انتشرت على مدار الشهرين الأخيرين مقاطع فيديو لأشخاص من مختلف الجنسيات والأطياف، السياسية منها والفنية والرياضية، وهي تقوم بسكب دلو الماء المثلج في تحد من نوع خاص، هدفه الأول هو دعم شريحة من المرضى المصابين بداء التصلب الجانبي الضموري الذي يؤدي إلى ال ، ومن ثم الموت في أغلب الحالات، وكذا جمع التبرعات من أجل مواصلة البحوث ومساعدة هذه الفئة، لكن ذلك لم يرق الكثيرين، خاصة أن المتعاطفين أهملوا بشكل كبير شريحة من الفلسطينيين تعاني تحت القصف الهمجي الصهيوني، وتسحق التفاتة من المجتمع الدولي. وقد نشرت العديد من المواقع فيديو لصاحب الفكرة، وهو تركي يفترض أن يكون مديرا لإحدى هيئات الإغاثة التركية، حيث اعتبر هذا الأخير أن فكرة الدلو البارد أو المجمد هي فكرة يهودية علمانية، في وقت تتساقط فيه الصواريخ على قطاع غزة، وقد تحدى هذا الأخير جميع العرب أن يقوموا بسكب دلو الرمال أو الحجارة على رؤوسهم تضامنا مع الغزاويين، مؤكدا في الأخير أن الدور هنا واجب على جميع الأئمة والرؤساء والحكام العرب، يذكر أن الفيديو أطلق عليه اسم "غزة" ويعبر بشكل كبير عن حال أطفالها. "الدلو الفارغ" وجه آخر لمعاناة الفلسطينيين وفي الوقت الذي يعجب الكثيرون بتحدي الدول المثلج، يعاني الفلسطينيون في الجهة الأخرى من أزمة مياه، حيث لا يجد هؤلاء ما يشربونه بسبب سياسة الاحتلال الصهيوني القائمة على الاستنزاف، وهو ما دفع أحد الشباب الفلسطينيين إلى تصوير فيديو يظهر من خلاله وكأنه سيقوم بتحدي الدلو البارد، لكنه وعند القيام بسكبه يجده فارغا، ليؤكد في الأخير أن هذا هو حال الفلسطينيين والغزاويين خصوصا، الذين يعيشون أزمة ماء حقيقية منذ الشهر الماضي، بسبب الاحتلال الصهيوني الذي يقوم باستنزاف موارد الحياة، ويستهلك سبعة أضعاف ما يستهلكه المواطن الفلسطيني.