بن حبيلس: لن نضع الأفارقة في السجون مثلما تفعل أوروبا.. أفادت سعيدة بن حبيلس وزيرة التضامن سابقا، ورئيسة الهلال الأحمر الجزائري بأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد أصدر تعليمات تقضي بعدم طرد اللاجئين، مهما كانت جنسيتهم، حيث أفادت بن حبيلس في هذا السياق بأن الرئيس بوتفليقة أصدر تعليمة منذ مدة، بعدم طرد أي لاجئ، مهما كانت جنسيته، خاصة السوريين منهم وإدماجهم ضمن الحياة الاجتماعية وتوفير الحياة الكريمة لهم مثلهم مثل الجزائريينّ، كما أكدت المتحدثة أنه قد تم إدماج الأطفال السوريين في المدارس الجزائرية فعلا بالرغم من أن السلطات لم تطلب منهم لا شهادة تسجيل ولا أي شيء آخر، عدا تصاريح شرفية من أوليائهم بالمستوى الدراسي الحقيقي لأولادهم". وأفادت بن حبيلس في اتصال هاتفي أمس ب«البلاد" بأن الجزائر لا تخطط لطرد أي لاجئ من أراضيها فما بالك بالسوريين الذين قالت بن حبيلس إنهم إخواننا، حيث قالت المتحدثة حرفيا في اتصالها "لا نخطط لطرد أي لاجئ ما بالك بإخواننا العرب". مضيفة "لم نطرد لا السوريين ولا غيرهم، ولا يوجد أي مخطط لهذا الأمر، بالعكس لدينا تعليمات بإدماجهم ضمن المجتمع الجزائري وباحتضانهم ومدّ يد العون لهم، فهم هاربون من حروب وظروف حياة سيئة"، أين تعمل الجزائر حاليا على إدماج اللاجئين السوريين الموجودين على أراضيها ضمن عقود عمل تمتد لسنة، حيث كان وزير العمل والضمان الاجتماعي محمد الغازي قد أفاد بأن هناك تعليمات أعطيت بخصوص الرعايا الأجانب، خاصة السوريين والأفارقة الموجودين بالجزائر لمديريات التشغيل من أجل منحهم رخصة عمل لمدة سنة، مشيرا إلى أن العديد منهم تحصلوا على عمل على مستوى ورشات البناء ومختلف مشاريع الطرقات والري لضمان حسن إدماجهم ضمن المجتمع الجزائري وضمان شروط الحياة الكريمة لهم. وأكدت بن حبيلس أن "السوريين الذين غادروا الجزائر منذ حوالي أسبوع من ولاية معسكر تحديدا والذين رافق رحيلهم ضوضاء إعلامية وأخبارا عن نية جزائرية بترحيل الأفارقة والسوريين المقيمين على أراضيها، كانوا تجارا تلقوا مكالمات هاتفية من أهاليهم طمأنتهم حول استقرار الوضع الأمني في بلادهم وقرروا الرجوع إليها على هذا الأساس وأن الهلال الأحمر قد رافقهم وقدم لهم مساعدات مادية قصد تسهيل سفرهم لا غير أي أنهم من طلبوا المغادرة وأن الجزائر التي لم تجبر أحدا على مغادرة أراضيها" تضيف بن حبيلس. أما بشأن الأفارقة، فقد أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، أن الجزائر تواجه مشكلة حقيقية في حصر عددهم الحقيقي بسبب نمط حياتهم الذي يعتمد على الترحال، حيث قالت في السياق أعدادهم أكبر بكثير من السوريين، وأكدت أيضا أن الجزائر يستحيل أن تعاملهم بقسوة أو تفرض عليهم الإقامة في السجون أو فرض حصار على تنقلاتهم، حيث قالت إن الجزائر تركت لهم حرية التنقل، ووفرت بالمقابل فرقا اجتماعية وطبية، تتكفل بالكشف الطبي ومتابعة حالات اللاجئين والتأكد من عدم نقلهم لأي أمراض معدية وعلى رأسها الإيبولا، رغم صعوبة المهمة. قبل أن تضيف، أن النيجر أبلغت الجزائر استعدادها لاستقبال لاجئيها، لكن هؤلاء اللاجؤون رفضوا العودة، مشيرة إلى أن الهلال الأحمر وبالتنسيق مع شركائه من أوروبا والصليب الأحمر الدولي يقود حملة لتمويل مشاريع حياتية في البلد الأصلي تحفز على العودة والاستقرار هناك.