوجه إلى مقرات السلطات الرسمية، لمطالبة الحكومة الجزائرية باتخاذ موقف مشرف على جميع المستويات المادية والسياسية والإنسانية لدعم الفلسطينيين المحاصرين.
لجنة دعم الشعب الفلسطيني تلتقي وتقرّر: مسيرة شعبية بعد صلاة الجمعة تضامنا مع غزة قررت اللجنة الشعبية لدعم الشعب الفلسطيني، تنظيم مسيرة وطنية غدا بعد صلاة الجمعة، انطلاقا من ساحة أول ماي إلى ساحة الشهداء بالعاصمة، واختارت اللجنة لمسيرتها شعار "مسيرة المليون ونصف المليون شهيد لدعم الشعب الفلسطيني في غزة". وقالت اللجنة التي يرأسها المجاهد لخضر بورقعة، في بيان لها، تسلمت "الشروق" نسخة منه، بعد لقائها أمس، إنها تدعو الجزائريين لتنظيم وقفات ومسيرات عبر كافة الولايات للتعبير عن رفضهم للعدوان الصهيوني على غزة، ووجه النداء كذلك إلى مختلف شرائح الشعب الجزائري ومكوناته وفعالياته لإنجاح هذه المسيرة لتبليغ صوت الجزائر المندد والرافض للعدوان الصهيوني على أهلنا في غزة. وختمت اللجنة بيانها، ب"التنديد الشديد باستمرار العدوان الوحشي للكيان الصهيوني على شعبنا الفلسطيني في غزة"، والإشادة "بصمود وتضحيات الشعب الفلسطيني واستبساله في مقاومته لهذا العدوان السافر".
"مسيرة المليون ونصف المليون شهيد لدعم الشعب الفلسطيني"
وأعلنت مجموعة من الشخصيات السياسية والإعلامية عن إعادة تفعيل اللجنة الشعبية الجزائرية لدعم الشعب الفلسطيني، من أجل بحث سبل دعم سكان قطاع غزةالفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي الذي أوقع أكثر من مائتي شهيد حتى الآن. وحسب وثيقة عمل اللجنة، فإن "اللجنة انبثقت من رحم الشعب الجزائري المؤمن بالدفاع عن القضايا العادلة ذات الأهداف الإنسانية المنسجمة مع قيم ثورته التحريرية، والمبادئ التي انطلقت منها وانتصرت لها". واللجنة المذكورة بادرت إلى تأسيسها مجموعة من الشخصيات برعاية إعلامية من "الشروق"، وذلك خلال العدوان الأول على غزة في 2006، لكن ظروفا عطلت عملها بعد ذلك، ورغم ذلك لم يمنعها من المشاركة في العديد من الأنشطة التضامنية لفائدة سكان غزة، أهمها المشاركة في أسطول الحرية، وتسيير العديد من قوافل التضامن، ليعاد تفعيلها بمقر جريدة الشروق قبل أسبوعين من طرف عدة فعاليات جزائرية، وعلى رأسهم أيقونة الثورة التحريرية جميلة بوحيرد.
قال أن ترخيص الداخلية رفع الحرج عن الأئمة.. حجيمي ل"الشروق": سنشارك في مليونية الجمعة وأدعو المساجد لحشد المصلين دعا رئيس نقابة الأئمة جلول حجيمي، جميع المساجد والأئمة، إلى المشاركة القوية في مليونية الجمعة لدعم غزة، مؤكدا أن ترخيص وزارة الداخلية للمسيرات سيرفع الحرج على الأئمة الذين سيجدون حرية أكبر في حشد الناس وإخراجهم من المساجد إلى الشارع للتنديد بالجرائم الإسرائيلية في حق الأطفال والنساء في فلسطين. وأضاف أن المساجد مطالبة بدعم جميع التجمعات والمسيرات الداعمة للمحاصرين في غزة، خاصة في ظل الصمت العربي والدولي أمام المجازر اليومية التي تتناقلها القنوات التلفزيونية والتي تجاوزت كل الحدود ولا يقبلها أي مواطن حر بغض النظر عن دينه وعقيدته. وفي هذا الإطار، أكد جلول حجيمي أن هذه المليونية ستكون لسان حال الجزائريين المتأثرين لما يحدث في غزة، والمستعدين لتقديم كافة أنواع الدعم المادي عبر الطرق الرسمية والمضمونة، وأبدى المتحدث ارتياحه الكبير للخبر المرتقب المتعلق بفك القيود على المسيرات الداعمة لغزة، والتي ستفجر الشارع الجزائري الذي من المنتظر أن يشارك بقوة في جميع الفعاليات الداعمة لغزة.