نقابات التربية ترفع السقف والوزارة ترفض التنازل يأتي الدخول المدرسي المنتظر غدا الأحد بعد عقد الوزارة برئاسة الوزيرة الجديدة بن غبريط لثلاثة اجتماعات مع تسع نقابات في التربية تم على إثرها رفع 140 مطلب، حيث تتمسك النقابات برد سريع على مطالبها أو العودة للاحتجاجات بعد الدخول المدرسي. أكد المستشار المكلف بالعلاقات مع الشركاء الاجتماعيين لوزارة التربية الوطنية محمد إيدار أن الوصاية عقدت خلال الأشهر القليلة الماضية ثلاثة لقاءات "على الأقل" مع كل نقابة من النقابات التسع المعتمدة التي تقدمت خلالها ب140 مطلب. وبشأن هذه المطالب 140 التي جمعتها الوزارة من النقابات، قال المكلف بإدارة العلاقات إن الوزارة "استجابت للمطالب التي تدخل في إطار اختصاصها، فيما تم رفع المطالب الأخرى ذات الصلة بالمنح والرواتب والقانون الخاص إلى الجهات المخولة"، وهو ما يعني أن عودة الاحتجاجات أمر وارد جدا لقطاع التربية سيما وأن آخر اجتماع لم يبشر بخير، حيث تفاجأت النقابات أن جل مطالبها لم تستجب لها الوزيرة الجديدة، بل أن عددا من المطالب التي تتحجج الوزير الجديدة بتلبيتها تم الاستجابة لها في عهد الوزير الأسبق بن بوزيد. وتطالب هذه النقابات بتلبية 140 مطلب أغلبها في القانون الأساسي والمنح ينتظرون إدماجهم في الرتب المستحدثة لأجل تمكينهم من الزيادات في الأجور. ومنحت النقابات مهلة للوزارة إلى غاية اللقاء الرابع الذي من المنتظر أن يجمعها بالوزيرة بن غبريط قبل نهاية شهر سبتمبر الحالي، حيث أنه في حال عدم تلبية المطالب العالقة، فإن النقابات ستعقد مكاتبها الوطنية دورات طارئة للعودة إلى الاحتجاجات.
400 مؤسسة تربوية جديدة مع الموسم الجديد ومن المنتظر أن يستقبل قطاع التربية الوطنية 88 ثانوية و81 متوسطة و270 مدرسة ابتدائية جديدة، ما من شأنه أن "يقلل" من مشاكل الضغط التي قد تعرفها بعض المناطق عن غيرها بسبب عمليات ترحيل المواطنين عبر عدد من الولايات خلال هذه الصائفة. كما تم تنصيب لجنة مختلطة بين مديري التربية الثلاثة لولاية الجزائر (شرق، وسط، غرب) للتكفل بملفات التلاميذ المحولين إلى مؤسسات أخرى بعد عملية الترحيل التي شهدتها العاصمة منذ تاريخ 21 جوان 2014 قصد تخفيف أعباء التحويل والتسجيل على الأولياء.
التلاميذ ينتزعون 8 مطالب أهمها تخفيف وزن المحفظة أقرّت وزارة التربية الوطنية بصفة رسمية انطلاقا مع هذا الموسم الدراسي ثمانية إجراءات جديدة لصالح التلاميذ ومن أبرز الإجراءات التنظيمية التي بادرت إلى اتخاذها الوزارة الوصية تحسبا للدخول المدرسي المقبل قرار تخفيف وزن المحفظة المدرسية في مرحلة التعليم الابتدائي ومتابعة عملية إدراج الأعمال الموجهة في المواد الأساسية في مرحلة التعليم المتوسط باعتماد الكتب المدرسية المحينة للسنتين الأولى والثانية طبعة 2014، والتي تعوض الكتب المدرسية التي طبعت قبل هذه السنة، مع اتخاذ قرار يمنع طرد التلاميذ الراسبين الذين لا يتجاوز سنهم 16 سنة في جميع مراحل التعليم. كما قررت الوزارة اعتماد مناهج مادة المعلوماتية، أي الإعلام الآلي طبعة 2014، في مرحلة التعليم المتوسط وتعميم تطبيقها على كل الأفواج التربوية عملا بتدابير المنشور الوزاري المؤرخ في 30 جوان 2013، والمتعلق بإعادة تنظيم الزمن الدراسي في مرحلة التعليم المتوسط، مع تنصيب البرنامج الجديد للغة الإيطالية لأقسام السنة الثالثة ثانوي شعبة اللغات الأجنبية.