يبدو أن جوزي مورينيو -وبعيدا عن بعض تصريحاته الديبلوماسية- لن يدخر جهدا في سبيل تعبيد الطريق لرحيل فيرناندو توريس، المدرب البرتغالي أسقط اسم المهاجم الإسباني من قائمة اللاعبين الذين استدعاهم لمواجهة ليستر سيتي التي انتهت بفوز "البلوز" بهدفين نظيفين أحرز أولهما الوافد الجديد كوستا في لقاء عرف أيضا مشاركة العائد دروغبا كبديل، وهو ما اعتبرته العديد من وسائل الإعلام الإنجليزية رسالة واضحة ل "النينيو" كي يخفض مطالبه المالية المتعلقة بأجره من أجل تسهيل عملية إنتقاله ل روما أو ميلان وهما أهم ناديين اهتما به في الفترة الأخيرة. كان محل سخرية كبيرة بعدما كسر كوستا رقما له في مبارتين فقط ومن جهة أخرى صاحب تألق دييغو كوستا وتسجيله للهدف الثاني في ثاني مباراة يلعبها في الدوري الإنجليزي حملة سخرية كبيرة من توريس، حيث أشارت صحيفة "ميترو" مثلا إلى أن المهاجم القادم من أتلتيكو مدريد أصبح رسميا أفضل من "النينيو" نظرا لكون الأخير احتاج ل 19 مباراة كي يسجل هدفين في الدوري عندما أتي لفريق غرب لندن، وللإشارة أن العديد من المراقبين نصحوا نجم ليفربول السابق بنفض الغبار عن نفسه بالإنتقال لفريق آخر يسمح له ببعث مشواره من جديد بعدما أثبتت الأيام أنه لن يصنع المجد في "ستامفورد بريدج". مورينيو يوهم المتابعين أنه بحاجة إليه والإسباني مطالب بالإنتفاضة لكبريائه ومن جهته حاول مورينيو بمكره المعتاد إيهام المتابعين أنه بحاجة للمهاجم الإسباني، وأنه ليس للبيع، حيث قال المدرب البرتغالي: "هل سيغادر توريس؟، لا فأنا أحتاج لثلاثة مهاجمين في الفريق، ولن أستطيع المضي قدما هذا الموسم دون ثلاثة مهاجمين"، ويجب الإشارة إلى أن "النينيو" يعلم قبل غيره أنه سيعاني من ويلات التهميش، ولن يلعب إلا نادرا، وفي اللقاءات والمسابقات غير المهمة في حال بقائه، وأمامه فرصة ذهبية لخوض تجربة يستعيد من خلاله هيبته كمهاجم شرس، لا سيما وأن فريقا كبيرة ترغب في الإستفادة من خدماته، ولكن أكبر عائق أمام رحيله هو راتبه الضخم كما أسلفنا الذكر.